* لندن - واشنطن - القدس المحتلة - الوكالات
اجرى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير محادثات الليلة قبل الماضية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يزور لندن حالياً.
ونقل راديو لندن عن الرئيس عرفات تجديده التزامه باعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة ووصف موعد اعلانها لدى انتهاء المرحلة الانتقالية بعد خمس سنوات من توقيع اتفاق اوسلو الذي يصادف الرابع من شهر مايو المقبل بأنه مقدس غير انه قال ان مفاوضات لاتزال تجري بهذا الصدد.
واشار الراديو الى ان كلا من الولايات المتحدة واسرائيل والاتحاد الاوروبي يريد تأجيل اعلان الدولة الفلسطينية خشية ان يحدث ذلك توتراً في الشرق الاوسط على حد قوله.
وقال متحدث باسم بلير ان رئيس وزراء بريطانيا اوضح ان المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل بحاجة الى دفعة الى الامام.
وفي واشنطن وافق مجلس الشيوخ الامريكي بأغلبية ساحقة امس على قرار يحذر فيه الرئيس الفلسطيني عرفات من مغبة اعلان دولة فلسطينية,وطالب القرار الذي حصل على 98 صوتاً مقابل صوت واحد الرئيس بيل كلينتون باتخاذ موقف حازم ضد فكرة انشاء دولة فلسطينية والى عدم الاعتراف بها.
ويعتزم الرئيس الفلسطيني مناقشة هذه المسألة مع كلينتون عندما يجتمع معه في واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.
تجدر الاشارة الى ان قرارات المجلس ليس لها سلطة القانون ولكنه يوضح الانحياز الكامل لاسرائيل داخل مجلس الشيوخ الذي كان قد اصدر قبل ذلك قراراً بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة وهو ما يتعارض مع قرارات الامم المتحدة التي اكدت ان المدينة المقدسة ضمن الاراضي العربية المحتلة عام 1967.
هذا واعلنت رئاسة الحكومة البريطانية امس ان توني بلير رئيس الوزراء تعهد بتقديم مساعدات تبلغ عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء ان التعهد جاء في اجتماع عقده بلير مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واوضح ان اللقاء ناقش سبل انجاح عملية السلام في الشرق الاوسط وان بلير اكد التزام بريطانيا بمساعدة الاقتصاد الفلسطيني وناقش مع عرفات تقديم مزيد من الدعم للاراضي الفلسطينية,وقال ان الاجتماع لم يحدد رقماً محدداً للمساعدات لكن بلير تحدث عن ملايين عدة من الجنيهات.
وكان عرفات قد وصل الى العاصمة البريطانية يوم امس الاول.
وفي تل ابيب اعلن وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين امس الجمعة ان الولايات المتحدة لن تقدم المساعدة الاضافية التي وعدت بها اسرائيل وقيمتها 1,2 مليار دولار في حال لم تطبق اتفاقات واي بلانتيشن المبرمة مع الفلسطينيين.
وقال في ختام لقاء في تل ابيب مع وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ارينز نعتبر ان تطبيق اتفاقات واي بلانتيشن بكاملها يجب ان يتم سريعاً ,وكان كوهين الذي ادلى بتصريحاته هذه في مؤتمر صحافي مشترك مع ارينز ينتقد بذلك ضمنا قرار اسرائيل تعليق انسحابات جيشها الاضافية من الضفة الغربية التي نصت عليها اتفاقات واي المبرمة في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي برعاية الولايات المتحدة.
واكدد مجدداً ان المساعدة الامريكية الاضافية التي طالبت بها اسرائيل لضمان تكاليف حاجاتها الامنية بعد عمليات الانسحاب ستعلق طالما لن تطبق الاتفاقات.
ومن جهة اخرى صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده ترى القدس عاصمتها الموحدة,, مضيفاً انه ليس مستعداً للتنازل في هذا الأمر قيد انملة على حد تعبيره .
واضاف نتنياهو في مقابلة اذاعية نقلها راديو اسرائيل امس انه اذا كان هناك من لديه شك في ذلك فإن علينا ان نعمل بحزم من اجل ازالة هذا الشك,وقال نتنياهو لا يمكننا ان نقبل بالموقف الاوروبي الذي يرى شرقي القدس وكأنها منطقة خارج دولة اسرائيل,, واكد نتنياهو ان القدس هي القلب النابض للشعب اليهودي ودولة اسرائيل.