* مكة المكرمة - احمد الحربي
نوه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الامنية بالاهتمام البالغ الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - بضيوف الرحمن وحرصهم الدائم ايدهم الله على توجيه افضل وأرقى الخدمات لهم وتنفيذ المشروعات الحيوية والعملاقة بالمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة التي تساهم بعون من الله وتوفيقه في تمكينهم من اداء الركن الخامس من اركان الاسلام في جو يسوده الامن والامان والراحة والاستقرار.
وقال سموه في تصريح صحفي ان ما توفره المملكة من خدمات وامكانات جليلة في كل عام ظاهرة للعيان وتنم على حرصها الاكيد على تحقيق كل ما يمكن قاصدي الديار المقدسة من اداء عباداتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة.
مؤكدا سموه ان هذه الجهود والاعمال المباركة ليست غريبة على هذه البلاد المباركة حيث اخذت على عاتقها رعاية الحجاج وخدمة الحرمين الشريفين منذ ان ارسى قواعدها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي حرص ويحرص دائما - ايده الله - على تنفيذ المزيد من المشروعات الهادفة وتسخير جل الامكانيات وبذل كافة الطاقات والجهود في سبيل توفير اقصى درجات الراحة والاطمئنان لوفود الحجيج القادمين الى هذه الاراضي المباركة من كل فج عميق.
وبين سموه أن كافة القطاعات الامنية بمنطقة مكة المكرمة جندت كل طاقاتها وامكاناتها وسخرت جهودها لتوفير الامن والامان لضيوف بيت الله الحرام وذلك بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وسمو نائبه حيث قامت منذ وقت مبكر باعداد الخطط والبرامج الامنية التي تهدف الى الحفاظ على سلامة وراحة ضيوف الرحمن واشار سمو وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الامنية الى ان الخطط الموضوعة ركزت على تكثيف الدوريات الامنية والمرورية وتوزيع رجال الامن على الميادين والطرقات والشوارع واحياء العاصمة المقدسة للحفاظ على الامن والسهر على راحة ضيوف الرحمن وتنظيم وتيسير الحركة المرورية ومعالجة اي اختناقات مرورية قد تحدث واعطائها الانسيابية والمرونة اللازمة.
كما ركزت الخطة على تنفيذ قرار وزارة الداخلية بمنع دخول السيارات القادمة من خارج المملكة الى مكة المكرمة اعتبارا من الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة وتحويلها الى مواقف السيارات المنتشرة بمداخل العاصمة المقدسة والبالغ عددها خمسة مواقف والتي تم تجهيزها بوسائل السلامة والحراسة والاضاءة والمرافق العامة.
وحول ظاهرة الافتراش وخصوصا في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف وعند جسر الجمرات اكد سموه ان هذه الظاهرة غير حضارية وتؤدي الى الازدحام وتعيق الاجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن من اداء خدماتها على الوجه المطلوب.
مؤكدا ان المسؤولين يحرصون على ايجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة ومعالجتها وذلك بالتعاون مع بعثات الحج لتوعية وارشاد الحجاج بهذا الخصوص.
وابرز سموه مميزات مشروع الخيام الجديدة الذي امر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذه بمشعر منى والمتمثل في استبدال الخيام العادية بخيام مقاومة للحريق تشتمل على كافة وسائل السلامة والراحة.
ووصفه سموه بانه مشروع حضاري ومميز لم يسبق له مثيل وساهم ويساهم في توفير الراحة والامن والامان لضيوف الرحمن حيث نفذ على اسس علمية وبعد دراسة شاملة لمعرفة اسباب وقوع الحرائق ووضع الخطط والبرامج التي تكفل القضاء على هذه الظاهرة.
وعن جولة سمو وزير الداخلية ورئيس لجنة الجحج العليا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة اكد سموه انها تجسد حرص واهتمام سموه بالوقوف على الاستعدادات النهائية للخطط والبرامج التي اعدتها تتويجا للاستعدادات المتخذة على كافة الاصعدة لخدمة وراحة حجاج بيت الله العتيق.
وقال: ان هذه الجولة ليست بالمستغربة على سمو وزير الداخلية فقد تعودنا من ولاة امرنا - يحفظهم الله - اهتمامهم المتزايد واللامحدود بكل ما من شأن راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وتعد دافعا قويا للقائمين على اعمال الحج لبذل المزيد من الجهد لتحقيق ما تصبو اليه قيادتنا الرشيدة من توفر الراحة والاستقرار لوفود الحجيج.
|