* الرياض - دغش العجمي
اقامت شركة قوالب المحدودة مؤتمرا صحفيا بفندق هوليدي ان بالرياض مساء الاربعاء الماضي بمناسبة زيارة وفد شركة دايمتريك البريطانية المتخصصة في صناعة القوالب للمملكة وذلك في اطار التعاون الصناعي بين الشركتين.
وقد تحدث في المؤتمر الصحفي المهندس سليمان عبدالله الفائز المدير العام للشركة مبيناً ان الوفد البريطاني جاء للمملكة بدعوة من شركة قوالب المحدودة في اطار اتفاقية التعاون الفني التي ابرمتها مع شركة دايمتريك والتي تعد من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع القوالب.
واشار الفائز الى النهضة الصناعية التي تشهدها المملكة الآن حيث وصل عدد المصانع فيها الى أكثر من 3110 مصنع باستثمارات تجاوزت 231 مليار ريال هو الأمر الذي تطلب الدخول في مجال الصناعات الانتاجية وفي مقدمتها صناعة القوالب المعدنية اللازمة لصناعة البلاستيك وتشكيل المعادن.
وقال ان المصنع الذي بلغت تكاليف انشائه اكثر من 60 مليون ريال يقوم الآن بانتاج القوالب المعدنية لمقابلة الاحتياجات الصناعية المتنامية بالمملكة ودول الخليج، حيث انها تعطي 65% من احتياجات السوق المحلي على المدى البعيد حسب خطط الشركة وذلك من أجل تحقيق التوازن بين الانتاج المحلي من القوالب وحجم الطلب.
كما تحدث الفائز عن استراتيجية الشركة التي تقوم على استخدام آخر ما وصلت اليه التقنية العالمية في صناعة القوالب والعمل على توطين هذه التقنيات العالية وذلك بتأهيل الشباب السعودي داخليا وخارجيا على مدى تدريب طويل المدى.
كما تحدث في المؤتمر من شركة دايمتريك البريطانية السيد كريس كارتر مدير التصنيع بالشركة حيث اشاد بالتطور الصناعي والذي تشهده المملكة الآن، وبتجاهها نحو الصناعات الانتاجية الحيوية وفي مقدمتها صناعة القوالب.
وقال ان التقنية التي يستعملها المصنع هي ذات التقنية الموجودة في أكبر المصانع العالمية.
واكد ان مصنع قوالب باستطاعته تلبية احتياجات المصانع الوطنية ودول الخليج من القوالب المعدنية اللازمة لصناعة البلاستيك وتشكيل المعادن مهما بلغ تعقيدها وهذا يشكل دعما هاما لمستقبل الصناعة بالمملكة ودول المنطقة.
وتم اضافة تقنية جديدة أتت بعد 3 سنوات من الدراسة وقد سعينا للسعودة من خلال برنامج تدريسي طموح ونرجو من الشباب تفهم هذه الصناعة وتتركز هذه الصناعة على المعدات والقوى البشرية وقد حصلنا على افضل التقنيات العلمية اخذين في الاعتبار المصاعب التي قد تواجه المنشأة مثل الطلب فوق الطاقة اضافة الى قدرة الشباب على التعامل مع هذه التقنية حيث يتطلب الأمر استخدام العمالة المتمكنة والقادرة على ذلك والشريك البريطاني قد ساهم معنا في نقل هذه التقنية وتشغيلها والدعم التقني, وهذه الصناعة يدخل فيها قسم التصميم الذي هو بحاجة الى مبالغ طائلة وتجهيز برمجي لاعطاء الامكانية في انتاج العينة حسب متطلبات العميل, وهناك امكانية للتصميم الكامل وعرضها على العميل بشكل ثلاثي الابعاد ومن ثم تصنيعها واخضاعها للتجربة للتأكيد على الجودة بدقة تصل الى 5 ميكرونات وهذه عملية معروفة في الصناعة واضاف هناك صناعات مشابهة وتغطي جزءاً بسيطاً ومشروعنا صمم للسوق على المدى البعيد ولسد الثغرة في السوق التي تصل الى 65% والتعاون مع الشركة البريطانية يعطي الامكانية على استقبال أي طلب مهما كان معقدا هندسيا, ويبلغ حجم السوق السعودية 250 مليون ريال وهذا يتطلب استثمار هائلاً والقدرة على نقل التقنية ونفساً طويلاً باعتبارها صناعة معقدة وذات تقنية صعبة تم جلبها من المصانع العالمية.
ونحن نحتاج الى اثبات الوجود من خلال الجودة والعلاقات الجيدة مع العملاء, وذكر بأن متطلبات السوق الأوروبية وحدها تصل 2,25 مليار دولار وحصة دايمتريك منها 2% وتتركز مع المصانع الكبيرة مثل فورد وجنرال موتورز والنمط في أوروبا يختلف عن المملكة حسب المصانع المتخصصة في القوالب تتقاسم المنتج الواحد حتى لا ترتفع التكلفة في الوقت الذي نحث فيه على القيام بهذا كله, والعلاقة التي بيننا تشبه الشراكة في رأس المال وهنا الاشتراك يرتكز على الاداء.
وحول السعودة قال الفايز ان التقنية موجودة لدينا ولن نتوانى في تعليم الشباب الجاد حتى لو أدى ذلك الى الابتعاث ولا يهمنا التكلفة بقدر ما يهمنا توطين التقنية.
وعن التصدير أشار الفايز الى ان انتاج القوالب ليس عملاً استهلاكياً بل يتم بيعه على مستوى المصانع في العالم ويمكننا من خلال شركة دايمترك الدخول الى أوروبا وغيرها وسوف تكون اسعارنا منافسة وعمل ذات جودة.
وقال السيد كارتر مدير التصنيع في شركة دايمتريك ان المصانع والأجهزة تتجه الى تلبية صاحبتها الى المشروع المتكامل مثل صناعة السيارات التي تحتاج الى صناعة عشرات القوالب وللوصول الى مثل هذه الدرجة في القدرة على صناعة كامل القوالب المطلوبة لكل جهاز أو آلة واشتراك شركة قوالب السعودية مع شركة دايمتريك البريطانية في صناعة بعض هذه القوالب يساعد على ان نكون فريقاً واحداً يقف أمام المنافسة العالمية وهذه استراتيجية دولية طموحة لنا.
وقال: ان مستوى التقنية العالية لدى دايمتريك يمكن الشركة السعودية من مواجهة المنافسة وكذلك الانتقال الى تقنية متطورة في الصناعة والابتعاد عن الوسائل التقليدية المكلفة وبما ان المكانة تعتبر قاعدة للصناعات التحويلية فاننا نعتقد ان هناك تطوراً كبيراً لهذه الصناعات ونسعى للمشاركة لسد الثغرة في صناعة القوالب لمواكبة هذا التطور.
واشار كارتر الىان الصناعات التحويلية باستغلال النفط في الوقت الذي تتدنى اسعار النفط وبالتالي تعويض هذا النقص في الاسعار وتحقيق عوائد مالية.
وقال الفايز: انه لا يمكن توطين هذه التقنية المتفوقة الا بتدريب المواطن وتعليمه عليها وهذا اتجاه سلكه الآلاف وننفق عليه الكثير وكل ما نحتاجه ان يكون الموظف صبورا وطويل النفس حتى نتمكن من تعليمه التقنية وكيفية عملها من الصفر لأن ذلك مطلب مهم في عملنا.
وذكر ان مساحة المصنع تبلغ 10000 متر مربع وعدد العاملين 100 عامل ونسبة السعودة 15% ودرجة الحرارة داخل المصنع من 25-27 درجة.
ولدينا 7 مقاعد تصحيحية وتهدف الى 12 مقعداً وتركز على مستوى الجودة وان نكون اقوياء أو لا نكون اضافة الى مواجهة الاستيراد حيث يتم استيراد مواد غير مطابقة للمواصفات في الوقت الذي نحن نقوم به بتلبية ماهو مطلوب ونناشد الجهات المسؤولة على تطبيق المواصفات على المستورد وحماية المستهلك لأننا نرى ان ما يستخدم عندنا أقل جودة في بلد المنشأ للمنتج.