* واشنطن - أ,ف,ب
أكد باحثون في دراسة نشرتها جورنال اوف ذي ناشيونال كانسير اينستيتيوت امس الاربعاء ان التخفيف من استهلاك الدهون يخفف من وجود هرمون في الدم يشتبه بأنه يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وأضافت الدكتورة انا وو وزملاؤها من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا جنوب لوس انجليس ان نتائج الدراسات تشير إلى ان اتباع نظام غذائي تخفض فيه كمية الدهون إلى حد كبير يمكن ان يشكل سلاحا جديدا للوقاية من سرطان الثدي.
وقد توصل العلماء الامريكيون الى هذا الاستنتاج بعد مقارنة 13 دراسة مختلفة اجريت حول العلاقة بين الانظمة الغذائية التي تحد من كميات المواد الدهنية وبين مستوى الاستراديول ، احد انواع الهرمون النسائي استروجين ، في الدم.
وتدل الاحصاءات التي استخلصوها من دراساتهم على انه كلما انخفض مستوى الدهون المستهلكة كلما قلت كمية الاستراديول في الدم وأكدت دراسات عديدة ان هذا النوع من الهرمونات الذي يوصف بشكل واسع للحد من المضاعفات الجانبية لانقطاع الطمث لدى المرأة يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
ورغم ان اي دراسة وبائية لم تجر بعد حول نتائج اتباع نظام غذائي يحد من كميات الدهون بأقل من 20% من اجمالي السعرات الحرارية على خطر الاصابة بالسرطان، فإن اصحاب هذه الدراسة يقولون ان مثل هذا النظام يمكن ان يكون له نتيجة وقائية كبيرة على خطر الاصابة بسرطان الثدي,لكن الادب الطبي المخصص لهذا الموضوع يبقى بعيدا عن الاجماع في هذا الصدد, فقد اكدت دراسة اشرفت عليها كلية الطب في جامعة هارفارد مساتشوسيتس مؤخرا انه لا يوجد اي علاقة بين استهلاك الدهون وخطر الاصابة بسرطان الثدي.
وقد خلصت الدراسات التي نشرت نتائجهن جورنال اوف ذي امريكان ميديكال اسوسيشين والتي شملت 88795 امرأة تمت متابعتهن خلال 14 عاما، إلى ان النساء اللائي يستهلكن كميات اقل من المواد الدهنية لا يتمتعن بحماية افضل من هذا النوع من السرطانات.
|