(1)
الويل لمن لا يستطيع أن يختبئ،
فكيف له أن يظهر؟! **
(2)
خطى با تجاه خشبة المسرح،
خطى صماء,.
خرساء,.
تخطو إلى الوراء,.
والمسرح امام البحر،
والبحر مدّ وجزر,.
الساعة بلعت عقاربها,.
وزمن الاقنعة
مازال يومئ لتلك الخطى
بأن تتابع التراجع،
حتى لا يُرفع الستار.
هذا مسرح معتم،
سور يلف حدود الخشبة،
والشخوص الواقفة,.
تركت النص
على باب الكلام البعيد,.
من خبأ النص؟
من خبأ الكلام؟
وذاك الذي حاول القراءة,.
تدارك الصمت،
وخبأ عينيه.
لملموا الأقنعة,.
فالوجوه معتمة,.
والعيون أطفأها الخوف,.
لا خوف,.
لا خوف من ان يرى البحر صوتكم,.
فالفصل الثاني لم يبدأ بعد,.
وهو حين يبدأ،
سيجتاح الأسوار,.
ولن يبقى على المسرح
سوى فارس وحيد،
يعلن عن وجهه،
دون ان يختبئ القمر.
(3)
إلى متى سيبيعون كل الكلام؟
إلى متى سيخبئون خوفهم،
خوفا من رفض الطحالب؟
هل هم خائفون من السواد؟
أم خائفون من الفرح؟
(4)
هذا زمن النص المذعور،
هذا زمن الكلام المبتور،
هذا زمن الفرح المخبأ
في قوارير الخوف,.
هم خائفون من الخوف؟
ام خائفون من انفسهم؟
ذاك الحبل الممتد
ما بين الصحوة والبحر،
سيقود الباحث عن النور،
إلى حيث اختبأ الخوف,.
لا شيء سيختبئ,.
لا أحد سيختبئ,.
طالما كانت الشمس
اعلان عن يوم جديد،
وطالما كان القمر,.
بوصلة الدروب الضائعة.
** مقطع لأنسي الحاج .
|