بعد ظهور عوامل القوة على العملة الجديدة توقعات بتسعير صادرات وواردات دول مجلس التعاون باليورو |
* الرياض الجزيرة
تتوقع الأوساط المالية ان تشكل منطقة اليورو (11 دولة) اعظم قوة تجارية في العالم فقد زادت صادرات المنطقة 25% عام 1997م عن صادرات الولايات المتحدة الامريكية وبلغت مثلي صادرات اليابان وبلغ الفائض التجاري لمنطقة اليورو 32,8 مليار ايكو في الشهور الستة الاولى لعام 98م كما سجلت الصادرات 392,1 مليار ايكو وواردات تقدر بحوالي 359,4 مليار ايكو.
وتسيطر منطقة اليورو على خمس الانتاج الاقتصادي والتجاري في العالم فهي تعد احد اقوى التكتلات الاقتصادية كما تشير الحقائق الاساسية عن هذه المنطقة الى عوامل عدة تمنحها التفوق والنمو فمن حيث السكان فيعيش فيها نحو 291 مليون نسمة مقابل 269 مليون نسمة في الولايات المتحدة و126 مليون نسمة في اليابان وتبلغ مساحتها الاجمالية نحو 2,365 مليون كيلومتر مربع، وقد سجل اجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو 5,55 تريليون ايكو (6,51 تريليون دولار امريكي) عام 1997م مقابل 6,85 ايكو في الولايات المتحدة و3,71 تريليون ايكو في اليابان وتمثل خدمات القطاعين العام والخاص 76,9% من اقتصاد منطقة اليورو (الاتحاد الاوروبي) مقابل 30,2% للصناعة و1,8% للزراعة.
وفي تصريح خاص لجريدة الجزيرة للامين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ حسين العذل أشار فيه الى ان معدل النمو الاقتصادي في بلدان منطقة اليورو قد بلغ 2,5% مقابل 3,8% في الولايات المتحدة و0,9% في اليابان ويتوقع المراقبون وخصوصاً المفوضية الاوروبية ان اقتصاد منطقة اليورو سوف يشهد نموا بنسبة 2,9% بنهاية العام الحالي 1999م مضيفا ان دليل ذلك الانخفاض الذي حدث مؤخرا لأسعار الفائدة في بلدان منطقة اليورو الى 3% بينما ارتفع الانتاج الصناعي الى 0,6% خلال فترة قصيرة.
واشار تقرير لوكالة انباء الشرق الاوسط الى ان الدوائر الاقتصادية الاوروبية تتوقع بأن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون من اوائل الدول بعد اوروبا الشرقية التي سوف تتجه الى تسعير صادراتها ووارداتها باليورو بدلا من الدولار خصوصاً ان دول المجلس ترغب في اعتماد العملات الثابتة كما هو حال عملاتها من حيث الثبات.
وتشير الاحصائيات لدول المجلس الى ان وارداتها من الاتحاد الاوروبي بلغت 2661 مليون دولار اي ما نسبته 38% من مجموع وارداتها وتتم بالعملات الاوروبية مما يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه اليورو بين دول الخليج العربي.
واكد ذلك التوقع عدد كبير من رجال الاعمال والصناعة الخليجيين حيث تحدث للجزيرة السيد رياض عبدالله البابطين (رجل اعمال) حول هذا الموضوع مؤكدا ان تطبيق هذه العملية سيكون له الاثر الايجابي على تسهيل التبادل التجاري بين رجال الاعمال الخليجيين والاوروبيين كما انها ستوفر هامش ربح أكبر يختصر عملية صرف العملة من الدولار الى اليورو والذي سيوفر عشرات الملايين على المستوردين والمصدرين كذلك وهذا شيء لا يمكن اغفاله واضاف انه استورد في العام الحالي من دول منطقة اليورو بحوالي 17 مليون ريال مما يؤكد اهمية اعتماد اليورو لتسعير الصادرات والواردات الخليجية وهذا تفاعل مع واقع لا يمكن اغفاله بأي شكل من الاشكال حيث ان هذه المنطقة ذات اقتصاد قوي هو الاقوى على المستوى العالمي الحديث حيث ان هذه العملة العالمية لا ترتبط باستقرار دولة واحدة انما يدعم موقفها وقوتها عدد كبير من الدول ذات الاقتصاد المستقروالقوي وهي دول صناعية وتجارية ولها مميزات نسبية عالية جدا ستساهم في دعم استقرار هذه العملة وهذا الاستقرار هو اهم المميزات التي يجب ان تتوفر في العملة الدولية التي تقاس بها عمليات التصدير والاستيراد لدول مثل دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعد من الاسواق العالمية الكبيرة والتي تحتاج الى توفر بدائل غير الدولار الذي يشهد تذبذبا في اسعار صرفه بين الحين والآخر.
|
|
|