Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


عدد من أصحاب السمو الأمراء
جائزة الأمير سلمان للحفظة امتداد لجهود المملكة في العناية بالقرآن وأهله

أشاد عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لأفضل حافظ و حافظة للقرآن الكريم على مستوى المملكة، واعتبروها امتداداً طبيعياً ومباركاً لجهود المملكة في العناية بكتاب الله العزيز وأهله.
وأجمعوا على أن هذه الخطوة المباركة تأتي في اطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على جعل كتاب الله وحفظه في مقدمة اهتمامها بصفته دستور الأمة ومنهاجها، الذي تهتدي به في كل أمورها الدينية والدنيوية.
جاء ذلك خلال كلمات بعث بها أصحاب السمو الأمراء حول انطباعات سموهم عقب الإعلان عن هذه المكرمة الحانية.
الجوائز ظاهرة حضارية
فقد استهل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمته ببيان أن قانون العقاب والثواب قانون رباني، ولهذا أعد الله سبحانه وتعالى جنة عرضها السموات والأرض لعباده المتقين، وأعد ناراً تلظى للعصاة والمشركين، وما من عمل يتراءى لأصحابه الثواب إلا كان ذلك حافزاً لمضاعفة الجهد وحفظ الوقت، والمناهج التربوية تضع لهذا القانون الأزلي حسابه.
ثم قال سموه: ومن هذا ندرك أن الأمة الواعية تحسب للثواب حسابه، وتحاول أن تشد من عزم أبنائها وتحفزهم على مضاعفة الجهد والتسابق في دروب الخير والعطاء، ورجالات الدولة الناصحون المخلصون يبذلون من أموالهم ما يسهم في تقوية عنصر المنافسة الشريفة بين أبناء الأمة.
وأضاف سمو الأمير فيصل قائلاً: والجوائز ظاهرة حضارية يعمد إليها الخيرون؛ ليحملوا أبناء الأمة على ترشيد الجهد والوقت، وبلادنا - والحمد لله - من أكثر الدول حرصاً على العطاء والبذل وترشيد الممارسة، وفيها جوائز عالمية في كل فروع العلم والمعرفة، ويكفي أن نقدم (جائزة الملك فيصل رحمه الله) كدليل على وعي الأمة، وهي جائزة عالمية تسعى لتحقيق المصلحة للعالم بأسره، وهناك جوائز تخدم البلاد وأبناءها، فهناك عدد من المسئولين أنشأوا جوائز متعددة الأغراض والمهمات والغايات، كان هدفهم نبيلاً وغاياتهم سامية وقصدهم سليماً، وهم مأجورون عند الله ومشكورون عند الأمة، وعملهم بلا شك مؤشر حضاري.
واستطرد سموه بقوله: وحين نشيد بواحدة من أنبل الجوائز وأهمها وأشرفها، وهي الجائزة التي انشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظة القرآن الكريم، فإنما ننظر إليها من عدة زوايا، وهل هناك أهم وأشرف من أن نحفز ناشئة البلاد على حفظ كتاب الله وتجويده وفهم أحكامه وتمثلها؟!.
ان مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تعد من المبادرات النبيلة التي عودنا سموه على مثلها، وليس غريباً على سموه الكريم,, مثل ذلك.
وفي ختام كلمته أعرب سمو أمير منطقة القصيم عن أمله الكبير في أن يستغل ناشئة البلاد هذه المبادرة، وأن تكون حافزاً على مضاعفة الجهد، فالقرآن الكريم دستور حكم ومنهج عبادة، فتلاوته عبادة، وتجويده عبادة، والعمل على اشاعته عبادة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - موفق إلى الخير، ومبادراته الانسانية المتعددة دليل على تفهمه لحاجة الأمة.
ثم سأل الأمير فيصل الله - عز وجل - أن يجعل هذا العمل في موازين حسناته، وأن يرفع به درجاته في جنات النعيم إن شاء الله.
إضافة ليست مستغربة
ومن جهته أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في بداية كلمته أن من فضل الله - عز وجل - على هذه البلاد أن قيض لها قادة مخلصين، جعلوا أساس الحكم قائماً على كتاب الله سبحانه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، منذ أن أقام صروحها مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار على هذا النهج القويم أبناؤه الغر الميامين من بعده.
وأضاف سموه قائلاً: ومن هذا المنطلق الراسخ جاء الاهتمام الكبير من قبل الدولة - أيدها الله - بكتاب الله سبحانه وتعالى، وبتطبيق تعاليمه الكريمة في كل مناحي الحياة، وتم نشر تعليمه سواء عن طريق مدارس تحفيظ القرآن الكريم أو الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك اعتماده مادة أساسية في جميع مراحل التعليم.
ثم قال سمو أمير المنطقة الشرقية: ولم يتوقف الأمر على هذا، بل تم انشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لطباعة المصحف الشريف الذي يقوم بعمل ريادي في طباعة القرآن وترجمته وتوزيعه في شتى أنحاء العالم، وأقيمت المسابقات الدولية والمحلية لفتح باب التنافس الشريف في هذا المجال الخير.
وأردف سموه يقول: وها نحن الآن نقف أمام اضافة جديدة، إضافة ليست مستغربة على هذا البلد الاسلامي العظيم الذي جعل العناية بالقرآن الكريم وحفظته من أسمى أهدافه، والتي تمثلت في جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأفضل حافظ للقرآن الكريم على مستوى المملكة والتي سيمنحها بمشيئة الله تعالى كل عام خلال حفل افتتاح المسابقة المحلية، التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تحت رعاية سموه الكريم.
واختتم سمو الأمير محمد بن فهد حديثه واصفاً الجائزة السخية بأنها تمثل رافداً من روافد كثيرة لا حصر لها تصب في الهدف السامي المتمثل في خدمة كتاب الله العظيم.
ثم أعرب سموه عن شكره لسمو الأمير سلمان على هذه الجائزة المتميزة، وسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين أعماله، وأن يعم بنفعها الاسلام والمسلمين.
تجسيد للحفاوة بالقرآن وحفظته
كما تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في كلمة له بهذه المناسبة أبان فيها أن من نعم الله على هذه البلاد أن قيض لها قادة جعلوا كتاب الله عز وجل وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - دستوراً ومنهاجاً حكموه في جميع شئون حياتهم.
وقال سموه: وانطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف، حرصت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن تجعل في مقدمة اهتماماتها كتاب الله سبحانه وتعالى ومن يقوم على حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره.
فقد انشأ خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مجمعاً لطباعة المصحف الشريف والعناية به وتوزيعه في أنحاء العالم، وشمل - حفظه الله - برعايته واهتمامه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والمسابقات المحلية والدولية التي تنظم لحفظة كتاب الله وتفسيره وتجويده، فجزاه الله خير الجزاء.
وواصل سمو الأمير سعود بن نايف حديثه بقوله: وامتداداً لتلك الجهود الخيرة تأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لأفضل حافظ للقرآن الكريم في كل منطقة من مناطق بلادنا الغالية، ترسيخاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) كما تجسد بالقول والعمل ما دأبت عليه هذه البلاد من حفاوة بالقرآن الكريم وحفظته امتداداً للدور القيادي للمملكة العربية السعودية بكل ما تملكه من التزام وقيم منذ أن أرسى دعائمها المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله.
ثم سأل سموه المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يسدد على طريق الخير خطى الجميع.
خطوة جليلة مباركة
أما صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران فقد بارك هذه الخطوة الجليلة لتخصيص جائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأفضل حافظ وحافظة للقرآن الكريم في كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة.
وأكد سموه ان هذه المكرمة الحانية تأتي في اطار حرص سمو الأمير سلمان الدائم على فعل الخير.
وسأل سموه المولى - جل وعلا - التوفيق لهذه الجائزة والقائمين عليها، وأن يجعلها والأعمال الاخرى في ميزان حسنات سموه الكريم.
أكبر دليل
ومن ناحيته وصف صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية جائزة سمو الأمير سلمان لحفظة كتاب الله الكريم بأنها خطوة مباركة في ظل قيادتنا الرشيدة، التي أولت وتولي كتاب الله وحفظته جل رعايتها واهتمامها.
وأشار سموه إلى أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وطباعة ترجمة معانيه باللغات المختلفة، والمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تقام سنوياً في الرحاب الطاهرة إن هي إلا أكبر دليل على اهتمام القيادة الحكيمة بكتاب الله وحفظته في شتى أقطار العالمين العربي والإسلامي.
كما سأل أمير الحدود الشمالية الله - عز وجل - أن يوفق الجميع لخدمة كتابه العزيز، وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وخدمة حفظة كتابه الكريم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved