جاوزت نهضتنا الصناعية مراحل التأسيس منذ زمن بعيد فمع تعدد المدن الصناعية بالمملكة وكثرة التراخيص التي منحت لاقامة المصانع المختلفة وجملة التسهيلات التي تمنحها الدولة لاصحاب المصانع اصبحت الصناعة في المملكة في مصاف الدول الصناعية في المنطقة وصارت المنتجات المختلفة تقتحم الاسواق العالمية مزاحما كل المنتج العالمي.
وقد أثارت هذه النهضة والطفرة الصناعية اهتمامات المستثمرين في الداخل والخارج في سبيل تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة قيمة الصادرات واحلال الواردات.
وان الاستراتيجية المتبعة في تنوع المصادر هي سياسة حكومتنا الرشيدة التي يرعاها ويقودها خادم الحرمين الشريفين.
وقد أكد المليك على ذلك في اكثر من مناسبة وفي يوم 14/6/1416ه اوضح بان التصنيع هو البديل الامثل في تحقيق كل اهداف التنمية وتنويع القاعدة الانتاجية.
وإذا القينا نظرة احصائية لقطاع الصناعة نجد ان الاستثمارات الصناعية بلغت 230 مليار ريال مما ساعد ذلك في اتاحة الفرص الوظيفية لاكثر من 283 الف مواطن سعودي.
ومما يفرح المرء ويدخل في نفسه نوعا من التفاؤل والامل تأكيدات معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزير الصناعة والكهرباء بأن الرؤية في تحقيق الاهداف والاستراتيجيات الصناعية في بلادنا كانت واضحة خلال لقائه السادس للصناعيين بالغرفة التجارية قبل اسبوعين.
وحتى يأخذ المنتج السعودي وضعه في الاسواق العالمية لابد من تكاتف الجهود وتكثيف العمل للنمو الذي يبلغ الان حوالي 13% من الناتج المحلي مما يتطلب تحسين المنتج وتخفيض سعره وفتح اسواق جديدة.