صوت القارىء
مشكلة عام 2000 والحلول
مشكلة عام 2000 تتلخص في ان السنة ممثلة في خانتين فقط بدون الخانات المدللة على القرن مثلا عام 1997م يكون مخزنا في الحاسب الآلي على شكل 97 فقط بدون 19
وهذا الترتيب له قيمته الثمينة في الخمسينيات والستينيات الميلادية عندما كانت ذاكرة الحاسب التخزينية مكلفة جدا وكان هذا التوفير في استخدام الذاكرة حلا
مقبولا في تلك الفترة ولذلك كانت جميع البرامج التي تكتب تعتمد هذا التوجيه وتقبله والآن تبدأ المشكلة عند حلول عام 2000 حيث يكون التاريخ ليس تاريخا
حقيقيا عندما يتساوى عام 2000 مع 1900 ولا يمكن التمييز بينهما وعلى ذلك تكون جميع الحسابات المعتمدة على التاريخ خاطئة كأن يكون عمر الشخص لا يمكن
احتسابه او بالسالب او كون الاقسام المستحقة لا تحل والبطاقات المنتهية لم تنته صلاحياتها بعد، حيث ان اي جهاز يعتمد على ساعة الكترونية أو ذاكرة حاسب آلي
سوف تتأثر مثل اجهزة المرور وأجهزة التحكم بحركة الطيران ومكائن الصرف الآلي والمصاعد ومقسمات الهاتف حيث قد تتوقف عن العمل أو تعمل بمزاجها وبنتائج غير
محسوبة او متوقعة ما لم تعالج البرامج التي تتحكم بها او تغير هذه الاجهزة لتتوافق مع عام 2000 مع ان كثيرا من اشكالات عام 2000 سوف تظهر بدءا من 98م
وبشكل متزايد في 99م لحين ساعة الصفر 1999/12/31م الساعة 12,00 ليلاً,
والميكروكود OS ( ويشمل ذلك نظم التشغيل Applicationsوالحلول تتلخص في تغيير الاجهزة او تطويرها وتحديثها وتعديل البرامج او استبدال الانظمة والتطبيقات )،
،( ومتطلبات POS( وأجهزة نقاط البيع )ATMومكائن الصرف الآلي )WS ،الطرفية مثل الشاشات Servers وCPU للحاسبات الرئيسية S/W ( والبرامج المساعدة Microcode)،
التوافق مع عام 2000 تتطلب حصرا كاملا على مستوى كل منشأة سواء كانت شركة أو هيئة حكومية او خاصة لجميع الاجهزة المعتمدة على الالكترونيات والبرامج الخاصة
بالحاسب الآلي وتحديدها بشكل دقيق ومدى توافقها مع عام 2000 والاستعانة بالشركات المنتجة لها للتأكد من متطلبات التوافق وعمل خطة محددة لانجاز عمليات
التغيير المناسبة مثل التعديل او الاحلال في مدة كافية قبل حلول عام 2000 وبالنسبة لبرامج الحاسب الآلي فهناك طريقتان للوصول للتوافق مع عام 2000 إما
توسعة الحقول الخاصة بالسنة وهذا يشمل تعديلات في البرامج وكذلك الملفات الحالية والقديمة مثل الارشيف وهي عملية مطولة ومكلفة جدا والطريقة الثانية هي
استخدام طريقة النافذة او محاكاة كون سنة التاريخ عندما يكون اقل من 50 مثلا فإنها تعتبر لعام 2000 فما بعد وإذا كانت السنة اكبر من 50 فهي في عام 1900
ويمكن تطبيق هذا الاسلوب بشكل ثابت كما هو او متحرك بحيث يعتمد دائما على تاريخ السنة فما بعد كأساس,
والصعوبة باختصار تكمن في الوقت والتعديل والاختبار والتكاليف المالية المترتبة وتوفير الطاقة البشرية لاستكمال ذلك مع المنافسة الشديدة على الموارد من
قبل الجميع الشركات والهيئات على المستوى العالمي وفي وقت واحد حيث يشكل الاختبار والذي يعادل مالا يقل عن 50-70% من عملية التغيير والتوافق مع عام 2000
وذلك لاسباب عديدة منها ان استخدام التاريخ في البرامج والانظمة قد يكون في عدة اشكال مختلفة وغير واضحة او معروفة بالاضافة إلى اعتماد كل ذلك على ساعة
النظام الداخلية المغذية لهذه البرامج بالتواريخ والتي قد تكون في اجهزة كثيرة مكونة للنظام لذا فإن استخدام البرامج المساعدة في عملية الاختبار وتحضير
بيانات تشبيهية وتغيير ساعة النظام وهميا لمحاكاة التواريخ الفعلية المتوقعة لعملية فشل النظام المحتملة والممثلة للفترة من 1999 - 2000 وما بعد يعتبر
مطلبا اساسيا لاستكمال عملية الاختبار والتوافق في الوقت المناسب وقبل حدوث المشكلة على ارض الواقع وباعادة خطوات اختبار النظام كاملة عند النقل لبيئة
الانتاج (التشغيل) أول مرة بالاضافة إلى اخذ عناصر اختبار عملية التوافق مع عام 2000 والتي تشمل احتمالات كثيرة ولجميع حقول التواريخ المستخدمة في اي نظام
الظاهر منها والخفي يجعل من عملية تحقيق التوافق عملية مضنية ومستهلكة للوقت، هناك حاجة شديدة لتكثيف عملية الاختبار ومع أننا بدأنا هذه المرحلة منذ منتصف
،98م فقد خصص عام 99م كاملا لهذه المرحلة المهمة من المشروع والتي تتطلب ايضا الاستمرار في المراقبة الحذرة حتى الربع الاول من عام 2000 تحسبا لاي طارئ او
مشكلة غير متوقعة ولم تؤخذ في الحسبان خاصة وان شهر فبراير 29 يوما لكون السنة كبيسة خلافا لما يعتقد رياضيا عند كثير من المختصين ولقد تم توفير وسائل
،( مع استخدام المركز الاحتياطي كبديل للمركز الرئيسي والعمل على التوسع فيه لتحقيق الجودة من خلال تطبيق Simulation and Testing Toolsالاختبار والمحاكاة
مختلف أنواع ومراحل الاختبار الفنية ومن ناحية الاستخدام وقد تمت الاستعانة بمختصين خارجيين لتدعيم هذا التوجه ولتحقيق الحيادية في خطوة لاحقة لما عمل
داخليا إلا ان مشاركة المستفيد الفعالة والجادة سوف تحقق الكثير لمعرفته التامة بطبيعة النظام وتطبيقاته وأهم من ذلك كله التأكد من استمرار وحدات العمل في
تنفيذ اعمالهم اليومية بيسر وسهولة,
،( وحكومة المملكة العربية السعودية قد اهتمتا بهذه المشكلة على اعلى مستوى وشكلت اللجان المختصة من SAMAولا مجال للتخوف لدى العملاء لكون مؤسسة النقد )،
القطاع المصرفي وقطاع الخدمات لمواجهة هذه المشكلة والعمل على حلها بالتنسيق وتبادل الخبرات وتوفير المصادر اللازمة لذا فإن النتائج المتوقعة مطمئنة وحسب
خطوات وتعليمات مستقاة من خبرات وأدلة جيدة مقترحة من كبار الشركات المختصة والمصنعة بالاضافة لتوصيات اللجان الوطنية والخارجية المعتبرة والمعنية في
متابعة حل المشكلة تعطي الطمأنينة ان العملية تحظى بنصيب كامل من الاهتمام ولابد ان يثمر ونسأل الله التوفيق,
أما التكاليف المتوقعة فإن الشركات العالمية المختصة تقدر تكاليف عمليات التحويل والتوافق مع عام 2000 على مستوى العالم بما يعادل 300 إلى 600 بليون دولار
وبالنسبة للشركات الكبيرة مثل الهيئات والبنوك قد تتراوح من 5-25 مليون دولار حسب حجم الاجهزة والبرامج المراد تغييرها حيث Gartner Group وهذا تقدير
تتراوح تكلفة تعديل السطر الواحد في البرنامج من 0,50 إلى 2,50 دولار لذا فإن الشركات المتخصصة تتسابق على انجاز هذه المهمة الصعبة باعتبارها فرصة ثمينة
وحيث ان الحل يكمن في توفير الطاقة البشرية في تعديل هذه البرامج هذه الشركات المتخصصة تستعين وتتعاون مع شركات هندية كشركاء في عمليات التحويل والاختبار
لانه كما هو معلوم ان الاختبارات تشكل جزءا رئيسيا ومشكلة بحد ذاتها لانها تتطلب حوالي 70-80% من الوقت اللازم لاجراء عملية التعديل وعليه فإن جميع
الهيئات لابد ان تنهي عملية التحويل والتعديل قبل 98/12/31م على وجه العموم وخاصة للمشاريع المهمة والحساسة ليكون عام 99م مخصصا للاختبار والتحقق من سلامة
لانه لم يكن متوقعا أبدا ولم يحسب حسابه ومعظم A project from hell النتائج قبل حدوث اي مشكلة وكما يقول احد خبراء الحاسب الآلي: انه مشروع من الجحيم
الهيئات بدأت متأخرة والوقت المتبقي قصير,
مناحي المريجي
مدير إدارة التشغيل والتحكم - شركة الراجحي المصرفية للاستثمار


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved