Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


الأمير سلمان،وتشجيع حفظة القرآن

الحمدلله رب العالمين: والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه اجمعين، اما بعد:
فمما لاشك فيه ان احترام الامم والشعوب لدساتيرها وانظمتها يكون نابعا من احترامها لذاتها ونفسها، لان تلك الانظمة والدساتير هي التي تنظم حياة الامم والشعوب وفق ضوابط ونظم تسير عليها، فتفارق بذلك حياتها حياة الغاب والفوضى، حتى صار من ملامح التطور، وعلامات الرقي ان يحترم المرء القوانين والانظمة، ويتقيد بها، حتى ولو كانت تلك النظم والدساتير من وضع البشر، لايبتغي منها الا سعادة الدنيا فقط.
ونحن - المسلمين- دستورنا كتاب الله، وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم، واحترام هذا الدستور وتقديسه امر إلهي نتعبد الله سبحانه وتعالى به، ونرجو بتطبيقه والعمل به سعادة الدنيا، والفوز برضاء الله والجنة في الآخرة (فإما ياتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى .
والمملكة العربية السعودية قد ادركت تمام الإدراك - منذ تاسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- ان سعادتها ورقيها، ووحدتها امور مرهونة بتمسكها والعمل بهذا الهدى، فقامت - ولله الحمد- كل الانظمة فيها على اساس من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنال هذا الدستور الإلهي في المملكة، اعلى درجات الاحترام والتقدير والقدسية.
وكان ولاة الامر سباقين الى هذا الشرف العظيم، ليكونوا قدوة حكيمة، واسوة حسنة لغيرهم من ابناء الشعب السعودي بخاصة، ولابناء العالم الإسلامي بعامة.
لذلك فإنه لاعجب ان تكون الجهود المبذولة في المملكة لخدمة كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم- في اعلى المستويات، وارفع المنازل.
ومن اجل وجوه احترام القرآن، وتقديسه، تشجيع الناشئة على حفظه، وتلاوته وتجويده، والعمل به في كل شؤون الحياة، وهذا التشجيع والدعم من ولاة الامر اتخذ عدة اشكال معنوية، ومادية، كعقد المسابقات المختلفة، وتكريم المبرزين فيها بحضور الامراء، وكبار رجال الدولة، وياتي في صدر تلك الجوائز، وفي وساطة عقدها جائزة كريمة سخية، من امير كريم سخي، امير عرفه السعوديون والمسلمون بعامة، بانه رجل المكارم والخيرات، وامير العطاء والإحسان في جميع اوجه البر بعامة، وفي مجال خدمة كتاب الله تعالى بخاصة، ذلكم الامير هو صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه- فقد بادر حفظه الله الى تخصيص جائزة سخية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتفسيره على مستوى المملكة من نفقته الخاصة، خدمة لكتاب الله تعالى، وربطا للامة بكتاب ربها تعلما وتعليما، علما وعملا.
وقد تولت وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بتوجيهات سديدة من معالي وزيرها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وضع الترتيبات اللازمة لهذه الجائزة القيمة، لجني ثمارها اليانعة، وفوائدها الطيبة المباركة، على احسن الوجوه.
فجزى الله صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز على ذلك خير الجزاء، واجزل له الاجر والمثوبة، وجعل اعماله خالصة لوجهه الكريم.
وكيل وزارة الشئؤن الإسلامية للشئون الإدارية والفنية
سعود بن عبدالله بن طالب

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved