* جدة - عبدالله العبيدان
بدأت قطاعات الحرس الوطني بتعليمات من صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني استعدادها منذ وقت مبكر للمشاركة في اعمال الحج لهذا العام ويقوم صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي اليوم بزيارة تفقدية لوحدات الحرس الوطني المتمركزة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وذلك للاطلاع على الاستعدادات النهائية للوحدات للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن لحج هذا العام 1419ه ضمن قطاعات الدولة الاخرى المعنية بخدمات الحجيج.
وسيرافق سموه صاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني المساعد بالقطاع الغربي وعدد من المسئولين بالحرس الوطني بالقطاع الغربي من مدنيين وعسكريين.
وكان الحرس الوطني وبتعليمات من صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني قد بدأ استعداداته كعادته كل عام ليقوم بواجباته في توفير الراحة والامان والطمأنينة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم على اكمل وجه.
وكثفت وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية استعداداتها ووضعت كافة امكاناتها من خلال اقامة معسكراتها بالمشاعر المقدسة عبر المجالات المختلفة امنيا ودينيا وثقافيا واعلاميا، وتقوم في جميع اعمالها بالتنسيق مع كافة الاجهزة الحكومية المعنية المشاركة في الحج.
مستشفيات ومظلات واقية واتصال طبي
وتواكب المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للشئون الصحية بالحرس الوطني اخر الانجازات العلمية والتقنية التي يشهدها عالم اليوم حيث سيتم في موسم هذا العام ولاول مرة في المشاعر المقدسة ادخال خدمة الاتصال الطبي الذي يتيح اجراء محادثات تلفزيونية عبر الاقمار الصناعية من المستشفى الى اي موقع حيث قامت الشئون الصحية بالحرس الوطني بحجز قناة فضائية عبر القمر الصناعي (عربسات) وذلك لربط مستشفى الحرس الوطني بمنى بكل من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض ومستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة حيث تم تشخيص حالة المصاب من الموقع الى المستشفى بواسطة الاجهزة المتطورة التي تستطيع ارسال صور الاشعة ونتائج التحاليل المخبرية وكافة المعلومات الطبية التي تخص المريض كذلك الاستشارة عبر هذا القمر الصناعي من الاستشارين المتخصصين بالمستشفى في آن واحد بالصوت والصورة وخلال موسم حج هذا العام قامت الشئون الصحية بتجهيز مواقعها بالمشاعر المقدسة بكل الامكانات التي تؤمن تقديم رعاية طبية متميزة بشكل متكامل ففي منى تم تجهيز مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني، وهذا المستشفى كما هو معروف من مادة الفايبر جلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة اضافة الى عدد من اسرة الرعاية الفائقة كما ان المستشفى مجهز باحدث الاجهزة الطبية وكافة المستلزمات السريرية ويعمل على مدار الاربع والعشرين ساعة، والمساحة الاجمالية للمستشفى هي (256 متر مربع): ويتكون من قسمين: قسم لتنويم الرجال وقسم لتنويم النساء كما يشتمل الموقع على العديد من العيادات التخصصية المختلفة والخدمات المساندة وعيادات الاسنان وعيادات النساء والولادة بالاضافة الى عمليات جراحية صغرى متكاملة ومكاتب استقبال ومكاتب ادارية كما تضم الخدمات المساندة مختبرا متكاملا للتحاليل الطبية وغرفة اشعة وصيدلية لصرف الادوية وهناك سكن للعاملين على مساحة (208 أمتار).
كما وفرت الشئون الصحية بالحرس الوطني مظلات واقية من الشمس لراحة المرضى من ضيوف الرحمن وتم تأمين التكيف اللازم للمستشفى اضافة لمولدات احتياطية للطوارىء.
وهناك تنسيق يتم مع بعثات الحج الطبية بالمشاعر المقدسة وذلك من خلال زيارتهم الى موقع مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني وعمل التنسيق اللازم من حيث توفير بعض الاحتياجات الضرورية من الادوية والمستلزمات الطبية لهم علاوة على استقبال الحالات المحولة من قبلهم والتي تحتاج الى تنويم بمستشفى الطوارئ وكذلك المرضى بالعيادات الخارجية بالمشاعر مع تقديم الاستشارات الطبية اذا لزم الامر.
ووفرت الشؤون الصحية بالحرس الوطني منطقة مخصصة لعزل الحالات الوبائية لا قدر الله منفصلة تماما عن مستشفى منى التابع للحرس الوطني وتضم هذه المنطقة جميع التجهيزات والامكانات الطبية التي تمكن بإذن الله من السيطرة على مثل تلك الحالات.
وتم تجهيز معسكرات صحية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية في كل من عرفات ومزدلفة، حيث تم تجهيز معسكر عرفات بعربتين تستخدمان كمستشفى للطوارىء احداهما للرجال واخرى للنساء تستوعب عشرين سريرا اضافة الى عربتين للعيادات الخارجية للرجال والنساء وصيدلية اضافة الى الخدمات المساندة.
هذا ويقوم بتشغيل مستشفى منى الميداني والمرافق الصحية بعرفات ومزدلفة التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني فريق عمل من الاطباء والصيادلة والفنيين والاداريين وجميعهم يعملون على مدار الاربع والعشرين ساعة وجميعهم من الكفاءات السعودية المؤهلة.