* بون - د,ب,أ
قال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ان الاخفاق في المصادقة على الاصلاحات التي تتضمنها اجندة 2000 الخاصة بالاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل من شأنه ان يمثل كارثة على الاتحاد في اعقاب الاستقالة الجماعية للمفوضية الاوروبية.
وقال فيشر في كلمة ألقاها امام البرلمان ان هذا الامر يعني لكافة المعنيين مصالح وطنية ومبالغ ضخمة من المال .
والمعروف ان اجندة 2000 هي عبارة عن صفقة للاصلاحات المتعلقة بالموازنة الاساسية والانفاق على الدعم الزراعي والمساعدات التنموية تحدد انفاق الاتحاد الاوروبي في الاعوام من 2000 وحتى 2006.
وقد حددت المانيا التي ترأس الاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن تاريخ الرابع والعشرين والخامس والعشرين من آذار/ مارس وهو وقت انعقاد قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في برلين كموعد اقصى للاتفاق على الخطة المطروحة بأكملها,وقال فيشر اننا نريد التوصل الى حل عادل ليس فيه رابحون وخاسرون ,وتسعى المانيا الى خفض اسهامها الاجمالي السنوي للاتحاد الاوروبي البالغ 22 مليار مارك (12 مليار دولار),وقال فيشر ان تصحيح هذا الظلم المتمثل في المبالغ التي تدفعها المانيا بشكل صافي للاتحاد يمثل هدفاً هاماً بالنسبة للحكومة الالمانية واضاف قائلاً ان بون تدفع حالياً حوالي 60 في المائة من الاموال المقدمة للاتحاد الاوروبي.
وقال فيشر انه حتى مع التوصل الى حل وسط بشأن المساهمات المالية فسوف تظل المانيا هي اكبر الدول المساهمة مالياً في موازنة الاتحاد.
غير ان فيشر اعترف بصعوبة التوصل الى اتفاق بهذا الشأن.
وقال فيشر الذي اكد انه ما زال متفائلاً بشأن التوصل الى حل وسط بالنظر الى ضرورة موافقة شركائنا على الخفض فإن الامر لن يكون سهلاً على الاطلاق.
والجدير بالذكر ان اي اتفاق على اجندة 2000 يتطلب اجماع كافة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
واضاف فيشر ان التوصل الى اي حل وسط ناجح لن يسعد احدا لكن احداً لن يعتبره كارثة قومية .
وقال فيشر ان الاستقالة التي تقدم بها الاعضاء العشرون للمفوضية الاوروبية يوم الثلاثاء الماضي قد جعلت من الضروري على الاتحاد الاوروبي ان يظهر انه ما زال قادرا على العمل بصورة معتادة في القمة المزمع عقدها في برلين.
واضاف قائلاً: ان فشل القمة من شأنه ان يهدد ايضا الجدول الذي حدده الاتحاد الاوروبي للتوسع شرقا.
|