عدد من أساتذة الجامعات مكرمة الأمير سلمان تتويج لجهود بلادنا في خدمة الإسلام وطلبة العلم |
أثنى عدد من اساتذة الجامعات بالمملكة على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض لأفضل حافظ وحافظة للقرآن الكريم في كل منطقة من مناطق المملكة.
وأكدوا ان هذه الجائزة الكبرى تعد دليلا إضافيا على اهتمام ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في بلادنا الغالية بالعناية بحفظ كتاب الله الكريم، كما أنها تعتبر مكرمة جاءت تتويجا لجهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة بكافة أنحاء المملكة.
مساهمات ملموسة
فقد اشاد الشيخ الدكتور ابراهيم بن سليمان الهويمل عضو هيئة التدريس بقسم القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بهذه الجائزة، ووصفها بأنها الأولى من نوعها، وهي بحق الجائزة العلمية الكبرى ، لأنها لأفضل عمل يقوم به الشاب في حياته، وهو إتقان حفظ كتاب الله جل وعلا.
واضاف الشيخ الهويمل ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن هي تشجيع معنوي ومادي للناشئة، وهي ايضا تشجيع لجميع جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة، كما تعتبر النواة واللبنة الاولى التي يجب ان يرتكز عليها هذا العمل العظيم.
وبيّن فضيلته ان هذا ليس بغريب على سموه الذي له اليد الطولى في مشروعات الخير، ومساهماته ملموسة في شتى ميادين الأعمال الخيرة سواء في داخل المملكة أو في خارجها، وسأل الهويمل الله تعالى السداد والتوفيق لسمو الامير سلمان، وان يجعل ذلك في ميزان حسناته.
لبنة في قلعة الخير
ومن ناحيته أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن علي بصفر الاستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أنه لم يكن غريبا ان نتلقى بشرى موافقة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز على تخصيص جائزة تحمل اسم سموه الكريم للأوائل من المتسابقين، فإن سموه الكريم قد عرفه القاصي والداني في المملكة العربية السعودية وخارجها، محبا لعمل الخير والبر والإحسان.
وقال: وما هذه الجائزة إلا اضافة لننة في قلعة الخير التي بناها، ولا زال - حفظه الله - يرجو بها وجه الله والدار الآخرة، وأبشر سموه الكريم بأن تكريمه للأوائل الفائزين في كل منطقة في المملكة والذين فازوا من بين الآلاف من الطلاب وجدُّوا واجتهدوا لهي جائزة صادقة وصائبة لمن سهر الليالي، وترك اللهو واللعب، واشتغل بكتاب الله وحفظه وتجويده حتى أكرمه الله تعالى بذلك، وابشره بالخيرية التي وعد بها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في قوله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
واستطرد الشيخ بصفر قائلا: إن شرف التكرم إنما يكون بشرف الشيء الذي يكرم الإنسان لأجله، فإذا كان الشيء هو كتاب الله عز وجل، فأكرم واعظم بهذا التكريم، لأعظم وأكرم كتاب، مشيرا إلى ان موافقة سموه الكريم على هذه الجائزة دليل إضافي على اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم - حماة لدينه وكتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم-.
وبيّن فضيلته انه مما يؤكد صدق اهتمام ولاة الامر في هذه البلاد تنفيذهم وتطبيقهم لأحكام القرآن الكريم من خلال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في ربوع المملكة العربية السعودية التي اعتنت بالقرآن الكريم ظاهراً وباطناً، وتلاوة وعملاً، تجويداً، وتنفيذاً، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على ولاة الامر في هذه البلاد.
وفي ختام حديثه سأل الشيخ بصفر الله تعالى ان يجزي سمو الامير سلمان بكل خير على هذه الجائزة التي افرحت وأسعدت أهل القرآن في كل مكان في ربوع بلادنا الغالية، وقال: إننا لمتفائلون ان الاقبال والتنافس على حفظ كتاب الله سيزداد - بإذن الله تعالى - بتخصيص هذه الجائزة النبيلة، ليس فقط حرصاً على الوصول إليها، ولكن للتشرف أيضاً لنيلها من يد صاحب الأيادي البيضاء سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -.
امتداد للمبادرات الإنسانية
كما أدلى الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم العُمري الاستاذ المشارك بكلية العلوم الاجتماعية في الرياض بدلوه في هذا الشأن قائلا: لا شك أننا - ولله الحمد - في هذه البلاد في نعمة عظيمة بما يسره الله لنا من جمعيات لتحفيظ القرآن الكريم، حيث تنتشر هذه الجمعيات وفروعها في مختلف مناطق المملكة وفي معظم الأحياء والمساجد، وذلك بفضل الله تعالى أولا وقبل كل شيء، ثم بدعم المسؤولين في هذه البلاد لتلك الجمعيات وتشجيعها، حتى اصبحت المملكة تتميز بها عن معظم العالم الإسلامي.
وأبان الدكتور العُمري ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لهذه الجائزة الجديدة الخاصة بالحفاظ في مختلف أنحاء المملكة تدل على عميق اهتماماته، وتشجيعه الدائم والمستمر لهؤلاء الحفاظ، ليس في رياضنا الغالية فحسب، بل في كل انحاء المملكة، لتظل بلادنا العزيزة بكل اجزائها المترامية متميزة على غيرها في مجال تحفيظ القرآن الكريم وحلقاته، وما يرتبط بها من مناشط ومسابقات محلية ودولية,ومضى سعادته قائلا: ولعل تخصيص سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذه الجائزة يأتي تتويجا لجهود سموه في دعم العمل الخيري، وتشجيعه في المملكة بشتى مجالاته المختلفة، بحيث كان سباقا إليه دائما ومسؤولا مباشرا عن معظمه.
وقدر الدكتور عبدالعيزز العُمري الدور الذي قام ويقوم به سموه الكريم من مبادرات إنسانية وثقافية وعلمية مميزة، تذكر له بالخير والثناء، سائلا الله تعالى لسموه الكريم التوفيق والسداد، وان يعينه على امور دينه ودنياه، وييسر به فعل الخير، ويثيبه عليه.
وذكَّر الدكتور العُمري الآباء بأهمية إلحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في المساجد المختلفة، وبما في حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى من سعادة في الدين والآخرة، وأجر عظيم ومكانة خاصة للحفاظ ولمن شجعهم على ذلك من آبائهم أو أمهاتهم وإخوانهم، كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك لكل من يدعم هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم سواء كان الدعم معنوياً أو أدبياً أو مادياً أو تعليمياً.
وأكد سعادته ان سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ممن يدعم تلك الجمعيات بكل الوسائل، وهذه الجائزة ما هي إلا دعم جديد من سموه لهذه الجمعيات، داعياً الله تعالى للجميع وللحفاظ التوفيق والسداد.
|
|
|