* جاكرتا - أ,ش,أ
أكد وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس رفض حكومته اجراء استفتاء في تيمور الشرقية خوفا من ان يؤدي ذلك إلى حرب اهلية بين سكانها إلى جانب انه اجراء غير عملي.
وكان العطاس يتحدث في الامم المتحدة بنيويورك امس بعد استئناف المحادثات الثلاثية بشأن تيمور الشرقية بين اندونيسيا والبرتغال تحت رعاية السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان.
وجدد العطاس في الوقت نفسه استعداد بلاده لبحث افضل السبل لمعرفة رغبات الشعب التيموري الشرقي على اوسع نطاق.
وذكرت وكالة الانباء الاندونيسية من نيويورك ان المحادثات قد بدأت في مقر الامم المتحدة صباح امس بتوقيت اندونيسيا دون ان يسبقها انعقاد اجتماع كبار المسئولين لتعذر وصول رئيس الوفد الاندونيسي إلى نيويورك.
واضاف العطاس ان المحادثات قد تركزت في هذه الجولة على الوسيلة التي سوف تستخدم في معرفة اماني الشعب التيموري وما إذا كان راغبا الحكم الذاتي واسع النطاق الذي تعرضه الحكومة الاندونيسية او انه يريد ان تصبح تيمور الشرقة دولة مستقلة.
وقال ان كلا من الجانبين الاندونيسي والبرتغالي قد عرض وجهات نظره بهذا الشأن غير انه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد مضيفا انه شرح خلال المحادثات مع نظيره البرتغالي جيمي جاما اسباب رفض اندونيسيا لاستفتاء التيموريين الشرقيين.
واستطرد وزير الخارجية الاندونيسي قائلا: ان الاستفتاء عملية معقدة سيشارك فيها مجلس الامن وقوة لحفظ السلام ويتطلب تكاليف باهظة موضحا انه ابلغ الاطراف الاخرى ان اجراء الاستفتاء في تيمور الشرقية يقتضي وقف الحكومة المحلية عن العمل وسحب القوات الاندونيسية ودعوة التيموريين الشرقيين المقيمين في دول اخرى للعودة الى ديارهم.