إثنان من رجال القضاء بالمملكة الجائزة انطلاقة جديدة لصور عناية المملكة بدستور الأمة |
تحدث اثنان من رجال القضاء بالمملكة عن الأبعاد الشرعية والاجتماعية لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم في كل منطقة، حيث أكدا أن هذه المكرمة تعد انطلاقة جديدة لصور العناية الفائقة من ولاة أمر هذا البلد المعطاء، بكتاب الله الكريم، الذي يعد - دستور الأمة ومنهاجها - وأنها جاءت في وقتها ومكانها الصحيحين؛ لتحقيق أهداف، وتطلعات الوطن في تشجيع الناشئة والشباب من الجنسين، على الإقبال على حفظ كتاب الله، وتفهمه والعمل به، مما يعود على المجتمع كله بالخير والرفاهية، وحفظ النعمة.
كما نوها بجهود سمو الأمير سلمان الذي لا يترك فرصة للبذل والعطاء إلا ويشارك فيها بسخاء، ووصفوا الجائزة بأنها تعبير صادق عن شخصية خيرة، لا تتوانى عن تقديم كل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.
الاحصاءات خير دليل
يقول فضيلة الشيخ محمد بن أحمد العسكري رئيس محاكم منطقة نجران ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة: إن ما تنعم به المملكة اليوم من أمن وأمان ورغد من العيش، يعود إلى فضل الله تعالى، ثم إلى التزام قادة هذه البلاد خلفاً بعد سلف بدستور الأمة العظيم القرآن الكريم، وسنة نبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك منذ العهد الأول للدولة السعودية، وما تلا ذلك من توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وإلى هذا العهد الزاهر، مما أوجد مجتمعاً اسلامياً يتصف بالتكامل وحب الخيرات والبذل في العطاء، قال الله تعالى: }الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور{ (الحج: 41).
وأضاف فضيلته قائلاً: ومن هذا المنطلق العظيم جاءت جائزة الأمير سلمان لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله في كل منطقة، تعبيراً صادقاً وامتداداً طبيعياً لما يوليه قادة هذه البلاد، وولاة الأمر فيها من عناية ورعاية لكتاب الله الكريم، فحري بنا، ونحن خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم والناس لنا تبع كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أن نتفقه بدستورنا الكريم القرآن العظيم.
وأردف الشيخ العسكري بقوله: وهكذا ندرك أن هذه الجائزة تظهر كثيراً من توجهات أمير الخير والعطاء، الذي لا يترك مناسبة، أو فرصة للبذل في سبيل رفعة شأن هذا الدين القويم إلا ويشارك فيها بسخاء، وبأقصى ما يمكنه من عطاء، فمثل هذه المكرمة يعد مؤشراً لرؤية سموه الصائبة، وفكره الثاقب، وإدراكه لأهمية هذا العمل في تشجيع أبناء هذا الوطن من البنين والبنات على الإقبال على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وتفسيره، وبالتالي العمل به في كل مجالات الحياة، فنحفظ بذلك تلك النعمة التي نعيشها جميعاً بالأخذ بأسباب دوامها، وبحمد الله تعالى,ثم قال فضيلة رئيس محاكم نجران: إن ثمرة هذه البادرة الطيبة سوف تعمل على إذكاء روح التنافس الشريف بين أبناء الحلق في القرى والهجر في أنحاء المملكة، لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة، وتمثيل مناطقهم في المسابقة المحلية التي سوف تشهد بلا شك عهداً جديداً، وتأخذ منحى أكثر جدية، ولعل الاحصاءات الأخيرة التي صدرت عن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وفروعها بمناطق المملكة خير دليل على أثر هذه الجائزة في نفوس الأبناء، وإقبالهم على الحلق بشكل لم تشهد الجمعيات له مثيلاً من قبل,واختتم فضيلته حديثه بالدعاء لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتوفيق لكل ما فيه الخير والصلاح، وأن يضاعف الله له المثوبة لما قدمه، ويقدمه من أعمال الخير والإصلاح يشهد لها القاصي والداني في داخل المملكة وفي خارجها، وأن يجعل الله ذلك في موازين أعماله,, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
انطلاقة جديدة
كما تحدث فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد ونائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، فقال: الحمد الله الذي حفظ القرآن الكريم، وحفظ من حفظه وحافظ عليه، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد القائل: خيركم من تعلم القرآن، وعلمه وبعد: فإن تخصيص جائزة لأفضل حافظ لكتاب الله الكريم على مستوى المملكة كان بمثابة الحلم الذي يتطلع إليه منسوبو الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كافة المناطق، حيث كان التكريم يقتصر على منح الجوائز السخية للمشاركين في المسابقة الدولية فقط، وبات المشاركون في المسابقة المحلية والقائمون على تنظيمها يسعون إلى تكريم صفوة أبناء الوطن، حتى يزداد الحماس في نفوس الناشئة، والشباب.
وأضاف فضيلته يقول: ولم يكن الإعلان عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض على تبني هذه الجائزة على نفقته الخاصة، وتخصيص مبلغ مليون ونصف المليون ريال سنوياً مفاجأة، وليس بمستغرب، لأن سجل سموه حافل بالعطاءات السخية، والمكارم في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأردف الشيخ الرقيب قائلاً: لقد كان تخصيص هذا المبلغ السخي لمسابقة القرآن المحلية بمثابة انطلاقة جديدة لهذه المسابقة نحو تحقيق آفاق وتطلعات قيادتنا الرشيدة، في سعيها الدائم نحو خدمة كتاب الله الكريم وأهله، خاصة أن الجائزة لم تقتصر على الحفظة من البنين فقط، بل تشمل الحافظات من بنات الوطن، اللاتي سوف يشاركن لأول مرة في مسابقة محلية على مستوى البلاد,وقال فضيلة مساعد رئيس محاكم الشرقية: نعم لقد جاءت مكرمة أمير البذل والعطاء والخير في وقتها ومكانها الصحيحين، حيث كانت تشهد حلقات تحفيظ القرآن الكريم إقبالاً متزايداً تطلب معه العمل على تطوير المسابقة المحلية من قبل المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وفي مقدمتهم معالي وزيرها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ورأت الوزارة ضرورة العمل على إذكاء روح التنافس الشريف بين المتسابقين، وإعطاء المزيد من التشجيع، والقوة الدافعة للإقبال على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده، وتفسيره، فجاءت هذه الجائزة لتحقيق تلك الطموحات والآمال المنعقدة على هذا الأمر.
واختتم الرقيب حديثه بقوله: إن مكرمة الأمير سلمان لتكريم حفظة كتاب الله من أبناء وبنات الوطن تعد لفتة كريمة، سيكون لها أثر كبير في تعلم الناشئة من البنين والبنات القرآن الكريم، وتدبر معانيه العظيمة، كما أنها تعبر تعبيراً صادقاً عن شخصية الأمير سلمان الخيرة، وأياديه البيضاء التي لا تتوانى عن البذل والعطاء في كل عمل خير يعود بالنفع على الوطن، والمواطنين من ناحية، وعلى الإسلام والمسلمين من ناحية أخرى، فشكراً لصاحب السمو على هذه اللفتة الأبوية الحانية لأبنائه من حفظة كتاب الله الكريم، ودعاء إلى الله سبحانه أن يجزيه عنا وعنهم خير الجزاء، وأن يحفظ إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وأن يجعل ما يقدمه للقرآن وأهله في ميزان حسناته، وأن يوفق ولي عهده الأمين، والنائب الثاني لما فيه الخير والسداد,, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
|
|
|