* القاهرة - أ,ف,ب
اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني ان الاردن سيعيد الى مصر في مطلع ابريل المقبل 24 قطعة اثرية تم تهريبها الى اراضيه.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار جاب الله علي جاب الله ان هذه القطع التي ستسلم الى مصر بعد عيد الأضحى تضم 21 قطعة اوشابتي صغيرة كانت توضع بالقرب من المومياء لمرافقة الميت الى العالم الآخر ورأس تمثال من المرمر من العصر البطلمي حوالي مائة سنة قبل الميلاد وتميمة على شكل الإله بتاح وجعران خنفساء يعتقد الفراعنة انها تجلب الحظ .
وكان حسني وجاب الله يتحدثان خلال مؤتمر صحافي عقد في متحف القاهرة الاربعاء الماضي لعرض القطع الأثرية التي استعادتها مصر الاسبوع الماضي من بريطانيا.
وضم المعرض خمسين قطعة لا تقدر بثمن بينها 27 قطعة بردى وقناع مومياء، و11 قطعة نسيج قبطية وتمثالان حجريان لمحاربين.
وقال حسني ان البرديات هي أهم القطع لأنها وثائق نادرة تضم معلومات وثائقية ومكتوبة باللغة الديموطيقية وتعود الى 300 سنة قبل الميلاد .
وعبر جاب الله عن سعادته بعودة القطع التي شبهها بأطفال يعودون الى أهلهم .
واضاف المسؤولان ان مصر تطالب بريطانيا حاليا بإعادة رأسي تمثالين من بين قطع هربت الى بريطانيا,وللمرة الأولى تمكنت سلطات القاهرة من استعادة حوالي خمسين قطعة لا تقدر قيمتها بثمن من أوراق البردى وكتابات هيروغليفية محفورة على حجارة وتماثيل، قامت الشرطة البريطانية بتسليمها بعد ان كشفت عصابة يقودها مرمم آثار بريطاني.
ويقضي مرمم الآثار ويدعى جوناثان توكيلي باري منذ 1997 عقوبة بالسحن ست سنوات في احد سجون بريطانيا, وقد صدرت على تسعة من شركائه المصريين احكام في بلادهم.
وكانت القطع الأثرية جمعت في بداية التسعينات من موقع سقارة الذي يضم مقبرة ممفيس القديمة جنوب القاهرة، قام المهربون بطلاء القطع بطريقة علمية وبعناية كبيرة لتبدو وكأنها قطع تذكارية لا قيمة لها.
أما التحف الكبيرة فقد جرى تقطيعها لتسهيل نقلها بعد ان غطيت بطبقة بلاستيكية وضعت عليها ورقة ذهبية أو اعيد تلوينها.
وبعد وصولها الى بريطانيا يقوم المهربون بغسلها في حوض من الحمض ثم اعادة لصقها قبل طرحها في سوق الفن مزودة بشهادة مزورة تثبت انها قطع اصلية.
وقد اكتشف أمر هؤلاء بفضل خبير في المتحف البريطاني استشاره أحد زبائن العصابة بشكل أثار لديه شكوكا.
|