Sunday 14th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 26 ذو القعدة


أكد أن تطبيق القرار 425 هو أساس السلام العادل
لبنان استنفر الجيش والمقاومة لمواجهة التهديد الإسرائيلي

* بعلبك - لبنان - أ,ف,ب
وضع الجيش اللبناني منذ مساء امس الاول في حال استنفار اثر قيام مروحيات اسرائيلية بالتحليق بصورة غير اعتيادية فوق سهل البقاع (وسط) كما افاد شهود عيان.
وأضافت المصادر ذاتها ان الجيش نشر دبابات على امتداد شاطىء العاصمة بيروت وجهت فوهات مدافعها الى البحر, فيما اتخذ العسكريون المرابطون عند حواجز الجيش على طريق الجبل بين بيروت والبقاع وضع التأهب.
وقالت مصادر امنية لبنانية ان حالة التأهب القصوى اعلنت ايضا في صفوف مقاتلي حزب الله اللبناني كما اتخذت اجراءات امنية لافشال اي عملية قد تقوم بها مجموعة اسرائيلية مسلحة ضد قادة الحزب.
وحلقت المروحيات الاسرائيلية مرتين من دون ان تقوم بعمليات عسكرية، فوق المنحدر الغربي لسهل البقاع على بعد نحو 30 كلم من الحدود الاسرائيلية.
يذكر ان مجموعة مسلحة اسرائيلية نقلت بمروحيات قامت منذ خمسة اعوام بخطف الزعيم الاصولي الشيخ مصطفى ديراني، واقتادته الى اسرائيل حيث لا يزال معتقلاً.
واكد مسؤول في حزب الله لوكالة فرانس برس ان اسرائيل لم تقم بأي هجوم مساء يوم الجمعة على الاراضي اللبنانية.
ومن ناحية اخرى أكد لبنان تمسكه بتطبيق القرار 425 لمجلس الأمن الدولي ورفضها للمحاولات الاسرائيلية لربط تنفيذ هذا القرار بتحقيق اجراءات امنية مقابل الانسحاب والتزامها باهداف عملية السلام وفقاً للاسس التي اتفق عليها في مؤتمر مدريد من اجل تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط.
وأشار بيان صحفي وزعته امس الاول سفارة لبنان في القاهرة بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للاجتياح الاسرائيلي الأول لجنوب لبنان في عام 1978 والتي توافق يوم 14 مارس الى ان انهاء الوضع المأساوي للجنوب اللبناني لن يتم الا بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 425 الصادر في 19 مارس 1978 والداعي الى الاحترام الكامل لسلامة اراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا والى الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية من كافة الاراضي اللبنانية.
وأوضح البيان ان اسرائيل قامت خلال سنوات الاحتلال الطويل بارتكاب اعتداءات يومية وممارسات تعسفية في حق السكان المدنيين للجنوب اللبناني والبقاع الغربي جعلت من المنطقة المحتلة وجوارها مسرحاً للعنف والتوتر.
كما اشار البيان الصحفي الى الاجتياح الاسرائيلي الواسع النطاق الذي نفذته القوات الاسرائيلية في صيف 1982 وبعدوانها في صيف 1993 وعدوانها في ابريل 1996 ومذبحتها البشعة للاطفال والنساء الموجودين في حماية مركز القوات الدولية في قانا.
واضاف ان احتجاز اسرائيل في معتقل الخيام وسجونها لاعداد كبيرة من المواطنين اللبنانيين ورفضها اطلاق سراحهم يعكس تحديها الصارخ لاحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1949 ومبادىء حقوق الانسان.
ودعا البيان اللبناني الى التنفيذ العاجل للقرار 425 من اجل تحقيق وضمان السلام والامن في الشرق الاوسط مشيراً الى ان رفض اسرائيل تنفيذ القرار المذكور خلق وضعاً شاذاً في المنطقة لم يسلم حتى الاسرائيليين من نتائجه.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
حوار
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved