لا تنتظر في مسابقة كأس سمو ولي العهد مستوى,!! واقنع بأقل ما تشاهد,.
الذي شاهد لقاء الهلال والأهلي في جدة لا يدرك فقط حقيقة ذلك,, بل ويلمس مدى ما يسببه نظام الكؤوس من ضغط على اعصاب اللاعبين، واجواء حذرة تلف اللقاءات، وتقيد قدرات الفرق واللاعبين كمجموعات وافراد,, وطبيعي جدا ان يحدث ذلك في وقت تسود فيه القناعات بعدم جدوى عروض جيدة مع خروج مبكر بلا حمص.
عالمية النصر!
بطولة العالم للأندية,, مناسبة إعلامية ضخمة,, وفرصة كبيرة جدا للإدارة النصراوية كي تتحصل على دعم مادي ومعنوي كبيرين لإعادة شيء من سمعة الفريق حيث جاءت هذه المناسبة في وقت تردت فيه أمور الفريق، واهتزت سمعة العمل الاداري في النادي، وبلغ الفشل بالفريق ان يخسر الى حد كبير فرصة ختم موسمه الرياضي الثاني على التوالي بأحد المراكز الاربعة الأولى في الدوري,, حيث بات امامه المركز الخامس أفضل النتائج الممكنة,, وهو مركز مؤذ لسمعة الفريق، ولمشاعر جماهيره، ولثقة الجميع في قدرات إدارة النادي,!
لا شك ان ناديا كنادي النصر,, ليس من الصعوبة أن يجد طريقا سريعة للعودة إلى الالقاب (ولو بالتعادل) فضلا عن العودة الى اضواء المنافسات، والمراكز المتقدمة,, هذا في ظروفه الراهنة,, فما بالكم به إذا نجحت الإدارة في حسن استثمار مناسبة بطولة العالم للأندية (إذا تمت)؟,.
التخطيط المبكر، والجهد المتكامل للأطراف النصراوية,, سيمكن النادي من استعادة صورته الزاهية من خلال فريقه الأول لكرة القدم بعد رحيل جيل ماجد الذي بعد الله بلور معظم اجزاء صورة النصر المشرفة,, ولن يكون الطريق مغلقا للحصول على خدمات لاعبين مميزين في مستوى عبيد الدوسري او محمد الدعيع وأمثالهم للمشاركة في عودة النصر من جديد,, فقط المسألة تحتاج الى قيادة إدارية في مستوى سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي شهد النصر تحت إدارته أزهى فتراته التاريخية.
الهلال والنصر!
هل يلتقي الهلال والنصر مرتين خلال اسبوعين؟
ممكن,, فقرعة دور الثمانية فرق لكأس سمو ولي العهد السبت المقبل ستميط اللثام عن أطراف المباريات الأربع المنتظرة في هذا الدور,ولأن هذه المسابقة انطلقت من خلال قرعة دور الستة عشر انطلاقة ثقيلة جمعت الأطراف الأكثر حساسية في لقاءات كسب أشدها إثارة الهلال امام الأهلي، والشباب امام الاتحاد، والنصر أمام الرياض، والاتفاق أمام هجر, فإن المتوقع ايضا ان تشهد قرعة دور الثمانية نتائج لا تقل إثارة (والله أعلم),, فقد يلتقي الهلال بالنصر بعد أقل من أسبوعين من لقائهما هذه الجمعة ضمن ما تبقى من مباريات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وقد يلتقي الشباب بالاتفاق، وقد لا يحدث ذلك,, فتلتقي الأطراف الأقوى بالأطراف الأقل حظاً في الترشيح,, ولا عبرة في هذا في مسابقة كأس سمو ولي العهد,, لأن ما أحدثه فريق احد على حساب فريق الأنصار (حيث فاز بأربعة أهداف) يفتح باب النتائج المعاكسة,, مما قد يجعل للمسابقة في هذا الدور شكلا آخر من أشكال الإثارة المنتظرة,!
قادسية إلى الخلف
أليس من المؤلم ان تجد فريق نادي القادسية الذي قدم اسماء لامعة لمنتخبات المملكة لكرة القدم، وقدم أول هداف للدوري (ناصر عيد)، وحقق انجازات محلية وخارجية في مثل هذا الوضع الذي يعيشه؟
خسر الفريق في مباراته الأخيرة امام النجمة بثلاثة أهداف,, وهذا متوقع,, لكن الذي يعود الى نتائجه الأخيرة في دوري الدرجة الأولى ويتأمل اخفاقات لاعبيه في محاولات الوصول الى إحدى فرصتي التأهل الى الدوري الممتاز يدرك مدى الاحباطات التي تحاصر جمهوره,, فلم ينجح اولئك اللاعبون إلا في انقاذ فريقهم من الهبوط (إلى مصاف فرق الدرجة الثانية),, حدث هذا لفريق القادسية بطل كأس الاتحاد لفرق الدرجة الأولى لهذا العام,! فماذا يا ترى في خطة عمل الإدارة للموسم المقبل وقد انتهى الآن سباق الدوري، وانتهت مشاركة الفريق في مسابقة الكأس؟
هل سيرضى محبو هذا النادي بخيبات الفريق، واحباطات جمهوره، وتردي نتائجه التي أدت الى عدم اقبال جماهيري على مبارياته,, إلى أن فشلت لقاءاته في جذب المتابعين، ومنها لقاؤه الأخير امام النجمة الذي لم يحفل بحضور اكثر من خمسة وثلاثين مشجعا بينهم مشجع قدساوي واحد,!!
|