Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


عدد من أصحاب الفضيلة
جائزة الأمير سلمان تواصل للعناية بالحفظة والحافظات علماً وعملاً

أثنى عدد من أصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لأفضل حافظٍ وحافظة لكتاب الله الكريم في كل مناطق المملكة على نفقة سموه التي يبلغ مقدارها مليوناً ونصف المليون ريال.
وأكدوا في تصريحات لهم على أن هذه الجائزة استمرار وتواصل لرعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للمهتمين بكتاب الله الكريم تعليماً وحفظاً، والعناية بهم علماً وعملاً.
وسجلوا في تصريحاتهم كلمات الفخر، والاعتزاز بما يبذل من جهد، وما يصرف من مال، ووقت في سبيل تعليم القرآن الكريم في جميع المدارس، والمعاهد، والجامعات، وكذلك في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، التي تلقى من الدعم والتشجيع ما يجعلها اليوم من المعالم البارزة في تخريج حفظة كتاب الله الكريم.
وأشادوا بما تلقاه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في جميع مناطق المملكة من عناية واهتمام من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم، باعتبارها التتويج الحقيقي لإبراز جهودهم في تحفيظ أبناء وبنات المملكة للقرآن الكريم.
وعبروا عن آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية من خلال استمرارية هذه المسابقات، وتطويرها لزيادة إقبال الناشئة والشباب من أبناء المسلمين على النهل من معين هذا الكتاب الكريم، وخاصة بعد تخصيص سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز لهذه الجائزة الكبيرة لهم.
آثار النوايا الطيبة
فقد أبدى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ نائب المفتي العام للمملكة، عضو هيئة كبار العلماء، وإمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض تقديره الخاص لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات.
وقال فضيلته: إن جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - لتشجيع حفظة القرآن الكريم ذكوراً وإناثاً، وترغيبهم في ذلك تُعد من السخاء، ومن الأمور التي ينبغي التنافس فيها، واصفاً سموه بأنه ممن عرفوا بالمبادأة، والمسارعة إلى هذه الأمور الطيبة.
وسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عمل سموه خالصاً لوجهه الكريم، وقال: أرجو أن يدخل هذا العمل في عموم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، مضيفاً ان تعليم القرآن سواء علمت نفسي، أو أعنت المتعلمين عليه، ورغبتهم في ذلك فإن شاء الله أرجو أن يشملهم عموم هذا الحديث.
وتمنى فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن يجعل الله لهذه الجائزة أثراً عظيماً في حفظ كتاب الله لدى الأبناء والبنات، مبرزاً أن هذه الجائزة لها آثار كبيرة في تنافس الجميع في حفظ القرآن وتلاوته.
وقال: إن هذا التنافس يعود عليهم بالخير - إن شاء الله - في حفظ كتاب الله والإحاطة به، مجدداً التأكيد على أن هذه الجائزة عمل طيب.
ورأى فضيلة نائب المفتي العام للمملكة ان هذه الجائزة ستؤدي - إن شاء الله - إلى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق بمكانته العالية، وتشجيع الناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ كتاب الله الكريم، وإجادة تلاوته، ومعرفة معانيه، وإعداد جيل صالح ناشىء على أخلاق القرآن الكريم وآدابه وأحكامه.
وقال :إن الجائزة تحقق هذه الأهداف - بتوفيق الله - وان النوايا الطيبة لأهلها- إن شاء الله - سوف تكون سبباً في الوصول إلى هذه الأهداف الحميدة والنبيلة.
وحث الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الناشئة من الأبناء والبنات على الاستفادة من هذه الجائزة وأن تكون وسيلة إلى تنافسهم في الخير فيخلصوا لله قبل كل شيء في حفظ كتاب الله وقال: وليكن هذاالتنافس من التنافس المحمود، قال تعالى:وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
وختم فضيلة نائب المفتي العام للمملكة تصريحه مذكراً بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - (انه لا حسد إلا في اثنتين وذكر منهما:رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار)، ودعا الله أن تكون الجائزة حافزاً للجميع وهادياً لهم إلى التزود بالخير.
مجتمع المحبة والتعاون
أما فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب جامع الأميرة الجوهرة آل ابراهيم بالرياض فقد حمد الله - سبحانه وتعالى- على جميع نعمه الظاهرة والباطنة كما حمد الله على أن هيأ لنا ولاة أمر يعنون بكتاب الله تعالى وبحفظته وبالمناشط التي تهتم بتحفيظ القرآن الكريم للناشئة والشباب وتعليمهم علوم القرآن الكريم.
وأشاد فضيلته بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم في كل مناطق المملكة داعياً الله تعالى أن يوفقه ويسدد خطاه وكل من يحذو حذو سموه الكريم في دعم هذاالعمل الإسلامي الجليل وأن يجعلهم في مقدمة الدعاة إلى الله تعالى والمساهمين في العمل الخير النافع.
وأكد فضيلة الدكتور صالح السدلان أن جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيكون لها أثر كبير على المجتمع وعلى حفاظ كتاب الله وعلى الناشئة بل حتى على الأسر من آباء وأمهات بل كل أفراد الأسرة مهيباً بكل من لديه القدرة والاستطاعة أن يسهم في هذا المجال أوغيره من المجالات مثل انشاء مركز لتغسيل الكلى وغير ذلك سائلاً الله تعالى أن يجعل المجتمع السعودي مجتمعاً متحاباً متعاوناً على الخير والبر والتقى.
وشكر فضيلته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الجهود التي تقوم بها في مجالات تخصصها بعامة وفي مجال العناية بكتاب الله تعالى وبحفظته وذلك بتوجيهات معالي وزيرها الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي الذي لا يألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
امتداد للاهتمام والرعاية
ومن جهته قال الشيخ رضوان بن عبدالكريم المشيقح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة بريدة بمنطقة القصيم: لقد قيض الله - تبارك وتعالى- لهذه البلاد رجالاً توارثوا العمل على خدمة كتابه العزيز وأهله، فجعلوه دستورهم الذي يحكم ويوجه جميع مناشط الحياة في هذه البلاد.
وأضاف المشيقح قائلاً: ولما هيأ الله هذه العودة المباركة إلى منهج القرآن تبدل الحال تبدلاً جذرياً فبعد أن كان أهل الجزيرة العربية يعانون الجهل والفقر والمرض ويتناحرون ويفتك بعضهم ببعض حتى إن المسافر إلى بيت الله الحرام حاجاً أو معتمراً ما كان ليأمن على روحه ولا ماله فقد تبدل ذلك كله أمناً وغنى وعزاً وصارت المملكة العربية السعودية مضرب المثل في أمنها ورخائها واستقرارها ومكانتها في العالم.
وأردف المشيقح بقوله: وتأتي مكرمة الأمير سلمان بتخصيص جائزة تحمل اسم سموه لأفضل حفظة كتاب الله في المناطق امتداداً للاهتمام والعناية الكبيرين اللذين يحظى بهما كتاب الله الكريم وأهله كما أنها تأتي تتويجاً للتطوير الذي تشهده المسابقة المحلية كل عام خاصة بعد اجراء تصفياتها على مستوى المحافظات والمناطق.
وأكد المشيقح على أن هذه المكرمة الغالية على نفوس الجميع تضاف إلى السجل الحافل بأعمال الخير لأمير العطاء والسخاء كما تعد صورة جديدة تضاف إلى الصور العديدة والمتنوعة للعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لكتاب الله الكريم وحفظته من أبناء المملكة.
وأشاد بهذه اللفتة الكريمة من سموه التي سوف يكون لها - بمشيئة الله تعالى - أثر عظيم في نفوس الأبناء من الناشئة والشباب بتشجيعهم على المزيد من الإقبال على تلاوة كتاب الله وإتقانه حفظاً وتجويداً وتفسيراً.
كما نوه الشيخ رضوان بما تشهده مسابقة القرآن الكريم المحلية كل عام من تطور ملحوظ في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة لها من قبل المسئولين في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفي مقدمتهم معالي وزيرها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومعالي نائبه الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ.
ودعا المشيقح في ختام حديثه الله العلي القدير أن يوفق سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لكل ما فيه الخير والصلاح وأن يضاعف له المثوبة لما قدمه ويقدمه من أعمال خيرة وأن يسجل ذلك في موازين أعماله إنه سميع مجيب.
الجائزة حلقة مضيئة
ومن جهته قال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الخضير إمام وخطيب جامع السويلم في العليا بالرياض :إن جائزة صاحب السموالملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - حلقة مضيئة في السلسلة الذهبية لتلك الأعمال الخيرة لولاة الامر - أيدهم الله بتوفيقه وأعز بهم دينه وليست الجائزة بأول اسهامات سموه ولن تكون - بإذن الله - آخرها فإن لسموه سبقاً في كثير من الميادين والمجالات.
وأضاف فضيلته قائلاً: لا ريب أن هذه الجائزة الكريمة سيكون لها - بإذن الله - آثار محمودة ونتائج طيبة في التشجيع على تعلم القرآن وتعليمه وبالتالي كثرة الأخيار في الأمة ممن تعمر قلوبهم بالقرآن، ويستقيم سلوكهم بهداه وتصلح بواطنهم وظواهرهم به.
وأكد فضيلته أن هذه الجائزة مما يرجى أن يكون صدقة جارية لسموه الكريم، يضاعف بها أجر سموه، وتثقل بها موازينه، فإن إنفاق المال في هذا المجال وأمثاله من أسباب الغبطة كماذكر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله:لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها متفق عليه.
وأفاد الشيخ الخضير أن من أعظم نعم الله على الإنسان أن يؤتيه مالاً ويوفقه لإنفاقه في أعمال البر وسبل الخير، مشيراً إلى أن من أفضل القربات التشجيع على تعلم القرآن وحفظه لما يترتب على ذلك من تكثير الأخيار في الأمة.
وقال فضيلته:إن الله جل وعلا منّ على عباده بإنزال القرآن العظيم (تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )، و(هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) والهداية والسعادة يتحققان باتباع القرآن، والعمل به، كما قال تعالى:فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ، والعمل بالقرآن متفرع عن تعلمه وتدبره والعلم به والمشتغلون بتعلم القرآن وتعليمه هم خير الأمة كما يدل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - خيركم من تعلم القرآن وعلمه رواه البخاري، ولا يقتصر تعلم القرآن وتعليمه على مجرد إجادة قراءته وحفظ حروفه بل يشمل ما هو أهم وهو العلم بمعاني القرآن وحدوده وأوامره وأخباره ونحو ذلك علماً يثمر العمل.
وأبان فضيلته أنه من فضل الله تعالى توفيقه ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية للإسهام الكبيروالمتنوع في هذاالمجال وتقديم الدعم المعنوي والمادي لمعلمي القرآن ومتعلميه، وليس هذا بغريب من أناس هم أوفر حكام العالم الإسلامي اليوم حظاً من التمسك بالإسلام والعمل بالقرآن والحكم به والعناية بنشره.
وسأل الشيخ الخضير الله تعالى لولاة الأمر التوفيق لمحابه والعون على مرضاته وسأله سبحانه أن يجزل المثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يخلف عليه ما ينفق في مجالات الخير وميادينه, وصلى الله على عبده وخليله محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved