Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


الأمير سلمان,, وحب أهل القرآن

طيلة عام كامل، واهل القرآن الكريم يترقبون بشغف هذه الليلة المباركة، التي يكرم فيها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض -وفقه الله لكل خير- حفظة كتاب الله من ابناء هذا البلد الكريم، من خلال جائزة سموه السنوية، التي خصص لها على نفقته الخاصة مبلغاً يليق بقدر المناسبة، ويعلي من شأنها.
تلك الجائزة التي اعلن عن تخصيصها معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وتبلغ قيمتها مليوناً ونصف مليون.
ولنا هنا ان نتوقف لحظة حيث إن حصاد هذه الليلة المباركة جاء نتيجة لجهود كبيرة، واستعدادات وترتيبات بدات منذ الإعلان عن الجائزة خلال الحفل الختامي للمسابقة المحلية العام الماضي، فقد كونت الوزارة- بتوجيه من معالي الوزير الهمام، ومتابعة مباشرة وحثيثة من معاليه- لجاناً مختصة بالجائزة، ظلت منذ ذلك الحين- على مدار عام كامل- تبحث الاسلوب الامثل لتنظيم هذه الجائزة السخية حتى تحقق اهدافها السامية وتظهر بالمظهر اللائق بقدرها ومكانتها على مختلف الاصعدة.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فقط، بل امتد تاثير الجائزة الى سائر مناطق المملكة، حيث عمت الفرحة جميع ذوي العلاقة بتحفيظ القرآن الكريم، وسرعان مابدأت الاستعدادات والمنافسات القوية بين المتعلمين والمتعلمات في مدارس تحفيظ القرآن وحلقها لاختيار الصفوة لتمثيل المناطق في التنافس الشريف على هذه الجائزة الكريمة.
وفي هذه الليلة المباركة- ووسط هذا الجمع الغفير الذي تحفه الملائكة- وتغشاه الرحمة- سوف يتوج امير الخير والعطاء,, سلمان بن عبدالعزيز ليالي المسابقة وايامها بتكريم المتنافسين والمتنافسات على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
واذا كان حضور سموه في هذا اليوم المبارك تكريماً للفائزين- كما عودهم سموه في المسابقات الماضية- فإن التكريم من سموه للحفظة هذا العام وما يليه من اعوام قادمة - إن شاء الله- يعد تكريماً مضاعفاً بتسليم سموه لهذه الجوائز القيمة التي جاءت امتداداً لعطاءات سموه، وجهوده الخيرة في امور الخير والإحسان.
واذا كانت فرحة البشرى بإعلان تخصيص جائزة سموه في العام الماضي كبيرة، فإن السعادة الاكبر والفرحة المضاعفة حينما يتسلم الفائزون جوائزهم هذا المساء المعطر بآيات كتاب رب العالمين، وسيكون يوماً مشهوداً لاهل القرآن وخاصته، ينتظره الجميع- بمشيئة الله تعالى - كل عام، ولاشك ان مصدر ذلك هو صاحب الجائزة، وديمومة الجائزة، وتنافس المتسابقات مع اخوانهم المتسابقين، والتكريم الشامل للجميع، وحجم الجوائز.
لقد اكرم الله- سبحانه وتعالى- الامير سلمان بن عبدالعزيز بحب الخير وعمله، كما شرفه بحب اهل الخير له، وحبه لهم,, وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إذا احب الله عبداً حببه الى خلقه) وليس بخاف على الجميع تلك المحبة المتبادلة بين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز واهل مملكتنا الغالية في كل موطىء قدم من شمالها الى جنوبها، ومن شرقها لغربها، بل تعدى ذلك الحب الى اخوانهم في البلاد العربية والإسلامية، فالجميع يعرف وقفات سموه الخيرية والإنسانية خاصة عند الحوادث والكرب والكوارث.
كما لاننسى التاكيد على ان ما قدمه سمو الامير سلمان - ويقدمه- من عطاءات متتالية وجهود خيرية، إنما هو امتداد واستمرار لجهود ولاة الامر في هذا البلد المعطاء، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله الكريم، وبحفظته من ابناء المسلمين، ونشر الدعوة الى الله في داخل المملكة وخارجها.
نسال الله العلي القدير ان يجزي سموه خير الجزاء، وان يكتب ذلك في ميزان حسناته، وان يخلف عليه ما انفق في وجوه البر والخير بالخلف الجزيل.
سلمان بن محمد العُمري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved