التذوق الفني يختلف من شخص لاخر,, والذائقة الفنية لدى المتلقي تختلف عن المتخصص,, من هنا ومن منطلق الايضاح لبعض جوانب الموسيقى,, بشكل مقرب,, وبشكل دقيق في تقديم المعلومة الموسيقية تطالعكم زاوية (انطباع) كل يوم سبت بما هو مفيد لكل قارىء محب للموسيقى,, وتهمه الاحداث القائمة في ساحة الغناء وبشكل متخصص وقد اخترت عنوانا رئيسا (انطباع) لان ما في هذه المقالات ما هو الا انطباع ذاتي مجرد من اي تأثيرات شخصية!!
* لقاء:
اطفال العراق، اطفال العراق، والمعاناة,.
* تعليق:
كاظم الساهر دائما يردد هذه الكلمات في لقاءاته وكل ذلك لكي يكسب ود هذا الجمهور الذي يصدقه ويتوقع مدى ضخامة معاناة هذا الفنان الذي يغني للعراق ولاطفاله وينادي بالشفقة وقد تدمع عيناه احيانا وعندما نشاهده في اي فيديو كليب نراه بجوار تلك الفتاة الشقراء ويقول لها (زيديني عشقا) ويصرخ احيانا ان تلك المرأة هي التي تستحق بأن يشهد لها بأنها الصبور المحتملة لكل اذية وهو لا يعلم بان آذاننا هي التي تحتاج لتلك الشهادة من صوته المليء بالكذب.
* البداية مع الساهر:
بدأ شعبيا بأهازيج جميلة احببناها لانها كانت صادقة اما الان فلا اظن ذلك ابدا.
كان ذلك في العام 1988 تقريبا وكانت الاغنية (عبرت الشط) ساعده جمهور الكويت كثيرا وقدمته شركة النظائر الكويتية بعد ذلك بأغنية (يالعزيز) ونجح، وكان انتشاره خليجيا وفي بعض الاحيان كان له اغان تردد في سوريا والاردن واختفى بعد ذلك ليعود بممارسة فنه من الاردن بعد احداث الكويت الى ان التقطه (عادل معتوق) في لبنان وقدم له العديد من الحفلات وبعد ذلك استطاع ان يقدم اغاني نجحت مثل (هذا اللون) وتنكر لعادل بعد ذلك لان الحيلة والغدر من طبعه، واستمر في ألبوماته الى ان وصل لنزار.
* والآن:
وصل لنزار واستطاع ان يأخذ منه قصيدة لتنجح وينجح ما بعدها والفيديو كليب يتوالى وصولا الى اقصى درجات العشق والوله وكأن هذا الكاذب لا يحمل اي هم على كتفيه، وصدّق نفسه عندما دُعي للقاهرة وغنى امام المنخدعين بفنه التقليدي العادي واكمالا لفنه التمثيلي لكسبهم قام بتقبيل ارض المسرح وكان له ما اراد من حركته السمجة.
* تقليعات:
يرتدي (الشوبارد) تلك الساعة القيمة ويقص شعره على آخر موضة ويقود السيارة التي تبلغ قيمتها (المليون) ويخرج في احدى القنوات ليبكي على اطفال العراق المحرومين من الغذاء.
* المسرحية الهزلية الممجوجة:
اصابنا الملل واعترانا الخجل من اذواقنا التي سمحت لهذا المخادع بأن نعجب به يوما ما، فكل اغانيه ما هي الا دعوات لاستدراج الانثى وكأنها جسد خال من الروح واعتبارها آلة, لابد وان تزيدنا بالعشق فقط.
اذن,, هذا الكاظم لا يريد ان يترك ذلك الغرق في الهيام وكأنه العاشق الاوحد وتناسى انه المدافع الاول عن قضايا وطنه.
* ختاماً:
انا اكتب عن عدو اوهناك عداء شخصي او لغرض ما ولكن كل ما اريد قوله لهذا المخادع ان الفنان لابد وان يحمل توجها ويحمل فكرا صادقا وانسانا صريحا مع همومه لا ان يوهم من يشاهده بأنه يعاني ويصاب بكل انواع الكبت والقهر وهو ذلك الغارق في حب أنثى بلاستيكية لا عليها الا امداده بالعشق، ومازال يخرج علينا كل يوم بتقليعة جديدة يمارس فيها نرجسيته وغروره اما تساؤلي الاهم والذي ساورني بعد كل لقاء مع كاظم وهو:
لماذا لا يتحدث كاظم عما فعله ويفعله صدام العراق ونظامه الديكتاتوري بأطفال الكويت وماذا يحدث لاسرى الكويت، الذين هم اسرانا ايضا - ولماذا لا ينتقد هذا النظام الذي يصر على مواقفه العدائية ويصر على ظلم الشعب العراقي ولماذا ايضا يتكلم كاظم من زاويته فقط وكأنه المفوض الرسمي لهذا النظام.
اعزائي القراء قد اكون مخطئا فهل من حضراتكم احد يستطيع ايضاح الصورة فقد اكون اراها معتمة او غير موجودة اصلا!!
نقطة نظام : ماقرأتموه هو تطرق لشخص كاظم الساهر لا لفنه.
إبراهيم بن سوّاد