** اتصالات ورسائل كثيرة من بعض النساء,, تتحدث عن سوء معاملة بعض الازواج وهي بالطبع,, حالات شاذة ونادرة ولا ترقى لمستوى الظاهرة,.
** وهي وإن كانت موجودة بالفعل,, ولها ضحايا من الزوجات,, إلا ان الكثير من النساء لا يعرفن مثل هذه المشكلة على الاطلاق,.
** تقول بعض الزوجات,, إن زوجها كان مثاليا طوال شهر العسل فقط,, وبعضهن تقول,, استمر مثاليا في ستة الأشهر الاولى,, وبعضهن تقول,, بل السنة الاولى كلها,, ثم تحول إلى انسان آخر.
** وتقول بعضهن يا حليله في فترة الخطوبة,, كلام عذب,, وتعامل رائع,, وزوج مثالي مطواع,, وما أن تزوجنا حتى تحول إلى شخص آخر تماما,, ليس هو ذلك الرجل الاول أبداً,.
** في الاستراحات,, والمقاهي,, والمخيمات,, تجد هؤلاء الازواج هناك,.
** يمضي أحدهم يومين او ثلاثة,, أو ربما يسهر الليل حتى قرابة الصباح,, ولا يعرف بيته إلا عند النوم فقط,, بل ان بعضهم ربما بَزرِق بعض الدول القريبة في نهاية الاسبوع وزوجته آخر من يعلم,, لانها تتوقعه مع الشلة في البر او في الاستراحة,, بل ان احدى الزوجات قالت,, إنها فوجئت بأن جواز سفر زوجها معبأ بالأختام لدول قريبة يزرقها في آخر الاسبوع دون ان تعلم.
** وزوجة اخرى تقول,, تأخر زوجها إلى ظهر السبت دون العادة,, إذ العادة ان يحضر في آخر الليل من فجر السبت,, وعندها,, تلقت هاتفا بأنه حصل له حادث مروري في احدى الدول,, بينما قال لها,, إنه مع الشلة في البر,, وكان هذا الزوج المثالي يرقد في احد مستشفيات ذلك البلد نتيجة رضوض !!
** وزوجة تقول: إن زوجة صديق زوجي هي التي تحكي لي حكايات ومغامرات زوجي مع زوجها وسفرياتهم ومشاويرهم وزرقاتهم أما زوجي,, فيكتفي بالقول,, انه ذهب للاستراحة او للبر أو زارقٍ الشرقية,, بينما يتضح من هذه الزوجة,, أن زوجي المثالي زارقٍ بلداً آخر,,!!
** وتقول أخرى,, ان زوجي وحسب إفادة زوجات بشكته ,, إنه هو الطباخ والمسؤول عن تنظيف الصحون واللوازم كلها,, وانه مشهور هناك بأنه خويدم جيد أما في البيت,, فلا يغسل حتى يده بعد الأكل,, ولو كان في وسعه ان يقول لي,, اغسليها لما تأخر,,!
** هناك نماذج أخرى لا يتسع المقام لذكرها هنا,, لكنها كلها تصب في مصب واحد,, وهي ممارسات تلك النوعية الشاذة من الازواج,.
** هؤلاء بالطبع,, لا يعرفون معنى اسرة,, ولا معنى اولاد,, ولا معنى تربية والتزام,.
** يتوقعون ان الزواج مجرد شيء روتيني يفعله اي انسان في حياته، كما يعمل اي عمل آخر في حياته,, وان بوسعه ان يتزوج ويستمر على جهالاته وضلالاته وسهراته وسفراته ودشاراته وحياته العزوبية.
** لا نقول,, إلا كان الله في عون تلك الزوجات المسكينات اللاتي يعانين ويعانين من هؤلاء الازواج.
** وكان الله في عون أولادهن أيضا,, الذين لا يعرفون من آبائهم سوى الشتائم والكفوف وسوء التربية.
عبدالرحمن بن سعد السماري