الخرطوم ترفض توفير مأوى لأوجلان السودان دعا أمريكا لإرسال بعثة تقصي حقائق حول علاقته مع بن لادن |
* انقرة - الوكالات
ذكرت صحيفة تركيش ديلي نيوز التركية امس ان زيارة وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان لتركيا والتي انتهت جاءت في ظل رفض الخرطوم لاقتراحات من اطراف ثالثة كانت تدعوها لتوفير المأوى للانفصالي الكردي عبد الله اوجلان وهو موقف شكرتها تركيا عليه,ونقلت الصحيفة عن عثمان طه قوله امس ان السودان وتركيا تعانيان من النزعات الانفصالية ولذلك فان عليهما التعاون بشكل وثيق لمكافحة الارهاب.
ونفى الوزير السوداني وجود علاقة بين بلاده واسامة بن لادن ودعا الولايات المتحدة لارسال بعثة لتقصي الحقائق تضم ممثلين للادارة وللكونجرس الامريكي للتحقيق في هذه المسألة وللتأكد من ان مصنع الادوية الذي قصفته الطائرات الامريكية في اغسطس الماضي هو مصنع خاص للادوية ولا يملكه بن لادن.
واشار الى ان الخرطوم ستقبل بنتيجة التحقيق التي ستتوصل اليها بعثة التحقيق الامريكية وقال ان الولايات المتحدة ستدرك انها اخطأت في اتهامها للسودان بوجود روابط له مع الارهاب ودعا المجتمع الدولي للتعاون ككل من اجل مكافحة الارهاب.
وحول نظرة السودان لقضية المياه والانهار التي تمر عبر اكثر من دولة اعرب مصطفى عثمان وزير الخارجية السوداني عن اعتقاده بأنه يتعين التعامل مع مثل هذه القضايا من خلال المفاوضات مشيرا الى انه بالنسبة لنهر النيل فان دوله تجتمع بشكل دائم وتناقش كيفية الاستخدام الامثل لمياهه,واضاف ان هذا الامر يجب عمله كذلك بين تركيا وكل من سوريا والعراق للتوصل لاتفاق يتيح لكل دولة تحقيق افضل استفادة من مياه دجلة والفرات.
, لان تلك هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هذه القضية بدون التسبب في حالة عدم استقرار في المنطقة.
واشار مصطفى عثمان الى اهمية مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال زيارته الحالية لانشاء آلية للمشاورات السياسية بين تركيا والسودان.
ودعا الوزير السوداني رجال الاعمال والمستثمرين الاتراك للمساهمة في المشروعات الانمائية والبنية الاساسية في السودان خاصة بعد بدء تصدير السودان للبترول في يونيو القادم.
واشار الى انه سيتم التوقيع في اقرب وقت على اتفاقيات للتعاون التجاري ومنع الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين واكد وجود فرص كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين.
من ناحية اخرى اكد السودان صحة تقرير اصدرته منظمة اطباء بلا حدود وقالت فيه ان بعض المنظمات غير الحكومية تسيء استخدام مواد الاغاثة بتحويلها الى قوات المتمردين بدلاً من المواطنين المحتاجين في الجنوب السوداني.
وقال بيان اصدرته السفارة السودانية هنا ان بعض هذه المنظمات يقدم الاسلحة للمتمردين في المناطق التي تحت سيطرتهم.
واشار البيان الى ما اعلنته الحكومة السودانية مراراً بشأن ممارسات بعض المنظمات غير الحكومية وقال ان الحكومة اوضحت في عام 1990 ان توزيع موارد الاغاثة تتم بصورة غير عادية في جنوب السودان.
وكانت منظمة اطباء بلا حدود قد دعت شريان الحياة الى ان يكون اكثر حذرا في عملياتها في الجنوب السوداني.
|
|
|