Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


نهارات أخرى
تبادلية ,,!

** ماذا تعني لك نفسك,.
وماذا تعني لك أنفس الآخرين,, وما مدى قدرتك على التوحيد بين احتياجات نفسك واحتياجات نفوس الآخرين.
وما هي الدرجة التي ترفع بها نفسك وتجعل انفس من حولك تصعد الى ذات الدرجة ,,؟
** هل بإمكاننا حقاً ان نساوي متطلبات انفسنا مع انفس الآخرين,, هل نملك المثالية الكاملة التي تجعلنا لا نكتفي بأن نحب للآخرين مثلما نحب لأنفسنا بل نتعداها الى ان نوفر للآخرين مثلما نوفر لأنفسنا على ذات السواء والمقدار ,,؟
** وهل ولد انسان على الأرض يقدم للآخرين الفرحة مثلما يقدمها لنفسه.
وقد نختلف حول هذا,, وقد نتفاوت في نسبة الايثار لدينا وقد ننظر لنعطي الأمور على انها حق متفرد يخصنا وحدنا فقط.
وقد نرى في احيان أخر ان بامكاننا ان نمنح الآخرين قدراً من هذا الحق!
** ومتى يكتمل نضج الانسان بحيث يقدر متطلبات نفسه وانفس الآخرين.
فحين يعتذر اليك رفيق عن اكمال المشوار معك لانه لا يجد فرصته مؤاتية مثلما هي فرصتك,.
هل تؤمن ان ذلك من حقه,, وهل تنأى عن نفسك عن التفكير بأن ذلك محض غيرة,.
او محض أحقاد,, او محض امراض نفسية وعقد مترسخة في العقل الباطن.
هل بامكانك ان تنظر الى الأمر بتبادلية بحيث تضع نفسك مكان الآخر وتتخيل ما الذي ستفعله وما هي تقديراتك للأمور حينذاك,.
وما هي القرارات التي ستتخدها حينذاك وتعلنها بكل بياض ونصاعة رؤية لأنها تمثلك ولست بخجل منها بل على العكس انت صريح وواضح وتشبه الشمس فيها ,,!
** هل بامكان الآخرين,.
ان يروا الشمس,.
هل يملك كل منهم عينين نافذتين قادرتين على الارتفاع عن سطح المشكلات الصغيرة والنظر بوعي الى ان احتياجات النفس وقدرتها على التماثل والرضى والاقتناع تختلف من فرد الى فرد.
ماذا لو بلغنا هذا الافق الواسع.
هل سنجد هذه الخصومات,, هل سنسمع عن هذه الصدامات,.
لنتعلم كيف نذيب خلافاتنا ونجعلها دائما في مساحة متقبلة من الحوار حتى لو كنا في مفترق طرق ليرحل كل منا وفي قبضته قناعاته وقراراته ودونما يترك شرخاً في نفس الآخر,, لا تندمل مساحاته!!.
فاطمة العتيبي
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved