عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية: جائزة الأمير سلمان تتويج لجهود الوزارة في سبيل تطوير المسابقات القرآنية |
تحدث عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حول أهمية جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم في مختلف مناطق المملكة خلال حفل مسابقة القرآن الكريم المحلية.
وقد أجمع هؤلاء المسؤولون في تصريحات لهم على أن هذه اللفتة الكريمة من سموه سوف يكون لها أن كبير في زيادة إقبال الناشئة والشباب - من بنين وبنات - على حفظ كتاب الله، وتقوية ارتباطهم بدينهم الحنيف ودستورهم العظيم.
كما أكدوا أن هذه المكرمة الحانية التي جاءت تتويجاً لجهود الوزارة في سبيل العمل على تطوير المسابقات القرآنية، وامتداداً للعناية الفائقة التي يوليها ولاة الأمر في بلادنا - للقرآن الكريم وأهله.
امتداد طبيعي للتطوير
بداية اللقاء كان مع فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ علي بن فهد الغيث الذي يرى أن هذه الجائزة هي امتداد طبيعي للتطور الذي شهدته المسابقة في العام الماضي، حيث جاءت تتويجاً لجهود القائمين على المسابقات التي تعقد في المناطق والمحافظات لتكريم المبرزين في كل منطقة، كما أنها ستكون تشجيعاً وحافزاً للأبناء والبنات على زيادة الإقبال على إتقان حفظهم للقرآن الكريم، حتى يحظوا بشرف الحصول على هذه الجائزة في الأعوام المقبلة - بمشيئة الله تعالى.
وأكد الشيخ علي الغيث أن العناية والرعاية التي يوليها أولو الأمر في مملكتنا العزيزة للقرآن الكريم وأهله، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - تعتبر نموذجاً يحتذى به في سائر البلدان الاسلامية الأخرى، حيث تنوعت الوسائل والسبل في نيل هذا الشرف العظيم، ومن ذلك التركيز على حفظ القرآن في مناهج التعليم بجميع مراحله، وإنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، ومنح الجوائز المالية والمعنوية للحفظة، وتأسيس إذاعة القرآن الكريم، وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وحتى المساجين خصهم المليك المفدى - أيده الله - بمكرمة سامية تقضي بتخفيف مدة السجن عن كل محكوم يحفظ القرآن كاملاً.
ترجمة صادقة
ويقول المستشار والمشرف على الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي: إن تخصيص سمو أمير منطقة الرياض هذه الجائزة لأبنائه وبناته حفظة كتاب الله تعالى يظهر للجميع كيف يعيش سموه الكريم مع ربه، ويعمل من أجله، رعاية واهتماماً بكل ما يقوي الصلة به، وفي مقدمة ذلك العناية بكتاب الله الكريم، وتشجيع القائمين عليه، تلاوة وحفظاً وتجويداً.
وأضاف الدكتور العوفي قائلاً: وكم هو صادق حديث النفس عندما أعلن سموه الكريم تخصيص هذه الجائزة، هذا الموقف ما هو إلا غرس تربية كريمة، ونشأة صالحة، وصورة معبرة عن إيمان صادق، وحب عميق لكتاب الله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن هذا هو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الشخصية التي تعلمت، وتخرجت في مدرسة ذلك القائد العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله.
وأكد سعادته أن جائزة سموه الكريم تؤكد حبه الخير لكل الناس، والعمل الذي لا يعرف الكلل من أجل نشر كتاب الله في داخل المملكة، وفي عالمنا العربي والإسلامي، واصفاً سموه بأنه نموذج يحتذى في حبه لدينه، وحبه لمليكه وبلاده وعمله المستمر المخلص الذي يثير إعجاب كل منصف.
ومضى الدكتور العوفي قائلاً: إنه لا يسع المرء في هذه المناسبة إلا أن يدعو لهذه البلاد والقائمين عليها بأن يديمها عزاً للإسلام والمسلمين، فاهتمامها بالمسلمين، ورعاية قضاياهم أمر لا ينكره إلا جاحد مكابر، وقيامها بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منذ تأسيسها على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أمر مشهود وملموس، لكل مسلم.
وأكد المستشار والمشرف على الأمانة العامة للمجمع أن مصحف المدينة النبوية، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات، التي تتم طباعتها في المجمع وتوزيعها في كل مكان في العالم لهي أكبر دليل حي على ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهد مبارك في خدمة القرآن الكريم، ورعاية المسلمين، قياماً بواجب ترى أنها مسؤولة عنه، وقد كرمها الله برعاية مقدساته، وبوأها المكانة الرفيعة بين المسلمين.
وقال سعادته - في السياق نفسه: ان تشجيع المملكة حفظة كتاب الله الكريم، وإقامة المسابقات المحلية والدولية لهم في كل عام، وما تزخر به المدن والمحافظات والمراكز من حلق ومدارس ينتظم فيها آلاف الطلاب والطالبات كل ذلك يعتبر: ترجمة صادقة أيضاً لأساس قامت عليه هذه الدولة المباركة، ونوراً تستضيء به، وتسير على هديه، ألا وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فسلمت يدا سمو الأمير سلمان، ومزيداً من المواقف المشرفة والنبيلة، ومزيداً من الإشراف والبهاء، حفظك الله ورعاك، وجعلك دائماً موفقاً للخير.
واختتم الدكتور محمد العوفي تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه البلاد خير الجزاء، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على ما يقومون به من رعاية لكتابه الكريم، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهنيئاً لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، شرف القيام بأمر العناية بالكتاب، والسنة في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة، رعاها الله.
سجل حافل بالخيرات
ومن جهته قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون التنفيذية للأوقاف المهندس صالح بن أحمد الأحيدب: من نعم الله تعالى على هذا البلد المعطاء أنه لا تكاد تمر أيام أو تقام مناسبة، إلا ونسمع أو نرى مكرمة خيرية يسارع بها أحد ولاة الامر؛ لتضاف إلى السجل الحافل والعامر بالخيرات المعلنة وغير المعلنة في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، وفي خدمة كتاب الله الكريم وأهله بصفة خاصة.
وأضاف المهندس الأحيدب أنه انطلاقاً من ذلك فإن المكرمة الغالية التي وافق عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص جائزة تحمل اسم سموه، تسجل في هذا السجل الحافل والمضيء في خدمة القرآن الكريم وأهله، حيث إنها تعد تتويجاً لجهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي أصبحت - بفضل من الله تعالى - ثم بما تجده من دعم مادي ومعنوي من جميع المسؤولين وأهل الخير في بلادنا - منتشرة في جميع أنحاء المناطق والمحافظات والقرى والهجر، والتي ستكون - بمشيئة الله تعالى - حافزاً ومشجعاً على المزيد من الإقبال على حفظ كتاب الله الكريم، وإتقانه تلاوةً وتجويداً وتفسيراً، لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة الغالية.
ويواصل المهندس الأحيدب حديثه مبيناً عدداً من الأدلة التي تقف شاهدة على مبلغ هذه الرعاية والعناية الفائقة بكتاب الله في بلادنا والمتمثلة في إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه في الجامعات، وإذاعة القرآن الكريم، ومدارس تحفيظ القرآن للبنين والبنات، وإقامة المسابقات المحلية والدولية التي ترصد لها الجوائز القيمة على كافة المستويات.
ثم قال الأحيدب: ولا ننسى في هذا المقام أعظم إنجازات العصر الحديث إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، الذي أصبحت إصداراته وترجماته المختلفة تغطي جميع أرجاء المعمورة.
تقدير المنصفين للجهود
كما تحدث وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الأستاذ توفيق بن عبدالعزيز السديري فقال: كانت وما زالت هذه البلاد - العامرة بكل خير بعون الله وتوفيقه - منذ نشأتها على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - ثم الإمام المؤسس منشىء الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى وقتنا الحاضر مهتمة بنشر الدعوة القائمة على كتاب الله العزيز، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلت ذلك شريعة ودستوراً لها، تحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه، وبفضل ذلك تبوأت المملكة مركزاً إسلامياً ريادياً لتطبيقها هذا المنهج الإلهي.
وأضاف سعادته قائلاً: كما اهتمت بلادنا بالقرآن الكريم حفظاً وعلماً وعملاً، وهي التي اختارها الله عز وجل، لتكون مهبطاً للوحي ومنطلقاً للرسالة المحمدية، وقد قدر المنصفون للمملكة الاهتمام بالقرآن الكريم بكافة صوره وأشكاله، وحظي القرآن الكريم خلال هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بأرقى حقوق الرعاية والاهتمام بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه بالمدينة المنورة، كما خرجت جامعاتها الآلاف من المدرسين لتعليم القرآن الكريم، وكذلك إقامة العديد من المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم، ورصدت لذلك جوائز قيمة لتشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به.
بصمات الجود والإحسان
ثم قال الأستاذ السديري: ويعتبر الإعلان عن إقامة مسابقة سنوية جديدة للقرآن باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تقام على مستوى مناطق المملكة، ورصد مبلغ كبير لها في حدود مليون وخمسمائة ألف ريال، تجسيداً لاهتمام هذه البلاد بهذا الكتاب العظيم وحرصاً من سموه الكريم على زيادة الاهتمام والرعاية بالقرآن الكريم، وتوجيه الناشئة إلى ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، وتنشئتهم على حب القرآن الكريم والتمسك بأهداب الدين الإسلامي الحنيف.
كما أوضح السديري في حديثه ان اهتمام سموه - حفظه الله - لم يقتصر على ذلك، بل أمر في أوقات سابقة بإنشاء مراكز لتعليم القرآن الكريم، ودعمها مادياً ومعنوياً، وهي ولله الحمد تخرج الآلاف من حفظة كتاب الله الكريم، والحديث عن سلمان بن عبدالعزيز حديث يطول ويطول، وهكذا دائماً الحديث عن العظماء، فسلمان عظيم بعطائه وأعماله، فأنّى اتجهت تجد لسموه بصمة من بصمات الجود والإحسان.
واختتم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية حديثه بالإشارة إلى أن ما ذكره في هذه الأسطر القليلة ليس إلا نقطة من بحر عطاء سموه، وأنه مهما قيل عن سموه فلن يوفيه حقه أو جزءاً منه، ولكن حسبنا أن أشرنا ولو بإيجاز عن جانب من هذه الجوانب، وهذه الأعمال العظيمة هي التي يغبط من يقوم بها حقاً.
ودعا السديري الله العلي القدير أن يوفق سموه لكل خير، وأن يجعل أعماله خالصة لوجهه الكريم، وأن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها ورخاءها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، وأن يوفق أبناء المسلمين للعمل بالقرآن الكريم وتدبر معانيه، لأنه سبيل النجاة في الدنيا والآخرة لقوله تعالى }إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً{.
مزيد من الاهتمام
ومن جهته أثنى الأستاذ عبدالرحمن بن علي المويلحي المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة على ما يجده مجال تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره من اهتمام متنام في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، أثمر عن شجرة طيبة أصبحت - بفضل من الله تعالى، ثم بما تجده من رعاية ولاة الأمر وعنايتهم المستمرة - تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
وقال المويلحي: إن بلادنا تشهد هذه الأيام أعداداً كبيرة من الراغبين في حفظ كتاب الله الكريم، وكل يوم نسمع - بحمد الله تعالى - عن فتح المزيد من حلق تحفيظ القرآن الكريم، التي أصبحت تقدر بالعشرات بل بالمئات في بعض المحافظات والمناطق.
وأضاف قائلاً: ومن هنا تبرز أهمية تخصيص جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم في كل منطقة، حيث إنه مع زيادة الاقبال على هذه الحلق سوف يزداد التنافس الشريف بين الأبناء للحصول على هذه الجائزة القيمة، كما أنها سوف تكون دافعاً لمزيد من اهتمام القائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وفروعها لتحقيق أفضل النتائج في مناطقهم.
وأردف المويلحي بقوله: وسوف ينعكس هذا الاهتمام على رفع مستوى المشاركين في المسابقات الداخلية بالمناطق، وبالتالي يرتفع مستوى المشاركين في المسابقة المحلية على مستوى المملكة، مما يؤدي إلى ظهور أفضل المستويات الجديرة بتمثيل المملكة العربية السعودية في المسابقة الدولية السنوية التي تنظمها الوزارة - بمشيئة الله تعالى - في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة تحت رعاية المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.
ودعا المويلحي سائر الآباء والمسؤولين في المدارس والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بكافة المناطق إلى حث الأبناء على الفوز بهذه الجائزة القيمة، كوسيلة من وسائل تشجيعهم على الإقبال على حفظ كتاب الله الكريم وإتقانه.
تطور سنوي ملحوظ
أما الأستاذ عبدالله بن مفلح آل حامد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض فقد أوضح أن تخصيص سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذه الجائزة يأتي في سياق اهتمام سموه الكريم بالنشء المسلم الذي تربى على تلاوة وحفظ القرآن الكريم، كما أنها تعد حافزاً لهؤلاء الحفظة من أبناء الوطن في كافة المناطق والمحافظات على إتقان حفظ كتاب الله وتفهمه لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة القيمة.
ونوه بما تشهده المسابقات القرآنية عموماً ومسابقة القرآن الكريم المحلية خصوصاً كل عام من تطور جديد وملحوظ، في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة لها من قبل المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية، وفي مقدمتهم معالي وزيرها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ومعالي نائبه الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ.
وبين آل حامد أن الوزارة في سبيل تحقيق الأهداف السامية، تقوم من خلال العديد من اللجان المختصة بدراسة كافة المقترحات والآراء، التي يطرحها المعنيون والمهتمون والقائمون على خدمة كتاب الله الكريم، للخروج بنتائج تفيد في إضافة الجديد إلى أسلوب تطوير المسابقة، وتوسيع مناشطها، وزيادة أعداد المتنافسين من المشاركين فيها.
ويرى عبدالله آل حامد أن جائزة الأمير سلمان تأتي مواكبة للتطور الذي شهدته مسابقة العام الماضي الذي يقضي بقيام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمناطق وفروعها بالمحافظات، بإجراء مسابقات على مستوى المحافظات، ومن ثم تقام المسابقة التي تنظمها الوزارة لأفضل هؤلاء الحفظة على مستوى المناطق، مشيراً إلى أن تخصيص جائزة لأوائل المناطق - من البنين والبنات - يعتبر تطويراً إيجابياً ومتميزاً لمناشط الاحتفال بمسابقة القرآن الكريم المحلية التي تستهدف استخلاص الصفوة من حفظة كتاب الله الكريم لتمثيل المملكة دولياً.
إكرام لأهل القرآن
كما أعرب فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم الشيخ علي بن محمد العجلان عن سروره البالغ وامتنانه لدى سماعه نبأ تخصيص جائزة سنوية تحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم في كل منطقة من مناطق المملكة الثلاث عشرة.
وأضاف الشيخ العجلان: ولا شك أن هذه المكرمة العزيزة من سموه الكريم تضاف إلى أياديه الكريمة التي تدعم عمل الخير وتشجع أهله، كما أنها ستكون حافزاً قوياً للتنافس بين طلاب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المناطق؛ ليتنافسوا في حفظ وضبط كتاب الله الكريم، ويتسابقوا في ذلك، كما أنها إكرام لأهل القرآن الذين هم (أهل الله وخاصته) كما ورد الأثر في ذلك، واحتفاء بهم وإظهار لفضلهم.
كما عبر فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بالقصيم عن شكره لسمو أمير الرياض على هذه المكرمة الغالية على الجميع التي شرفت بحمل اسمه الكريم، كما أن في ذلك فخراً لهذه الوزارة الفتية (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) بأن يكرم فئة من منسوبيها بهذا التكريم الجميل.
وسأل العجلان الله سبحانه أن يثيب سموه، وأن يوفقه لخيري الدنيا والآخرة، وأن يحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يزيدهم من فضله إنه على كل شيء قدير.
خطوة ناجحة
أما المدير العام لفرع الوزارة في المنطقة الشرقية الأستاذ سيف بن إبراهيم ا لسيف فقد وصف جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظة كتاب الله الكريم بأنها خطوة ناجحة لفتح أبواب التنافس الشريف، والتسابق المفيد، وتشجيع أبناء المسلمين لحفظ القرآن الكريم، وتذكره، تحقيقاً لقوله - عز وجل: }كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب{.
وأشاد سعادته بالعناية والرعاية التي يوليها سموه الكريم بكتاب الله - جلّ وعلا - وبحفظته، والتي تظهر في رعاية سموه للمسابقات المحلية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً، مسجلاً فخره، واعتزازه بما يبذله سموه من جهد، ويصرفه من مال ووقت في سبيل تشجيع حفظة كتاب الله تعالى، وبث روح المنافسة والطموح بين الشباب والناشئة للنهل من معين هذا الكتاب الكريم.
وقال سيف السيف - في السياق نفسه: إن جائزة سموه الكريم تعد من الأعمال الجليلة التي تحفز الشباب والناشئة من أبناء المسلمين، وتشد عزائمهم، وتعينهم على قراءة القرآن الكريم، وحفظه، وتجويده، وتفسيره، مشيداً في الوقت ذاته بالاهتمام والعناية اللتين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين - رعاها الله - لكتاب الله الكريم وحفظته، والمتمثلة في إقامة المسابقتين المحلية والدولية سنوياً، وطباعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة.
كما أثنى سعادته على ما يبذله معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي من جهود، ومتابعة في إنجاح كل عمل يهدف إلى تشجيع حفظ كتاب الله الكريم، والعمل به، وتوفير كل الإمكانات المتاحة ليكون أبناء المسلمين على صلة بكتاب ربهم.
|
|
|