شهدت بلادنا خلال الاسبوعين الماضيين حدثين بالغي الأهمية من تلك الاحداث التي يصنعها قادتنا كمبادرات منهم غير مسبوقة في مجال خدمة الاسلام والمسلمين،
كان الحدث الاول هو بدء مسابقة حفظ القرآن الكريم للبنين على جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض، وكان الحدث الثاني هو تكريم الحافظات والفائزات بمسابقة حفظ القرآن الكريم للبنات على جائزة سموه الكريم أيضاً،
والمسابقة الاخيرة كشفت عن لفتة بارعة من لفتات التكريم المادي والادبي من قادتنا الابرار للمرأة السعودية بحسبانها نصف المجتمع متمثلة في الامهات والزوجات والاخوات والبنات،
وهو تكريم لجهودهن الناجحة في مجال حفظ القرآن الكريم باعتباره ذخيرة المؤمن والمؤمنة ممن يحملون ويحملن راية الدعوة لله ونشر دينه وخدمة عباده المسلمين،
وجاء تكريم الحافظات في مستوى التقدير لجهودهن اذ رعت المسابقة صاحبة السمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز التي شاركت الفائزات بالجائزة فرحتهن المزدوجة،، فرحة الحفظ وفرحة الفوز بالجائزة السخية من سمو امير منطقة الرياض،
وهكذا تقدم بلادنا للعالم ارقى نموذج لاعطاء المرأة حقوقها الوطنية والانسانية كما وضحها الشرع الاسلامي الذي ساوى بينها وبين صنوها الرجل في كل الحقوق التي يختص بها كل من الجنسين في مجال عمله الذي يتفرد به ويحسنه مما جعل المرأة شريكة في كل عمل فيه خير الوطن والمواطن وفيه نصر العقيدة والدين والدعوة لهما قولاً وعملاً وسلوكاً حتى اصبحت المرأة السعودية التي تتلقى علوم الدين منذ نعومة اظفارها اصبحت مثالاً للمسلمة المؤمنة الحافظة والمواظبة على اداء الفروض جميعها فتميزت بذلك وصارت قدوة لاخواتها المسلمات المقيمات اللاتي عايشنها في المملكة او تابعن اخبارها عبر وسائل الاعلام والكتب،، فجعلن منها قدوة في العمل والسلوك بما اصبحت عليه من مكانة وضعها فيها الدين الاسلامي الحنيف،
الجزيرة