والتنظيم والتنسيق عملها بكل جد وتخطيط علمي سليم: وفي طريق العودة هذا يرتفع بنا المكان قليلا الى فوق ثم يبدأ في النزول حتى نصل الى منطقة قرى سلمان -
ثم الشميسي واذا اتجهنا يمينا الى شارع عسير الان فسوف نجد مكانا كان يطلق عليه الخراب - وتواترت الاقوال في انه كان سكنا لخالد بن الوليد رضي الله عنه -
ايام حرب الردة - وقد عرف عن المسلمين والعرب ابعادهم لمساكن الجند عن ميدان الحرب - وان يكون مرتفعا نسبيا لاسباب استراتيجية وتكتيكية - وهذه نظرية صائبة
،- ومعلوم ان ميدان الحرب كان في الجبيلة ولكن المنطقة لا تخلو من جيوب مساندة لاولئك العصاة - من اكثر الذين بحثوا عن تلك المساكن واهتم بها خالد قرقني او
خالد بك - وهو رجل ليبي خدم هذه البلاد في وقت سابق من هذا القرن حتى منح مكانا يقع جنوب شارع عسير الان وابتنى له فيه قصرا باقيا الى اليوم - وقد عرف
الرجل بعد بقائه هنا بخالد بن الوليد لصعوبة نطق اسمه لدى العامة من الناس,, اما اذا اتجهنا يسارا في محاذاة مجمع الرياض الطبي - الشميسي - شمالا فهناك
فوهة شعيب ام سليم وعلى بابه قصر وزير الملك عبدالعزيز (رحمه الله) المرحوم محمد بن شلهوب او صالح - ثم شمالا نجد الناصرية وهي مزرعة لابن ناصر فسميت
باسمه وفي طرفها الشرقي معهد العاصمة والان معهد الانجال ومديره الشيخ عثمان الصالح ومن ابرز طلابه سمو الامير سطام بن عبدالعزيز وسمو الامير فيصل بن فهد
ثم مزرعة الفاخرية غرسها الفاخري وآلت لسمو الامير طلال بن عبدالعزيز- فالمعذر مزرعة الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله) والفوارة مزرعة فهد بن سعود وهي
الان حارة الشرفية ومزرعة الامير ناصر بن عبدالعزيز فمزرعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على وادي اليسن فمنطقة ام الحمام حيث مسجد الملك
خالد ومستشفى العيون ثم جامعة الملك سعود ثم عودا مع شعيب ابو رفيع - الى الفوطة او الغوطة وهذا هو الاسم المرجح ولكن العامة عرفته الفوطة وكانت سهلة
رملية ويذكر سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز عندما حضر لافتتاح المركز الثقافي الاول في مدينة الرياض ان هذا الموضع كانوا يتطاردون - سموه واخوته الكرام -
على ظهور الخيل في جنباته,, ثم انك اذا اتجهت غربا من موقع الفوطة فستجد مكان القشلة - وهي مقر عسكري في الماضي ثم تحولت ومنطقة الوشام التي تحيط بها الى
حارة ترتبط بالعجلية من الناحية الجنوبية، اما من الناحية الشمالية فهناك عرين الاسد المربع - قصر المؤسس العظيم لهذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -
رحمه الله - ومجمع قصور ومقرات ابنائه والتي جددت هذه الايام بشكل يليق بالمؤسس,, واذا رجعنا شرقا وجدنا ام قبيس والشمسية ثم وادي وتر التاريخي البطحاء,,
والذي قال عنها يوما معالي الدكتور حسن نصيف عندما اقام في الرياض ارجوزته:
ما فيه غير البطحاء والسوق,, والدرعية وابو مخروق,
ليتك ترى رياض اليوم يا دكتور حسن كيف اصبحت - تضاهي اكبر واجمل المدن العالمية وبها عدد من الجامعات والكليات ودور الصحف العملاقة والمراكز الحضارية
واصبح بها شارع مثل طريق الملك فهد يمر عبره يوميا اكثر من نصف مليون سيارة اذا ذهبت معه شمالا اوصلك الى القصيم وجبال اجا وسلمى,, واذا ذهبت معه جنوبا
اوصلك الى ابها وقلعة شذا,, ثم نعود مع شارع الوزير الى حلة الاجناب والتي كانت بها دور للضيافة وبعدها دروازة الثميري ثم قصر المسمك قبل ان يتحرف الى
،(المصمك) واسمه مشتق من السماكة والعظمة والشموخ,, وقد حدثني والدي رحمه الله فقال: اول مرة في حياتي ارى رجلا يجلس على مكتب كان في قصر المصمك وكان
الجالس في ذلك المكتب الخشبي الشيخ حمد بن فارس امين بيت المال وكنت طالبا وذهبت اليه (رحمه الله) مع معالي الاخ عبدالله بن عدوان (رحمه الله) لاستلم
مصروفي من البيزات كطالب مستجد حضرت الى الرياض واهلي خارجها انا ورفيقي وزميلي في طلب العلم بن عدوان وقد بهرتني ابهة المكان وتواضع الشيخ بن فارس ثم
بعده مسجد الامام عبدالرحمن الفيصل (رحمه الله) القائم حتى الان - ثم ندلف الى الصفاة والتي شهدت العديد من الاحداث التاريخية الهامة ومسجد الامام تركي بن
عبدالله ذلك البطل المغوار وقد اقيم العديد من الحارات الهامة ودور الضيافة التي اقامها الملك عبدالعزيز لكبار الشخصيات التي سكنت الرياض - مثل زعيم تونس
الحبيب بورقيبة فقد كان يحضر مجلس الملك في قصر الحكم ويحضر ماشيا من جهة الظهيرة مرتديا العباءة والعقال وكذلك فيلبي ويوسف ياسين كلهم سكنوا بالقرب من
القصر العريق ثم حوطة خالد في شمال هذه المنطقة,, ثم بعد ذلك مسجد الشيخ علي بن داوود في محله الحنبلي على شارع ال سويلم ذلك الرجل المقبول الدعوة الذي
دعا على اناس بان يعين لديهم رجل قوي شيخا واميرا لقوته في الحق التي يعرفها عنه فقبلت دعوته بعد ان عرض اثناء الترشيح عدد من الاسماء فلم يعين بارادة
الله الا من اسماه الشيح الداوود,, واذا اتجهنا من ذلك الموقع جنوبا وجدنا حويط - شدية - وعليه بئر سقيا,, ويقع جنوب غرب مسجد الامام تركي ويفصله عن قصر
الحكم شارع ثم بعد ذلك قيصرية دكاكين البلدية والتي كان يحتلها الصيارفة مثل المقيرن كأول صيرفي في الرياض وغيره - وهذه الشدية هي احدى جداتنا,, ثم تحول
نخل تلك الجدة الى سوق فقد اقيم عليه مباني المحكمة الكبرى في الرياض وسوق الحساوية المتفرع من المقيبرة الى مسجد الامام تركي وكذلك سوق البز والعطور الذي
كان يحاذيه من الناحية الشرقية - وشكرا لهيئة تطوير مدينة الرياض التي سجلت هذا الموقع باسمه المعروف - ثم بالقرب من هذا الموقع المقيبرة وكانت حركة البيع
والشراء في مدينة الرياض تتركز فيها حتى ان البلدية اقيمت فيها قريبا من مقر الامانة الحالي فكانت المدينة نظيفة وصغيرة فقد كان يحيط بها سور ولها بوابات
تغلق ليلا بعد العاشرة مساء - وميزت ذلك التجمع لاحتياجات الناس في مكان واحد هو سهولة الحصول على ما تريد - فكل شيء امامك حاضر قبل ان تتوفر السيارات
ويتغير كل شيء - لقد كان لوجود الفول مثلا في اسواق الرياض قفزة نوعية - حتى ان واحدا من الشخصيات الكبيرة قال كنا نذهب الى حلة الاحرار شرق البطحاء لشراء
الفول وقد تلثمنا حتى لا نعرف من عامة الناس وكل جديد طارئ على اي مجتمع له ناقدوه - مثل لبس الساعة في اليد او البدل الافرنجية وغير ذلك كثير تجد من
ينكره عليك هذا في الماضي,, لقد عايش الكثير منا هذه المدينة الرياض الساحرة لاهلها والمقيمين فيها ولقد جد في حياة اهل هذه المدينة اشياء حديثة مثل
الكهرباء والسيارات بسائقها مثل الباحوث ويعقوب وعبدالكريم العبدالرحمن سواق الشيوخ واشياء اخرى مثل الاذاعة عام 68ه والقطار الذي يتمنى الجميع تعميمه على
مدن المملكة والخليج ثم التليفون والتلفزيون ثم الزفت في الشوارع الواسعة باشراف الامير فهد الفيصل الفرحان رحمه الله هذا كله قبل ان تبدأ الطفرة في كل
شيء وتتطور المدينة بهذا الشكل الحالي - وكان هناك اسماء الاماكن ومستلزمات تتردد على ألسنة الجميع على طول اليوم والليلة ثم انحسرت وكادت تتلاشى وتختفي
من حياتنا - مثل الباطن - الديرة - ام قرو - وادي لبن - حلة ال بحير ومسجدهم - ام العصافير - حلة العود - وتشليح غدير - قطع غيار السيارات المستعملة -
الجفرة وكان فيها بيع وشراء واعطاء قروض بالدين المؤجل وكانت عبارة عن بنك للتسليف لمدينة الرياض وما حولها والمقيبرة وهي اكبر حلقة بيع في الرياض وكان
يباع فيها كل شيء حتى البهائم - ثم مزرعة البابية ونخل ال ريس - والمغيرفه - وسكيرينه - كنت تسمع هذه المسميات في الماضي - ثم هناك ثليم وهو اكبر مطعم
خيري اقامه الملك عبدالعزيز رحمه الله - ولا حرمه اجره - ويقع بين شارع البطحاء وشارع الوزير هو الشيخ عبدالله بن سليمان الحمدان الذي خدم كوزير للمالية
في عهد الملك التأسيسي - ثم هناك اماكن مشهورة مثل سلام وهو نخل سمو الامير عبدالله بن عبدالرحمن رحمه الله والان اصبح شارعا وحارة وهناك الدحو - والداخلة
،- ومصدة - ومن الشوارع الرئيسية في الرياض شارع المريقب الذي يؤدي الى داخل الديرة - والاماكن الشهيرة الجرادية نخل الشيخ عبدالرحمن الرويتع والقرينين
لسمو الامير نواف بن عبدالعزيز وعليشة نخل الامير محمد بن عبدالعزيز رحمه الله والعريجاء والعطايف والعجلية وام سليم وخزام وجبرة والشرقية والحبونية
والحساني والغراوية وصنع السبالة والحامدية وسور دهام - هذه بعض الاماكن ويوجد للرياض المدينة بوابات في كل اتجاه الكثير يسميها الدروازة - والصفاقات -
مثل الثميري وبوابة المذبح وهناك دروازة اللنجاو - واحمد هندي بالقرب من مالية الرياض والبقية تعرفونها,,
وهناك الطيور والصيد في المزارع يحلو للبعض رغم خطورته ومن هذه الطيور الخواضير والدخل والصفارا والقماري وحمام الورق - وفي البر الحباري والارنب والغزال
والوعل والضب ايضا له عشاقه,, وهناك مسميات لبعض الحاجات اليومية كانت تتردد مع الناس في المجتمع مثل موسم الحصاد والدوسة وهي طريقة لاخراج حب البر من
سنابله ولهذه اهازيج كانت تصاحبها - وموسم الدبا الذي يأكل المحاصيل كفانا الله شره وجصة التمر التي يرص فيها لايام الشتاء وهناك اكلات مشهورة مثل العفيس
والحنين والجريش والعصيد والمراصيع والمرقوق المحلي,, اما احتياجات الناس في الماضي فهي مثل عسبان النخل والخشب لمن يريد ان يبني له بيتا,, والملابس
الململ وغترة الصوف والدقلة والجوخه والزبون والعباءة الرجالية والصديري كان من مستلزمات الوجاهة خصوصا لرجال الاعمال والتجار,, والصوف والزرابيل لتدفئة
الاقدام والمحالة والسريح والمغزل والدراعة والنداف للقطن - والسعشتي الذي يصلح الساعات - والمحش والتنور للخبز وخشب الاثل والدنكل والمجدل والشبكة
والعرزالة والملفحة والجراب والعرفج والثمام لاطعام الجمال واخذ الشوك القطب والهراس وين صوت السواني والقمرا والنومسه والبذرة طلعت سهيل والسقا والزفة
والرخلة والعناق صغيرات البهم والختمة في المدرسة والكر لطلوع النخل به والمجردة لازالة شوك النخيل والقربه عدة اشياء لها اسماء معروفة واكبر استاد
الخرازة الغروب التي يجلب بواسطتها الماء من الابار كان في الرياض صالح الزير والحمودي,, واكبر نجارين عبدالله بن سويدان وسعد بن عروان ثم الركية والدلو -
ثم اذا كانت تريد بناء سكن فعليك احضار الحرفية - وهم العمال واللبن ويعمل من الطين ويخلط معه التبن ثم الجص لتزيين الحيطان ونقش الوجار (موقد النار) ،
واحسن من برع فيه آل موسى,, والجص يحرق في الدوغة حتى يستوي ثم لابد لك من تقديم وجبات العمال مثل الهجور شيء من التمر واللبن والريوق وهو الافطار الصباحي
وربما يكون مراصيع من البر والدبس والزبد يتم انضاجها على الحديدة,, وحاجات الناس اليومية كثيرة ولكنك تسمع من يسأل عن حراج ابن قاسم لشراء بعض الملابس
المستعملة واشياء اخرى,,ويسألونك ايضا عن دكان الحلاقة او تحسين الشعر - فهي عند محمود وعياله - والطيب والعود ودهنه عند محمد بن عروان والصرافة عند
سليمان بن مقيرن - والبشوت عند ابن سلمان والجراد في المقيبرة يباع في خياش وكذلك الحطب والفحم وادوات مكائن الماء عند الغليقة,, والاطباء في الرياض كان
اشهرهم عند العامة سلمان قراطة ثم فتحت الصحية في البطحاء ثم اقيم مستشفى الشميسي واشهر طبيب عبدالحميد الرخاوي في غرب المقيبرة,, او اذهب الى حمد بن قباع
او ابنه ابراهيم ان كنت مكسورا يجبرانك او الى محمد العمراني يعطيك لذعة بالنار تشفى بعدها بحول الله,, هذا كان في الماضي اما اليوم فتشمل منطقة الرياض
على اكثر من خمسين مصحة ومستشفى,, هذه بعض من الذكريات عن الرياض,
ولا ننسى تلك الشخصيات الهائمة على وجوهها في شوارع الرياض مثل اخو شعيلة وحبيب ثم فهيد ولد كانه,, اللي كان يقمرق العيال الصغار في الاعياد ويأخذ ما معهم
دون ان يجد من يردعه واخرين - وكانت تلك الشخصيات تبحث عن مؤلف كما يقولون فلديها الكثير مما يستحق التسجيل,, ثم انك لو بحثت في هذه المدينة عن بطارية
لسيارتك فلن تجد الاصلية الا لدى باعطا,, والسمور وهو ما يسخن فيه الماء في الوقت الماضي تجده عند الصنانيع في المقيبرة ثم سوف تسمع كل يوم الليف - الحبل
،- المنخل - الروشن مجلس مرتفع وثوب المرودن وهو ثوب له اكمام طويلة والمحماسة لحرق القهوة على النار والعتلة والفاروع للحفر واليبيس وهو تمر جاف والفصم
يحفظ للبهائم وهو والنوي والكعابة والديرم والمغاتير ولعبة شريخ الشرخ وعظم سرا وجاكم السعلو وحصان ابليس وين وحلة القصمان وسوق الكويتية والمرقب في
البطحاء وين الجني فيه في البر ومسمياته بقرا وحميض وقرقاص وشفلح وذعلوق الخ,, والميركة - الشداد والمحمل والمنفاخ والطاقية الزينة عند المطرز,, والتريك
في الحلة على جانب البطحاء الشرقي وكذلك السراج والفتيلة - وسوق الحمام والقفر والخلع والقربة والزير لحفظ الماء باردا والمنيحة البقرة الحلوب او العنز
والمنفاخ والعشة والعريش للتبرد - والمصطاح لتعليق الهدوم و(الموجاة) لدق الهيل - اشياء كانت تذكر يوميا هكذا قال لنا الذين عاصروا هذه الاشياء في مجتمعنا
الذي اخذ باسباب الرقي التي تنفع ولا تضر,
وقبل ان اختم الطواف مع القارىء فقد مر الكلام في تعريفات الاماكن في الرياض عند المرقب وهذا المكان ذكره ياقوت الحموي عندما اتى الى نجد وقال ان فيه
مكانا عاليا يراقبون منه كل ما حولهم,, وازيد على ذلك بأن اول مطبعة اقيمت في الرياض هي مطابع الرياض في هذا المكان وكان مكتبي اثناء عملي في اليمامة
فيها,, وفي احد الايام من عام 92ه قدم الى مكتبي الدكتور احمد زكي رئيس تحرير مجلة العربي الشهير - والشهيرة وكان ضيفا على وزارة الاعلام وقد حضر مع
مرافقه وبادرني قائلا بعد السلام اريد ان ارى في عاصمتكم اربعة اماكن - قصر المصمك - ومنفوحة الاعشى - وحديقة الموت ناحية الجبيلة واماكن سكن خالد بن
الوليد,, فذهبت معه وبعدها قال اريد عنايتكم بالآثار! وتفقد وادي وتروما اعتقد انه مدينة حجر,, هذه حكاية على الهامش ذكرني بها المرقب وكيف انه اشتهر بسبب
هذه المطابع الاولى في مدينتنا الحبيبة الرياض,,
ثم انك لو اتجهت الى شمال شرق المدينة القديمة فستجد محلة دخنة موطن العلم في الماضي في هذه المدينة وفيها اهم مكتبة كانت في الرياض في ذلك الوقت,, ثم
القري ثم مصلى العيد وحوش البرقية والبطيحاء وهي نخل ابراهيم بن بريكان رحمه الله ثم منفوحة,,
كان الماء شحيحا في الرياض - ولكنه كان حلوا قراحا خصوصا ماء وادي لبن - ونمار وما يحيط بالرياض من آبار يجلب بواسطة الحمير والبغال - ثم جاءت سيارات
الوايتات (التنكر) ويقودها (مثل بن شينان وبن ودمان) وكان الناس دائما يتحدثون عن اماكن مشهورة بموارد الماء خصوصا في طريق الحج مثل موارد سجاد، المويه،
والدفينة، وقبلها تربة, وفي مكة المكرمة نسمع عن سوق الليل والجودرية وشعب عامر وعن (كشتات البر) والتسفر والرحلات الى الشعاب والكهوف والريضان المحيطة
بالرياض مثل مغرزات وابا جروف بالقرب من المطار الجديد الان وابو جفان وروضة خريم والتنهات والثمامة وعقرباء والحيسية غربا وبنبان او ماء بان كما اطلق
عليه ابناء البادية ووادي ابو قتادة ووادي قران والهوبجة وروضة السبلة والشوكي والي مفايض الدهناء والصمان وكذلك على وادي الرشا في عاليه نجد وركبة وظلم
ثم عودا على غار المعذر وغار سعد وغار خالد وابو مخروق وغار غذوانه وشعيب مهدية في عرقة ومزراع الغطغط ثم نساح وهيت - هؤلاء ايضا الناس من الاولين يتحدثون
عن الطرق والاماكن القديمة مثل شعيب دمخ ومنه الحطب الطيب - والعشب المربع مما يحصدونه مما حولهم من اماكن مساقط مياه الامطار ويتذكرون - الطرق الوعرة مثل
سبع الملاف - وحبودل - وديراب - ثم الطرق الشرقية المتجهة من الرياض الى الاحساء مثل مزاليج وطريق مخيط المختصر للمسافة مع الاحساء الذي يسلكه (الجماميل) ،
في الايام الخوالى ثم المعيزيلة وخشم العان والجنادرية - اما اذا اتجهنا الى الشمال الشرقي من المدينة الرياض فدوننا الخرج وخان شليلة والخضرمة والطريق
طويل ثم روضة الفرس على طريق الخرج بلد الخيرات والرزق الرغيد - كانت مياه الخرج فياضة عيون جارية على وجه الارض مثل عين السيح وفرزان وكانت مدينة عامرة
مزدهرة بالنماء مثل بساتين اليمامة العريقة ونعجان والسلمية والدلم ولعل لمعاوية بن ابي سفيان السبق في بعثه في السابق ثم جاء الملك عبدالعزيز وجدد
شبابه,, ثم اذا اتجهت الى السبهاء المورقة فهي مفضية بك الى حرض ولو اخذت يميناً,, ناحية الجنوب فأنت واجد الحريق والحوطة وشرقا الوادي والافلاج والسليل
ثم الى اطراف الربع الخالي والخليج البهيج,,
هذه الخواطر العابرة اوحت بها مناسبة تنظيم وادي حنيفة والعناية به,, واختم هذه الجولة عن مدينتنا وواديها بالقول:
ان مدينة ظلت منذ اختارها الامام تركي بن عبدالله عاصمة لبلاده عام 1240ه وهي تنمو وتتمدد الى ان وصلت الى عهد الملك عبدالعزيز ثم ابنائه بعده - وحتى
خادم الحرمين الشريفين الذي تابع بنفسه مشاريعها خطوة خطوة ولبنة لبنة -,
ومعلوم ان المدن وكما ذكر المؤرخ العربي ابن خلدون والمؤرخ الانجليزي توينبي تهرم وتمرض مثل الانسان لكن بعد قرون نجد مدينتنا الحبيبة الرياض وهي تتجدد
بفضل الخطوات الطموحة الشابة التي دائما تضخ الدماء الجديدة فيها بكل الوسائل الممكنة,,
والله الموفق الى كل خير,,
