Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


اثنان من مديري الجامعات بالمملكة
جائزة الأمير سلمان من وجوه الخير المشرقة التي لا حصر لها في بلادنا

نوه كل من معالي مدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ومعالي مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود امير منطقة الرياض لأفضل حافظ وحافظة للقرآن الكريم في مناطق المملكة، حيث اعتبرها وجها من وجوه الخير والبر المشرقة التي لا حصر لها في بلادنا الغالية.
وأكدا في تصريحين أدليا بهما ان هذه الجائزة التي تحمل اسم سموه الكريم سيكون لها الأثر الطيب في تشجيع حفظة وحافظات كتاب الله الكريم، وايجاد نوع من التنافس الشريف بين الشباب في كل مناطق المملكة.
علامة بارزة
يقول معالي مدير جامعة ام القرى بمكة المكرمة الدكتور سهيل بن حسن قاضي: ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز تعد ثمرة طبيعية لانتشار حفاظ القرآن الكريم في جميع مدن المملكة العربية السعودية حرسها الله تعالى، بل وفي قراها.
واضاف قائلا: ان شأن هذه الجائزة شأن سائر الجوائر الأخرى، وقد تبين اولو الفضل ان حملة القرآن الكريم في صدورهم من ابناء هذه البلاد الطيبة وبناتها: علامة بارزة من العلامات الطيبة في هذه البلاد المباركة، وهي كثر.
واوضح معالي د, سهيل قاضي ان الحفاظ حينما انتشروا - بفضل الله تعالى - في طول البلاد وعرضها، نبتت فكرة المسابقة الدولية للقرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وان الحفاظ حينما ملأوا - بفضل الله تعالى - الوهاد والنجاد، ولم تعد المسابقة الدولية تستوعب بعضا من الحفاظ فضلاً عن استيعابهم جميعاً، نبتت الفكرة الخيرة بتخصيص جائزة سمو الامير سلمان يحفظه الله تعالى.
واكد معاليه ان مسابقة سمو الامير سلمان تعتبر مكملة للدور العظيم الذي تقوم به المسابقة الدولية من ناحية، ومسابقات الجمعيات الخيرية التي يرعاها اصحاب السمو امراء المناطق، من ناحية اخرى، مثل جائزة المدينة المنورة، وجائزة الباحة وما إليهما.
جوائز سنية
واشار د, قاضي الى ان تنظيم هذه الجائزة المباركة في حفل افتتاح المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها في الرياض وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تحت رعاية سموه الكريم، أمر غاية في الاهمية والدلالة على اهتمام الحكومة السنية غير المحدود بأهل القرآن الكريم، الذين قال عنهم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
ثم قال معاليه: وحينما يكون لابنائنا الذين يشتركون في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بفضل الله تعالى، مراكز متقدمة دائماً بين المتسابقين، وجوائز سنية تقدمها بسخاء مملكتنا الحبيبة، فإن جائزة سمو الأمير سلمان تعني ان ابناءنا يكرمون - بفضل الله تعالى - في ابتداء المسابقة المحلية، ويكرمون - بحمد الله تعالى - في نهاية المسابقة العالمية، ما اعظم دلالة جائزة سمو الامير سلمان على عناية الدولة السنية بشؤون القرآن الكريم وبحاملي الكتاب العزيز في صدورهم، وهم بفضل الله تعالى ينتشرون في هذه البلاد الطيبة انتشار الأريج في البساتين.
استثمار المناسبة
يواصل مدير جامعة ام القرى حديثه حول الجائزة فيقول: ان جائزة الامير سلمان وجه مشرق من أوجه الخير التي لايأتي عليها الحصر في بلادنا الغالية، وإني في الوقت الذي أحث فيه الآباء على استثمار هذه المناسبة المباركة بتشجيع الابناء على حفظ القرآن الكريم الذي فيه عزنا جميعاً، أحث الحفاظ عموماً على بذل المزيد من العناية من أجل تعهد القرآن الكريم دائما بالاستذكار.
وأردف قائلاً: وان هذه الجائزة تحث على تعهد القرآن الكريم واستذكاره، وبذلك هي تحقق معنى الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة اي المقيدة إن عاهد عليها امسكها، وان اطلقها ذهبت، وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وان لم يقم به نسيه تفسير القرطبي 1/17.
واختتم د, قاضي حديثه بقوله: وكما يطلب من المسلم ترتيل القرآن الكريم وحفظه، يطلب منه تدبر القرآن الكريم وفهمه، والعمل به والاهتداء بهديه.
إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان تحث على استباق كل هذه الأنواع من الخيرات، ولله الحمد والمنة.
رمز المؤمن الحريص
ومنجهته نوه معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح ابن عبد الله العبود بالجهود العظيمة لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود امير منطقة الرياض، والمتمثلة بتبنيه لكل عمل خير، فهو السباق دائماً الى اوجه البر، فكان لأعمال سموه الجليلة وخدماته المخلصة في سبيل دعم الجمعيات الخيرية الدور البارز والهام في مساعدة المسلمين، ومد يد العون لهم، مما خفف الكثير من معاناتهم، فاصبح سموه رمزا للمؤمن الحريص على المسارعة إلى فعل الخيرات.
وقال معالي د, العبود: وهذه الجائزة التي تحمل اسم سمو الأمير سلمان لاشك في انه سيكون لها الأثر الطيب في تشجيع حفظة كتاب الله الكريم، وايجاد نوع من التنافس الشريف بين الشباب المسلمين في جميع مناطق المملكة، وهي فكرة جيدة ولاشك، نسأل الله عز وجل ان يوفق القائمين عليها لتعطي ثمارها المرجوة.
وطالب معالي مدير الجامعة بأن تعطي هذه الجائزة ماتستحقه من الاهتمام الإعلامي، ليصبح لدى الشباب إلمام وإدراك بقيمتها واهميتها، كما أكد على أهمية التنسيق بين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة عن طريق فروع الوزارة.
واقترح معاليه ان يكون زمن المسابقة شهر رمضان المبارك، فيتم في هذا الشهر الكريم إجراء المسابقة واختيار الفائزين، فشهر رمضان هو شهر القرآن، وشهر النفحات، وشهر الخيرات، وهو لاشك توقيت مناسب لإجراء مثل هذه المسابقة.
واختتم د, العبود حديثه قائلا: ولا ابالغ إذا قلت: ان ما ستحققه هذه الجائزة من نجاح بإذن الله تعالى سيخرج بها من الإقليمية الى العالمية؛ لأن من تحمل اسمه،له في قلوب المسلمين حب غرسته الايادي البيضاء لسموه.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved