Thursday 18th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 1 ذو الحجة


الكتب والمراجع ليست في مقدمة الاهتمامات
قراءة الصحف والمجلات سبب الإقبال على المكتبات العامة

لم يعد جذب القراء ومحبي المطالعة الحرة في المكتبات العامة مقتصرا على توفير امهات الكتب واصول المراجع ومصادر البحوث وتنوع الفنون ولا هي بالاضاءة الكافية والديكور المميز الجذاب والبناء المصمم على احدث طراز والتكييف الشامل والمقاعد والطاولات والفرش الفاخر,, لاشك ان ما ذكر من وسائل الجذب لكن الواقع العملي يقول بان توفير الصحف اليومية المحلية والمجلات الاسبوعية والمطبوعات الدورية هي اساس جذب القراء في المكتبات العامة التابعة لوزارة المعارف او المكتبات التابعة للجمعيات الخيرية او المكتبات التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية وحول هذا الموضوع دلفت (الجزيرة) باب احدى المكتبات وخرجت بالاستطلاع التالي
توفر أمهات الكتب
ففي البداية تحدث الموظف محمد بن عبدالله المقبل من منسوبي مكتبة الشيخ محمد الصالح المقبل التابعة لادارة الاوقاف والمساجد والدعوة والارشاد في محافظة المذنب حيث يقول: لاشك ان طلب العلم فريضة وان القراءة حث عليها الشارع الحكيم وبالتعلم والقراءة تستنير العقول ويقضى على الامية بين افراد المجتمع وتتوسع المدارك ويزيد معدل الثقافة العامة بين الناس, واضاف قوله ان الانسان ليس بحسبه ونسبه وانما بما معه من العلم قال الشاعر:
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
وبلاشك ان توفر وتعدد المكتبات العامة والخيرية وفر على الباحثين وطلاب العلم مؤونة شراء الكتب من المكتبات التجارية وقضاء الوقت الطويل في البحث وتجميع المصادر العلمية من مكتبات تجارية شتى قال الشاعر:
والوقت انفس ما عنيت بحفظه
واراه اسهل ما عليك يضيع
وفي المقابل نجد ان المكتبات العامة توفر امهات الكتب واهم المراجع وانفس المخطوطات والتي معظمها قد لا يوجد في المكتبات التجارية هذا بالاضافة الى المكان المريح للقراءة لكن ومن خلال عملي بالمكتبة الملاحظ ان الصحف والمجلات تحظى بالاهتمام الاكبر من معظم القراء وهناك شريحة من المجتمع تهتم بالمراجع المنهجية للبحوث المدرسية من مراحل متوسطة وثانوية بالاضافة للمرحلة الجامعية لا سيما في ظل وجود خدمة الاعارة في معظم المكتبات العامة اسأل المولى عز وجل ان يبارك للجميع في علمهم وان يوفقهم لما يحب ويرضى.
مطالعة الصحف والمجلات
ويقول الموظف بالمكتبة ابراهيم بن سليمان الحسياني ان هناك روادا يوميا يحضرون للمكتبة لا سيما في الفترة المسائية وذلك من اجل مطالعة وقراءة الصحف اليومية من جرائد وبعض المجلات الاسبوعية والشهرية والدورية مما يوحي بضرورة توفير الصحف من اجل كسب القارىء الواعي المتابع الدائم وأوضح الحسياني بأن المكتبة تفتح ابوابها لاستقبال القراء يوميا على فترتين صباحية ومسائية هذا بالاضافة لعصر ومساء يومي الخميس والجمعة (عطلة الاسبوع) وكذلك في اجازة الاعياد والعطل الرسمية وذلك من اجل تقديم خدمة افضل للقراء فجزى الله الاخوة المشرفين على المكتبة كل خير,, على جهودهم الخيرة في سبيل المصلحة العامة للقراء.
معرفة آخر الاخبار
ويقول القارىء الدائم عبدلله بن عبدالرحمن الناصر (مدرس) في الحقيقة والواقع انني احضر للمكتبة من اجل مطالعة سريعة لصحفنا المحلية اليومية وما استجد من مجلات ولا تستغرق القراءة اكثر من 15 دقيقة لان المقصود هو معرفة اهم المواضيع والاحداث العالمية والاخبار المحلية بشكل سطحي ونادرا ما يستوقفني موضوع معين ولكنني احرص على اخبار الصفحة الاخيرة لا سيما ما هو مثير وغريب منها وهذه الاخبار نادرة الحدوث كما انني اطلع عليها غيري ممن اعرفهم من الجلوس حولي من فرط اعجابي بها وحتى تعم الفائدة ويواصل الناصر حديثه قائلا: اما بالنسبة لقراءة الكتب فلا يتسنى لي قراءتها على عجلة من امري فهي تتطلب قراءة متأنية وطول نفس وسعة بال ولاشك ان القراءة مطلوبة لكن لا تكفيها 15 دقيقة التي غالبا ما اخصصها لقراءة الجرائد والمجلات واتمنى ان يكون في الوقت متسع لاقرأ بعض الكتب ولو بشكل متقطع غير منتظم.
قراء يتابعون أخبار مدنهم أولا
اما الشاب عبدالرحمن سليمان الرشيد طالب بالصف الثاني ثانوي بمعهد المراقبين فيؤكد على ان المطالعة الحرة هي من افضل السبل المتاحة لتوسيع المدارك العلمية لدى الشخص وتثقيفه وقال الرشيد اخص هنا المتابعة الدقيقة لاخبار الصحف اليومية ولا سيما ما يتعلق بابراز اخبار البلدة او المحافظة التي يسكن بها القارىء فهو يتابع تلك الاخبار بكل اهتمام ويطرب لذلك ويجد في نفسه نشوة من جراء نشر الخبر ويقوم المتابع بقراءة متأنية للجريدة التي تنشر اخبار مدينته بنهم وتجده كثير السؤال عنها اذا انقطعت ولو ليوم واحد ويبادر بالاشتراك السنوي بها حتى يضمن وصولها اليه يوميا.
ويضيف الرشيد ثم ان المكتبات العامة والخاصة بالمطالعة وقراءة الجرائد اليومية توفر على القارىء مبالغ لا يستهان بها والتي سوف تؤثر على ميزانية القارىء لا سيما الطلاب وصغار الموظفين وفي الحقيقة تشكر المكتبات بتعميم هذه الخدمة المتميزة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved