 * غزة - أ,ف,ب
نفى مسؤول في حركة حماس امس الجمعة ان تكون الحركة توصلت إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لوقف العمليات ضد اسرائيل وأكد ان لا علم للحركة بوجود اتصالات بين معتقليها في سجون اسرائيل مع اجهزة الدولة العبرية.
وقال اسماعيل ابو شنب احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية في غزة لوكالة فرانس برس: لم يكن هناك اتفاق مع السلطة الفلسطينية بل تفاهم على ان الحركة مستعدة لدرس طلب منها بتجميد العمل العسكري لفترة محدودة حتى تنفيذ اتفاق واي ريفر شريطة توافر اجواء ايجابية.
وكانت مصادر فلسطينية مسؤولة اعلنت امس ان حركة حماس اخلت باتفاق توصلت إليه مع السلطة الفلسطينية لوقف عملياتها العسكرية مشيرة في الوقت ذاته إلى ان الاجهزة الامنية الفلسطينية وضعت يدها على رسالة موجهة من بعض قيادات الحركة في السجون الاسرائيلية تتحدث عن اتصالات مع أجهزة يهودية للتوصل إلى هدنة.
وأضاف ابو شنب: ابلغنا المسؤولين الفلسطينيين انه إذا تم رفع الاقامة الجبرية عن الشيخ أحمد ياسين التي كان يخضع لها حينها واطلق سراح المعتقلين السياسيين وتوقفت ملاحقة المطاردين وأعيد فتح المؤسسات الاسلامية التي اغلقت واحترمت التعددية السياسية فإن ذلك سيخلق اجواء ايجابية تمكن قيادة الحركة من دراسة الامر واتخاذ قرار بشأنه.
وأشار إلى ان الاتصالات مع السلطة الفلسطينية حول هذه القضية توقفت بعد رفع الاقامة الجبرية عن الشيخ ياسين حيث لم تنفذ اي خطوات اخرى كانت الحركة ترى انها ضرورية لتوفير اجواء ايجابية تدفعها لاتخاذ قرار بهذا الخصوص.
هذا وعلى صعيد آخر في واشنطن تبذل الولايات المتحدة اقصى جهودها بالترهيب والترغيب من أجل اثناء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن اعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة عندما ينتهي سريان اتفاقيات أوسلو في الرابع من مايو المقبل.
وعلى سبيل الترغيب شددت الولايات المتحدة في اليومين الماضيين من انتقادها لانشطة الاستيطان الاسرائيلية وتمادت في وصفها بأنها مدمرة لعملية السلام وقررت ايضا ان تستقبل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رسميا للمرة الثانية خلال اسابيع قليلة حيث سيجتمع مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون الاسبوع القادم بعد ان اجتمع معه اوائل الشهر الماضي في واشنطن ايضا.
وعلى سبيل الترهيب,, أصدر مجلسا الشيوخ والنواب الامريكيين قرارين يحذر فيهما عرفات من اعلان قيام دولة فلسطينية ويطالبا الادارة الامريكية بأن تتعهد بعدم الاعتراف بمثل هذه الدولة إلا إذا نالت مباركة اسرائيل اولا,, ووافق 380 من اعضاء مجلس النواب على القرار الذي لم يعارضه سوى 24 عضوا فقط بينما امتنع او غاب 31 عضوا عن التصويت,وكان مجلس الشيوخ قد صوت على قرار مماثل بأغلبية 98 عضوا ورفض عضو واحد.
وفي إطار محاولات الترغيب تسعى الولايات المتحدة للظهور بصورة الوسيط حيث شددت في الايام القليلة الماضية على انها ترفض الاجراءات أحادية الجانب من الطرفين,, سواء كان ذلك اعلان الدولة الفلسطينية او الاستيطان الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبن ان الولايات المتحدة اوضحت لإسرائيل انها تعارض انشطة الاستيطان لانها تعرض فرص السلام الاسرائيلي الفلسطيني للخطر والمستوطنات تخلق اوضاعا على الارض بطريقة تعقد المفاوضات وتجعلها اكثر صعوبة كما انها تقلل من روح المشاركة والثقة اللازمة لاجراء مفاوضات الوضع النهائي.
وفيما بدا انه تغيير طفيف في الموقف الامريكي قال روبن ان الولايات المتحدة قلقة من توسيع المستوطنات القائمة وراء حدودها بكثير.
وكانت الولايات المتحدة تتساهل قبل ذلك مع ما تصفه بأنه النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة.
كما ان روبن كان واضحا في ان الولايات المتحدة لا تنوي ممارسة اي ضغوط اكثر من التصريحات العلنية على اسرائيل لايقاف النشاط الاستيطاني,, وقال ردا على سؤال حول اي عقوبات مالية محتملة,, ان الموقف الامريكي يعتمد على اعلان وجهات نظرنا والطريقة التي اعلنت بها موقفنا اليوم اوضح واكثر صراحة مما قمنا به من قبل,وفي إطار مساعي الترهيب قال عضو مجلس النواب وصاحب قرار معارضة الدولة الفلسطينية مات سالمون ان اعلان الدولة يمكن ان يؤدي إلى اشعال الحرب في المنطقة.
واشتعل جدل حاد في المجلس بشأن القرار ولكنه نال اغلبية الاصوات,, وجاءت معظم المعارضة للقرار من اعضاء في المجلس احتجوا بأن اصداره في هذه الصيغة يتجاهل الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب أي الاستيطان كما انه يدعم موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في معركته الانتخابية المقبلة في اسرائيل حيث ان حزبه الليكود أظهر انه قادر على ممارسة ضغوط على الادارة الامريكية وحشد القوى في الكونجرس في اي وقت.
|