Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


مستعجل
شروكي وكبدة حاشي,,!!

** جوائز وهدايا ومسابقات ومنافسات واغراءات للزبائن,.
** نعم,, الكل يعرف,, أن الزبائن هنا,, من فئة كلمة تودّيه,, وكلمة تجيبه وأن الزبون هنا,, زبون بهرجة ودعايات ومسابقات وجوائز,, ولهذا,, كل ما على أصحاب المحلات أياً كانت هذه المحلات,, حتى محلات البنشر,, والمطبق,, والفول ما عليها إلا ان تعلق لوحة وتكتب عليها تخفيضات مغرية وخذ زبائن .
** أما لو كتب أن هناك جائزة قيمة لأحد الفائزين من البنشرية فإن الكثير سيضطر إلى بنشرة - كفر السيارة - حتى يكون ضمن اعداد المتنافسين للفوز بالجائزة الكبرى.
** وأصحاب المحلات التجارية,, يعرفون عقلياتنا بالضبط,, إذ بمجرد تعليق هذه اللوحات والدعايات التي تستغفلنا,, تنهال الزبائن من كل حدب وصوب,, بحثاً عن الجوائز.
** أما صاحب الاسواق التجارية الكبيرة,, التي تشهد جفوة من الزبائن بسبب تكاثر هذه الاسواق في كل مكان,, ما عليه سوى ان يأتي بخردة سيارة حتى ولو كان سعرها ثلاثة آلاف ريال ويربطها أمام المحل ويعلن جوائز ثمينة,, سيارات,, وجوائز أخرى,, و,, والمسألة كلها سيارة صغيرة بسعر زهيد,, قد عرف صاحبها انه هو الفائز الأوحد,, والمنافس الأوحد,, لدرجة انه يجلس بجوار سيارته ليمنع الاطفال والملاقيف من الاقتراب حولها أو الاضرار بها,, أوليست سيارته؟!!.
** كما أن أصحاب هذه المحلات,, قد يعلنون عن هدايا قيمة وثمينة,, وهي عبارة عن مكوى كهربائية قيمتها 30 ريالا,, وفي الجملة داخلة عليهم بخمسة ريالات فقط لاغير.
** أما أبرز الهدايا والجوائز,, فهو ما لجأ إليه صاحب كبدة حاشي لجذب الزبائن,, عندما أعلن انه سيخصص جيب فخم من فئة شروكي للفائز الأول,, وكتب تحت صورة الجيب,, = تَعش,, وتمش,, وطعِّس =,, وأقبل الناس على التهام كبدة الحاشي ونظفوا الصحون والمطابخ,, وأصبح المحل يعاني من نقص في مخزون الكبدة,, ونقص في العمالة,, وعجز عن استيعاب الزبائن,, وكلهم يبحثون عن الشروكي .
** صاحب كبدة الحاشي أعلن أن الجوائز والهدايا ليست حكراً على وكالات السيارات,, ولا على المحلات التجارية الكبرى,, بل يمكن ان تتعداها إلى البوفيهات ومحلات الفول,, ومحلات كبدة الحاشي,, وليس الأمر بمستبعد أن يتجاوز الأمر إلى سوق العَلف ,, فيصبح كل من يشتري حزمة علف,, أن يسحب كوبونا ورقما ويحصل على جائزة,, وهذه المرة قد تكون الجائزة بقرة أو ثور ,, وليس بعيداً أيضا,, أن يمتد إلى سوق الغنم,, إذ بوسعك ان تشتري عناقاً وتسحب كوبونا بصخله أو رخله .
** أما الذين أفطروا كبدة حاشي,, فهم ينتظرون على أحر من الجمر موعد السحب للظفر بالشروكي,.
** أما صاحب المحل = كبدة الحاشي = فقد حصل أضعاف أضعاف قيمة الشروكي ,, وقريبا,, وكما قال الاعلان,, انتظروا الجائزة الكبرى = شبح,, رنج,, كروز,, روز؟!! والبركة في عقولنا التي يجذبها أي شيء,, وتصدق أي شيء,.
** ألم أقل لكم,, إن الجماعة يعرفوننا جيدا,, ويعرفون عقولنا,, وكيف ان بوسعهم جذبنا ببساطة؟!.
عبدالرحمن بن سعد السماري
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved