* الرياض - الجزيرة
أوصت دراسة علمية نشرت بمجلة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بزيادة توظيف التقنية في عملية توثيق تاريخ الملك عبدالعزيز بحيث لا تقتصر الطموحات على مجرد التوثيق والتخزين -كما الوضع عليه حاليا- بل تمتد لتشمل بث المعلومات وتوسيع دائرة الافادة منها، واقترحت ان يكون ذلك من خلال النشر وبخاصة النشر الالكتروني، والنشر في الاشكال الحديثة مثل الاقراص المضغوطة ليتسنى توزيعها على الجهات المعنية,ولاحظ الدكتور سالم بن محمد السالم عضو هيئة التدريس بقسم المكتبات في كلية العلوم الاجتماعية في دراسته توثيق تاريخ الملك عبدالعزيز- دراسة للجهود الفردية والمؤسسة ان للأجانب فضل السبق على العرب في الاهتمام بتوثيق تاريخ الملك عبدالعزيز حيث لم تظهر الجهود العربية إلا في وقت متأخر نسبيا، وللاسهامات العربية والاجنية في هذا المجال- برغم ما امتازت به من بعض الجوانب السلبية- الفضل في ارساء قاعدة يمكن الانطلاق منها حاليا ومستقبلا في دراسة وتوثيق تاريخ الملك عبدالعزيز، واعداد الأدوات التوثيقية مستقبلا.
وطالب السالم بعدم التسرع في اخراج الاعمال التي تخدم تاريخ الملك عبدالعزيز قبل التأكد من نضوجها وخلوها من المشكلات الفنية والاجرائية، وذلك من خلال اخضاعها للتحكيم العلمي والتقويم المنهجي شأنها في ذلك شأن الأعمال العلمية الأخرى التي تخضع لقنوات متعارف عليها تمهيدا لاخراجها الى عالم الوجود.
واكد الباحث على ضرورة الاسراع في وضع خطة وطنية لتوثيق تاريخ الملك عبدالعزيز بحيث تنضوي الجهود تحت جهة تكون بمثابة مركز توثيق وطني يتولى وضع سياسة وطنية في هذا السياق، ويخطط لها ويتابع تنفيذها وفقا لمعايير محددة، ويقوم ايضا بدور القيادة والريادة على مستوى المملكة.