قال ابو دريد وسألت ابا عاكفة عن موت الشعر والإبداع في عصر من العصور قال: هذا كثير في زماننا وينطبق عليه خروج الميت من الحي, اما اسبابه فان الله وضع في الانسان جذوة متقدة تتجمع من كل فرد فتكون مصباحاً وهاجاً ينير طريق الأمة كلها ويأخذ زيته من قاع مشكاتها,, فإن نضب الزيت في السراج ضمرت الجذوة حتى تحرق نفسها.
قال ابو بدر تلميذ ابي الحسن: وأضفنا في الحاشية وليت اساتذة الجامعات والمبدعين وعوا مقولة ابي عاكفة قبل ان تنتهي الجذوة الى رماد في ايدي رجال السوق دون ان يعوا اهمية دعم العلم والإبداع قبل ان يصير زيتهم في المشكاة ماء يدخن ولا يشتعل لينير الطريق.
محمد العثيم