Saturday 13th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 25 ذو القعدة


المعنى

كان الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة الفضائية يبث مشاحنة اخرى في المناخ الخانق تنفث مزيداً من انعدام الرؤية، ومن فيروسات السياسة وخمائر الخيبات في شظايا الاحلام المتطايرة من هضبة تنهيدة عبد الله الصغير بغرناطة الاندلس الى اندلاعات حريق القدس نحو حافة الهاوية على شفا حقول النفط بالخليج, لم يكن البرنامج حواراً بين خطين سياسيين مختلفين، كان عنفاً مقنّعاً بمراوغة اللغة مرة، ومرة كان ارهاباً كلامياً سافراً يحاول كل طرف من اطرافه ان يدخل فيه مدججاً بكل ما لا تطيقه الابجدية من السلاح الابيض وروح الزرنيخ وغازات سامة اخرى, ولم ينس كل منها ان يحمل كل ما في وسع ساعة البرنامج من اسطوانات الكلام ذات الابخرة المضببة للحقيقة والمسيلة للدموع ليضخ خراطيمها في وجه المشاهدين.
فمتى واي الاتجاهات عساها تأخذنا إلى غير عكس اتجاه الحوار الحضاري الموضوعي؟!.
فوزية أبو خالد
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
جائزة الامير سلمان
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved