عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقرأ ونتابع ما ينشر ويعلن عن الاراضي والمخططات التي تعرض للبيع، ونلاحظ ان أسعار الاراضي في الوقت الراهن وصلت إلى حد لا يطاق ولا يستطيع المواطن العادي مواكبة هذه الاسعار، والسؤال هنا لماذا لا يتم التركيز على هذه المشكلة التي تؤرق المواطن العادي وتجعل امتلاك قطعة ارض بالنسبة له حلماً صعب المنال.
هناك اسباب كثيرة ادت إلى ارتفاع اسعار الاراضي الى هذا الحد الجنوني وأقول الجنوني لان كل خروج عن المألوف يعتبر جنونا والمألوف هو ان تكون هذه الاسعار في متناول معظم الناس، فمن اهم الاسباب التي ادت إلى ارتفاع اسعار الاراضي:
1- التجار (رجال الاعمال) والتجار نوعان النوع الاول هو التاجر الذي يخاف الله ولكنه جاهل في امور الدين فهو يقوم بسحب امواله من البنوك وذلك حتى لاتستفيد البنوك منها ربويا ويشتري بها عددا كبيرا من الاراضي (بلكات) ولو بقيت عنده هذه الاراضي سنوات عديدة لايهمه ذلك فالمهم هو ان تصل اسعارها الى السعر الذي يرضي غروره ويعوضه عن الارباح الربوية، واقول لهذه النوعية من التجار: ان الضحية هم عامة الناس الذين اصبح ذنبهم معلقا على اعناقكم فلقد جعلتم امتلاكهم لقطعة ارض أمرا مستحيلا وهذه النوعية من التجار يمكن توعيتهم دينيا بتوضيح مضار العمل الذي يقومون به، ،النوع الآخر من التجار هم الذين لا يخافون إلا الخسارة فهم لا يهمهم الربا ولا مضايقة الآخرين وهذا النوع لا ينفع معه إلا تدخل الجهات المختصة لتحديد اسعار الاراضي حسب الموقع والخدمات وتشديد المراقبة عليها, أليس في هذا العمل الذي يقوم به التجار تكديس للسلعة واحتكار لها ومضايقة للمواطنين؟
2- اصحاب مكاتب العقار (الشريطية) يعتبرون ايضا من اكبر الاسباب التي ادت إلى رفع اسعار الاراضي فهم يتلاعبون ويشترون ويبيعون دون حسيب او رقيب، فهم دائما متفقون وهناك طرق وحيل وألاعيب كثيرة يقومون بها منها انهم عندما يشترون مخططا فإنهم يقومون بالبيع والشراء الصوري امام المواطنين ويقومون بايهامهم بانه لم يبق إلا عدد قليل من القطع وعلى هذا الاساس يقومون برفع اسعار القطع.
أليس في ذلك احتيال وتكديس واحتكار ومضايقة للمواطنين؟
عبدالرحمن عبدالعزيز السعد
سدوس