يبدو ان الطموحات البسيطة اصبحت سمة سائدة عند لاعبي الرائد يتوارثونها ولايكادون يبحثون عن طموحات أكبر وكأن النادي فقط مجرد من الطموحات الكبيرة ومقتصر على تحقيق إنجازات لاتوازي تاريخه وجماهيريته,, وعندما يحقق الفريق جزءا بسيطاً من احلام جماهيره تجد لاعبيه وقفوا عند هذا الحد ولا يمكنهم التفكير في طموحات اكبر!!
وقد لاحت للفريق في موسم 1413ه فرصة الدخول إلى المربع الذهبي إلا ان الطموح الوراثي الذي اصاب لاعبيه جعلهم يفكرون فقط بتحقيق البقاء وعندما حصل لهم ذلك أهملوا التمارين وذهبوا للبر لقضاء اوقات سعيدة تاركين فرصة ذهبية كبيرة في تحقيق انجاز فريد يسجل لصالحهم ويرفع من معنوياتهم ويعيد تكوين شخصية الفريق في قالب جديد يعتمد على القوة والصلابة إلا انهم للأسف الشديد اكتفوا فقط بالبقاء وتركوا فرصة المنافسة لغيرهم!!
أيضاً الموسم الماضي كان الفريق قاب قوسين او ادنى من تجاوز الاهلي إلا ان طموحات لاعبيه البسيطة فرطت في تحقيق فوز كان في متناول ايديهم يدخلهم بكل قوة الى دور الثمانية ليحققوا بذلك إنجازا مميزاً.
والحالة التي يعيشها بعض لاعبي الرائد تحتاج الى دراسة نفسية من قبل ادارة النادي التي تقع عليها مسئولية تغيير افكار لاعبيها وجعلهم دائماً يتطلعون لتحقيق انجاز مميز في كل المسابقات وقد لايدرك هؤلاء ان الأندية العالمية لاترضى بالخسارة حتى في اللقاءات الودية وقد يقال مدرب ويبعد اما الرائد فمدربه ولاعبوه الاجانب ينتظرون فرصة الخروج من المسابقة حتى يعودوا الى اسرهم ولو كان هؤلاء يعلمون انهم في حالة خروج الفريق لن يسافروا لقدموا مستويات جيدة وتمكن الرائد من التأهل,, ويمكن لادارة النادي ان تمنح لهم بعض الحوافز المادية في حالة تأهل الفريق وعندها ستتغير الاحوال,, والحقيقة مايعيشه الرائد من تفكير غريب قد يسبب له انهيارا مستقبليا ما لم يتدارك ابناؤه الوضع الخطير جداً ويبدأ الجميع يفكر جدياً بطموحات أكبر تلائم مكانته وجماهيرته,, ويمكن ان يأخذ الرائديون من النجمة درساً يحتذون به,, فالفريق النجماوي تأهل للمربع مرة واحدة غيرت كثيرا من شخصية الفريق فبدلا من تطلع افراده ومنسوبيه وجماهيره لتحقيق البقاء اصبحت النظرة اكبر والطموحات لاتتوقف عند هذا الحد بل يسعى النجماويون للمربع وعندما لايتحقق لهم ذلك تجد الجميع يتحاسب عن اسباب عدم دخول المربع وهذا الشعور الداخلي يولد حماساً وقوة مضاعفة للفريق في تحقيق تطلعات كبيرة ومنها تقديم مستويات رائعة,, ولعلنا نتذكر قول الشاعر يامدور الهين ترى الكايد احلى!! فالبحث عن الصعب له طعم ومذاق مختلف لدى الباحثين عن القمة دائما!!
درس تعاوني!!
قدم صغار التعاون درساً مجانيا لزملائهم في الاندية الاخرى وبالذات لاشقائهم في الرائد بان الطموح يجب الا يتوقف عند حد,, فعلى الرغم من كون التعاون يعيش وضعاً نفسيا سيئا عقب تهديده بالهبوط ونجاته منه لآخر المسابقة إلا ان لاعبي التعاون بعزيمة واصرار وحماس وبدعم اداري كبير اصروا إلا ان يضعوا لهم بصمة في هذا الموسم بعد ان وقفت الظروف ضد تفوقهم في الدوري وقد تأهل التعاون إلى دور الثمانية عن طريق بوابة صعبة وضيقة من خلال الطائي الفريق العريق وعن طريق شباك حارس القرن محمد الدعيع,, وحتى لو خسر التعاون لقاء الثمانية فان وصوله يعتبر انجازا وقد يحقق الفريق من خلاله اهدافا كبيرة منها المادي والاعلامي والمواجهة الجماهيرية مع احد الفرق الكبيرة سواء لعب الفريق على ارضه وبين جماهيره او على ارض الفرق الاخرى.
وهي فرصة للفريق لمسح الصورة التي ظهر بها ابان دوري الدرجة الاولى,, اما لاعبو الرائد الذين يفكرون دائما في الخروج من المسابقة قبل التأهل لهدف الراحة فلعلهم الآن قد شعروا بالراحة وقضوا اياما سعيدة بعد ان خرجوا قبل الدخول في دور ال16 ولا ادري لماذا الرائد فقط في العالم الذي يبحث افراده عن الراحة والبعد عن التمارين رغم انهم محترفون!! وللأسف ان الاحتراف لم يطبق بالصورة المناسبة في الرائد والا لما بحث هؤلاء عن الجلوس في استراحاتهم وترك التمارين اثناء المسابقة الرسمية والتي من الممكن ان تعطي النادي حجماً إعلامياً كبيراً يفوق مشاركته في الدوري.
فواصل سريعة!!
* اعرف محمد الدعيع منذ ان كان لاعبا في المنتخب الاولمبي قبل مايقارب ثماني سنوات,, لاعباً متواضعا مخلصا لاداء رسالته متحمسا للشعار الذي يرتديه,, الا ان الدعيع في الفترة الاخيرة اصبحت الامور عنده معكوسة ويحتاج معها الى مراجعة الحسابات,, فالوصول الى القمة سهل لكن المحافظة عليها صعب والسقوط من اعلى البرج لايحتاج الا لدفعة بسيطة!!
* * *
* من أسوأ الأمور التي تواجه الإنسان حينما يصنع معروفاً في آخر لايجيد تقدير ذلك وكان الشعر زهير بن ابي سلمى قد اختصر ذلك بقوله:
ومن يصنع المعروف في غير أهله
يكن مدحه ذماً عليه ويندمِ
* * *
* تناقض كبير بين تصريحات ناصر الجوهر مدرب النصر ورئيس النادي الامير فيصل بن عبد الرحمن حول قرارات الدخيل حكم لقاء الفريق بالرياض,, فالاول وصفه بالقدرة والأخير هاجمه بقوة!!
* * *
* تثبيت الجهاز التدريبي في الرائد خطوة ناجحة قد تساهم في ايجاد شخصية في اداء الفريق في دوري الاضواء وتفرز من بوادر الاستقرار للمرحلة المقبلة!!
* * *
* إلغاء عقد ابراهيم فال دون ايجاد البديل المناسب خطأ كبير ترتكبه الادارة الرائدية,, وكان الأجدر البحث عن آخر قبل الإلغاء وعندما يكون الجديد افضل منه يمكن عندها الغاء عقده!!
* * *
* * الخروج الاتحادي المبكر من مسابقة كأس ولي العهد,, قد يدعو للتفكير بجدية في البطولة الآسيوية.
|