Thursday 18th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 1 ذو الحجة


د, يوسف العمود رئيس قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك سعود للصفحة
قسم التربية الفنية ليس ملاذاً للفاشلين من الأقسام أو الكليات الأخرى

الدكتور يوسف العامود فنان وضع بصمته في مجال الجرافيك وساهم في الساحة التشكيلية ممارسا للعمل الابداعي عبر المعارض ومساهما في ادارة هذا الفن كرئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود ولهذا يسعدنا ان نلتقي به عبر هذا الحوار :
* عرفتم كأحد المساهمين في الحركة التشكيلية أداء متميزا عبر تجربة الجرافيك ثم توقفتم لاستكمال الدراسة العليا الدكتوراه فماذا عن الجديد الحالي والقادم؟
- فن الحفر او الجرافيك من الفنون التشكيلية الراقية والذي مارسه العديد من الفنانين التشكيليين العالميين وله من الخصائص والمزايا ما يطول شرحه, كما ذكرتم بدأت تجربتي مع فن الجرافيك قبل سفري للولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد اثناء دراستي الجامعية، ويرجع الفضل في ذلك الى الله ثم الى الدكتور الفنان عبدالحميد الدواخلي - رحمه الله - فقد درست على يديه مقرر الحفر ولمست منه تشجيعا كبيرا مما حفزني على الاهتمام به بشكل اكبر, وقد كان لمؤسسة دار الفنون للفنان السليم - رحمه الله - ايضا اثرا كبيرا في هذا المجال نظرا لما قامت به هذه المؤسسة الرائدة من توفير اجهزة وخامات وادوات فنية لم تكن متوفرة قبل ذلك ومنها مكائن الطباعة وأحبارها وخاماتها المختلفة, فقمت بشراء جهاز طباعة وخامات اخرى مما ساعدني كثيرا في صقل خبرتي الاولية في هذا المجال, وفي الولايات المتحدة الامريكية وبالذات في جامعة ويسكونسن لقيت تشجيعا كبيرا جدا من فنانين كبار في مجال الجرافيك وهما الدكتور دين ميكر والدكتور جورج كرامر اللذين كان لهما اثر كبير في الحصول على جرعات كبيرة في مجال التقنيات المتقدمة في الشاشة الحريرية والحفر الحمضي على المعادن المختلفة وغيرها, وقد تمخض ذلك الاهتمام عن إقامة معرض شخصي بالسفارة السعودية بواشنطن قائم في معظمه على أعمال فنية تجاوزت الاربعين قطعة منفذة بفن الجرافيك، وبعد عودتي من الولايات المتحدة الامريكية تكالبت علي المسئوليات داخل وخارج الجامعة مما قلل كثيرا من فرص دخول المرسم والانتاج الفني,, فالعمل في الجامعة مكثف بشكل كبير ويزدحم بارتباطات ادارية وبحثية وتدريسية بشكل لا يتسع معه الوقت إلا للقليل من التجارب التي أسعى معها الى المحافظة على الممارسة واللياقة الفنية, لذا فأعمالي الفنية الحالية قليلة ومشاركاتي تتم من خلال معارض جماعية سواء معارض اعضاء هيئة التدريس بالجامعة او معارض محدودة في مناسبات مختلفة أدعى لها سواء في الداخل او الخارج, الاعمال الفنية في الفترات السابقة كانت تركز في طرحها بشكل كبير على التراث الشعبي على هيئة بانورامات وملاحم بصرية مكتظة بوحدات زخرفية وهندسية ونباتية وحروفية وكائنات مجردة, وقد كان الحصان العربي والجمل والمرأة من القواسم المشتركة في تلك الأعمال, في الفترة الاخيرة أحاول الخروج من التصميمات البانورامية الى الدائرية او البيضاوية او تقسيمات اخرى غير تقليدية، مع توظيف كائنات جديدة ووحدات زخرفية مطورة,, وما أتمناه في هذه المناسبة ان يتم تشجيع الفنانين الناشئين في التعرف على هذا النوع من الفنون وتجريبه ليتحقق له الانتشار خاصة في ظل ندرة هذا المجال بين الفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين, ومن هذا المنبر وبالنيابة عن زملائي اعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الفنية، ومن واقع إدراكي لاهتمامهم بخدمة المجتمع عن طريق الفنون التشكيلية، أحب ان انقل لكم ترحيبهم بأي تعاون مع اي مؤسسة ثقافية او تربوية او اجتماعية تهدف الى الرقي بالفنون التشكيلية عن طريق المشاركة بعمل دورات فنية تخصصية او ورش عمل او محاضرات فنية او غيرها من مشاريع العمل المشتركة.
* الساحة التشكيلية تحتاج للدعم العملي عبر اللوحة والاعلام التوعوي عبر القلم,, فأين أنتم من القلم ومن الطرح الصحفي في الوقت الذي اعطت فيه بعض الصحف مجالا رحبا لهذا الفن؟
- في الواقع كان لي بعض المساهمات الاعلامية القليلة والمحدودة والمتواضعة في مجال الفنون التشكيلية من خلال مشاركات مختلفة في بعض وسائل الاعلام، والمشاركة الإعلامية في نظري مهمة جدا وذلك نظرا لمحدودية وضحالة الثقافة الفنية التشكيلية بين قطاعات كبيرة في المجتمع, ولا أبالغ عندما احدد بعض هذه القطاعات بفئة كبيرة من اساتذة الجامعات والمهندسين والاطباء وبعض المثقفين وغيرهم.
ولتحقيق الوعي الفني التشكيلي فإن المسألة تبدأ بكسر حيطان الجليد بين الكاتب الفني وبين الصحيفة, وفي الدول الحية حسمت هذه القضية واصبحت هناك وكالات تتولى رعاية الكتاب المتخصصين، وتتولى تسهيل ايصال انتاجهم الفكري للمؤسسات الاعلامية في إطار اتفاقيات ببنود محددة تحفظ حقوقهم المادية والأدبية وقبل كل ذلك كرامتهم الانسانية، وفي رأيي المتواضع ان الكتابة وتسويق الانتاج الفكري وتشجيع االكاتب المتخصص يجب ان ترعاه مؤسسات ثقافية متخصصة تكون حلقة وصل بين الكتّاب والمؤسسات الصحفية أو الاعلامية الاخرى, وبالتأكيد فإن هذه المؤسسات ستحظى بثقة الاطراف المعنية وستكون في صالحهم جميعا، ويمكن ان تضع على قائمة برنامج عملها تشجيع هؤلاء الكتاب ومتابعتهم ومناقشة مقترحاتهم وازالة جميع العراقيل التي تقف في وجوههم وتحد من إبداعهم واستمرارهم، ولا شك ان الصحافة لدينا اصبحت تعي وبشكل اكبر من السابق اهمية الفنون التشكيلية ولكن هذا الوعي في نظري يجب ان يترجم الى آليات مختلفة يتم من خلالها استقطاب الكفاءات المتخصصة في هذا المجال, وهذه الكفاءات موجودة ومن الجنسين وهي على قدر كبير من الوعي بأهمية هذا التعاون.
* يشوب الساحة التشكيلية شيء من التأرجح غير المستقر في نوعية المشاركات يميل بعضها الى التقليد من التيارات العالمية دون معرفة الأسس الفكرية او البنائية,, كيف ترون ذلك؟
- الساحة التشكيلية لدينا الآن تعج بالكثير من المحاولات والتجارب التشكيلية بمستويات مختلفة ومتفاوتة في الجودة والنضج, ونحن الآن في عصر جديد له سماته وخصائصه التي تختلف عن العصور السابقة بمعنى اننا اصبحنا في قرية صغيرة ما يحدث في اي جزء منها يعلمه بقية ابناء القرية في فترة وجيزة، ومجتمع الفن التشكيلي العالمي اصبح الآن اكثر تقاربا وتفاهما, والتلاقح الحضاري والتفاهم الثقافي يكون اكثر وضوحا خلال العقود القادمة، ولكت القضية التي يجب التأكيد عليها ان مدارس الفن الحديث نمت وتطورت في ظل ظروف ثقافية واجتماعية واقتصادية كان لها دور كبير في تشكيل فكرها وتوجهاتها وهذه الظروف في مجملها تختلف عن الظروف التي نعيشها والتي تعتمد في اساسها على تراث حضاري إسلامي عظيم بلغ درجة كبيرة من التطور يجب ان نتمثله وان نضعه امام اعيننا دائما وابدا، وان نحمل هذه المسؤولية التاريخية بنقل هذه الحضارة الإسلامية خطوة الى الامام, في نفس الوقت يجب الا نغفل عن دراسة الحضارات الإنسانية المختلفة وان نستفيد من فنونها وآدابها بما لا يتعارض مع المسلمات والثوابت في ديننا الإسلامي الخالد.
* ما هي في نظركم الطريقة المثلى من تكرار الطرح الفني في أغلب الاعمال مما جعلنا لا نستطيع تحديد الاسلوب لأي فنان حتى الآن؟
- ومن قال: ان الاسلوب للفنان التشكيلي يجب ان يكون صورة فوتوغرافية للفنان نفسه لا تتغير؟ او رقم جواز سفر يرتبط بصاحبه لا يزيد او ينقص؟ الاسلوب الفني للفنان التشكيلي الممارس يجب ان يخضع للتطور, والتوقف عند اسلوب معين ومعالجات محددة سواء في التقنيات او الموضوع يعتبر امرا عفا عليه الزمن, والماء الآسن هو الماء الراكد الساكن الذي اصابه العفن وعبثت به الجراثيم والميكروبات بسبب بقائه في بقعة محددة, كذلك الفنان التشكيلي سوف يصيبه العفن والتآكل عندما يتوقف في مكانه جامدا عند اسلوب محدد لا يفارقه, ولو كان التوقف عند اسلوب فني محدد من سمات الفن التشكيلي لتوقفت الحضارة الانسانية عند اسلوب فن الكهوف, ولو كان التوقف عند اسلوب محدد من سمات التطور البيولوجي (الاحيائي) للإنسان لتوقف هذا الانسان عند مرحلة التخطيط الاولية في مرحلة الطفولة, ان ابرز سمات الفنان التشكيلي في هذا العصر هي البحث والتفكير والتجريب قبل كل شيء, يقرأ بنهم ويدرس ويحلل ويجرب كل ما تقع عيناه عليه من كتابات ورسوم ويحاول ان يهضمها جيدا, وبتوظيف الإبداع لديه يخرج بأعمال قيمة في الفكرة والاسلوب والموضوع، والفنان الجاد الملتزم بأصول الفن التشكيلي واخلاقياته سيظل وجهه مشرقا مهما غير وبدل من ملابسه.
* ما مدى رضاكم عن مستوى أداء منسوبي القسم - وكيف يتم قبول الراغبين في الالتحاق به؟
- إن كان المقصود بالمنسوبين اعضاء هيئة التدريس وان كان هذا المصطلح يقصد به جميع من ينتسب للقسم من فنيين واداريين وغيرهم فبخصوص اعضاء هيئة التدريس بالقسم جميعهم من المبرزين في مجال تخصصاتهم المختلفة، وليس هذا الموقف دفاعا عنهم بل هو الحقيقة، فجامعة الملك سعود حريصة كل الحرص ان يكون طاقمها من الكفاءات التدريسية على اعلى المستويات, فعضو هيئة التدريس بالجامعة منذ ترشيحه للإعادة واثناء تحصيله للدراسات العليا وحتى بعد تخرجه وحصوله على درجة الدكتوراه وفي اثناء ترقياته في سلم المراتب العلمية وهو يخضع لتقييم مستمر من لجان وضعت نصب أعينها المحافظة على الجودة والكفاءة التي تضمن سير العملية التعليمية على اكمل وجه, فجميع الزملاء في قسم التربية الفنية يحملون درجات عليا ماجستير ودكتوراه من جامعات امريكية عريقة ومعترف بها, وهم كذلك يتمتعون بخلق عال اكسبهم الرضا والقبول فيما بينهم ومع طلابهم.
وبخصوص قبول الراغبين في الالتحاق بالقسم فإن كانوا طلابا فعليهم اولا تحقيق شروط الالتحاق بالجامعة وشروط الالتحاق بكلية التربية, وبعد ان يتم عمل المقابلات الشخصية لهم على مستوى الكلية يحالون للقسم حيث يجرى لهم اختبار للقدرات الفنية وايضا تعقد لهم مقابلة شخصية، ويتم عمل اختبار القدرات الفنية والمقابلة الشخصية من لجنة مكونة بقرار من مجلس القسم وتحظى بثقة المجلس.
اما بخصوص المعيدين فتبدأ الاجراءات بتقديم خريج القسم لطلب يرغب فيه بالإعادة بالقسم ويحدد فيه معدله التراكمي مع ارفاق صورة من السجل الاكاديمي, وبعد ذلك يعرض على مجلس القسم الذي يعطي قراره بقبول هذا الطلب او الاعتذار بناء على رأي بعض اعضاء المجلس الذين سبق لهم تدريسه, وعند قبول الطلب يحال الى لجنة المعيدين والمبتعثين بالقسم الذي تقوم بدراسة متأنية وتفصيلية للطلب وتستنير برأي العديد من اعضاء هيئة التدريس الذين سبق لهم تدريسه، وعند اجازة الطلب من هذه اللجنة تحدد موعدا للمقابلة الشخصية وعند اجتياز هذه المقابلة يصدر قرار مجلس القسم بالتوصية بالموافقة على طلب الاعادة لذلك المتقدم وبعد ذلك تعقد لجنة اخرى على مستوى الكلية تتحقق من صلاحية المتقدم فكريا وسلوكيا وتربويا ومعايير اخرى تضعها تلك اللجنة, وهناك احتمالات واردة وقد حصلت بالفعل (في حالات معينة) ان الطالب الراغب بالالتحاق بالقسم او المتقدم للإعداد قد يجتاز اختبارات القسم ولكنه يخفق في اجتياز مقابلة الكلية، بمعنى انه غير صالح تربويا.
* يتردد دائما على لسان البعض من منسوبي القسم بأن ضعف الاداء الإبداعي يعود لكون القسم يقبل الطلبة بهدف تخريجهم معلمين وليس الاعتماد على وجود الميول الفنية لديهم؟
- قسم التربية الفنية ليس ملاذا للعجزة والمشردين والفاشلين من اقسام او كليات اخرى, فالقسم لا يقبل مطلقا المعاقين فنيا وسلوكيا، كما ان قسم التربية البدنية وعلوم الحركة في نفس الكلية لا يقبل الطلاب المعاقين جسديا, والطلاب المتقدمون للانخراط بقسم التربية الفنية - كما أسلفنا - تجرى لهم اختبارات قدرات فنية ومقابلات شخصية, ويفترض في جميع الطلاب الذين اجتازوا هذه الاختبارات والمقابلات ان يكون لديهم الميول والمبادئ الاولية في مجال الفنون التشكيلية والتي يمكن ان تشكل الاساس الذي ينطلقون منه في دراساتهم التخصصية، وفي رأيي المتواضع ومن واقع ثقتي بمعايير القبول لدينا بالقسم فإن جميع الطلاب بالقسم توجد لديهم الميول الفنية ولكن المسألة تتوقف على حالات فردية واستثنائية لبعض الطلبة الذين لا يبذلون جهدهم في الاتيان بمتطلبات المقررات المختلفة، وغالبا ما يحصل هؤلاء على عدة انذارات يفصلون بعدها من الجامعة نهائيا.
اما بخصوص الهدف من تخريج الطلاب في قسم التربية الفنية فهو بكل صراحة ووضوح ينبع من كون قسم التربية الفنية احد اقسام كلية التربية التي تهدف في المقام الاول الى تخريج معلمين اكفاء في شتى العلوم والفنون، ولكن نظرا لافتقادنا في هذا البلد - الذي طال انتظاره - لكليات او معاهد متخصصة في مجال الفنون الجميلة فإن قسم التربية الفنية قد أخذ على عاتقه سد النقص في هذا المجال، وذلك بتخريج متخصصين في مجال الفنون, فقسم التربية الفنية يقوم بتخريج معلمين اكفاء من الناحيتين التربوية والفنية، فالمعلم الذي يفتقد القدرة الفنية في مجال الفنون يستحيل ان يعطيها, ومسألة التربية والتعليم في مجال الفنون في رأيي مهمة جدا، وتنبع من خصوصية وطبيعة حقل الفنون الذي نتعامل معه, نحن في حقل التربية الفنية نربي عن طريق الفن، وحياتنا منذ ان نرى النور وحتى نوارى تحت الثرى قائمة في اساسها على ذوق وعواطف ووجدان وسلوكيات جمالية, وفي غيابها نتحول جميعا الى مجموعة من الفوضويين والكائنات المتوحشة, والذوق الفني والسلوك الجمالي قابل للتعلم وهي مهمة التربية الفنية, كما ارى ان الفنان التشكيلي المعلم ابرز ثقافيا واجتماعيا واعلاميا من الفنان التشكيلي (السادة) الذي ربما يفتقد لأبرز سمات المعلم وهي القدرة على التفاعل الاجتماعي وتحقيق التواصل والتفاهم وخلق القناعات الفكرية مع الجماعات المختلفة.
* كيف يمكن لكم تفرقة العمل الذي قام بتنفيذه الطالب وتلك الاعمال التي يكلف بها حرفيون من خطاطين او نجارين؟
- أعتقد ان المسألة اكبر من معرفة طريقة التفرقة، المسألة برمتها هي قضية اخلاق وامانة في المقام الاول، والطالب الذي يخون الثقة التي اعطي إياها بالاستعانة بما ذكرتم ليس جديرا بأن يكون طالبا جامعيا قبل كل شيء، لأن هذا الطالب سيتخرج في الغد ويتحمل امانة اعظم وهي تعليم اطفالنا وابنائنا الامانة والصدق والأخلاق الكريمة، ومن غشنا فليس منا, ولكن اريد ان اوضح نقطة مهمة في هذا المجال وهي ان عضو هيئة التدريس بالقسم ليس من البلاهة والغباء بحيث لا يفرق بين عمل الطالب وعمل الصانع المحترف,, وغالبا تحصل هذه التجاوزات من قلة قليلة غير جادة في سيرها الدراسي,, وهؤلاء غالبا من المتعثرين دراسيا الذين لا يتمكنون اصلا من مواصلة تحصيلهم الدراسي بسبب حصولهم على عدد من الانذارات التي يفضلون بعدها من الجامعة نهائيا, ونحن كأعضاء هيئة تدريس في قسم التربية الفنية نحسن الظن كثيرا بأبنائنا الطلاب ونمنحهم ثقتنا الكبيرة ونشعرهم بالأمان ونوفر لهم التشجيع والجو النفسي الضروري للإنتاج والابداع, ولكن عندما نتأكد ان احد هؤلاء الطلاب قد خان هذه الثقة,, فإنه سيسقط سقوطا ذريعا ولن يكون أهلا أبدا لأي تسامح, والطالب لدينا دائما بريء ما لم تكن هناك أدلة قطعية من مصادر موثوقة لا تقبل الشك بثبوت الاتهامات الموجهة اليه.
* تجربتكم في المعارض الخاصة بالقسم اصبحت محققة للعديد من الايجابيات من أبرزها وجود نوعية متقدمة من الاعمال الجيدة التي ترقى الى مستوى الاحتراف، فلماذا لا تكون هناك جولة عربية او خليجية لبعض هذه الاعمال باسم الجامعة؟
- تسعى لجنة المعارض بالقسم بشكل دائب ومستمر الى الوصول بالمعرض السنوي لطلاب وطالبات القسم الى مستويات عالية من النضج الفني، سواء من حيث طرق العرض او جودة الأعمال الفنية المختارة للعرض او الفعاليات المصاحبة للمعرض,, وبالفعل يوجد لدينا طلبة وطالبات على مستوى كبير من التطور الفني, وقد اقام القسم لهم معارض مستقلة, خاصة بهم مثل الفنانين علي الجشي وهاني الحمران والفنانة منى المروحن,, وعملية إقامة معرض فني لطلاب وطالبات الجامعة ليست عملية سهلة كما يتصور البعض, فكما تعلمون لا يوجد صالات عرض متخصصة للفنون داخل الجامعة، وما يتم استخدامه الآن هو صالات من المكتبة المركزية السابقة للجامعة في الملز، يتم تهيئتها وتجهيزها للعرض قبل اسبوعين فقط بإمكانات متواضعة لا ترتقي إلا ما نطمح اليه كمتخصصين في مجال الفنون التشكيلية, وأعتقد ان فكرة عمل جولة خليجية او عربية لبعض الاعمال البارزة لطلاب وطالبات القسم هي اقتراح جدير بالاهتمام من أعلى سلطة في الجامعة وهو معالي المدير الذي نأمل ان يمتد تشجيعه لأبنائه الطلاب والطالبات ويتبنى مثل هذا الاقتراح.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved