* تونس - ق,ن,أ
تحتفل الجمهورية التونسية الشقيقة اليوم السبت بالذكرى الثالثة والاربعين للاستقلال العيد الوطني وهي تشهد حقبة التغيير التي بدأها فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأهلت البلاد إلى التوجه باقتدار نحو قرن جديد.
وكانت الثورة التونسية قد اندلعت في الثامن عشر من شهر يناير 1952 بمقاومة بطولية مسلحة ضد الاستعمار الفرنسي,, وتم ايقاف كل الزعماء السياسيين وابعادهم وامتلأت السجون والمعتقلات وفشلت كل الاصلاحات التي حاول المقيم العام الفرنسي تطبيقها وتردت الاحوال السياسية في البلاد امام صمود الشعب,ومر عامان والشعب التونسي ثائر لم تخمد ثورته واجبر المحتل في 31 يوليو عام 1954 على منح تونس استقلالها الداخلي ثم وقعت الاتفاقية في هذا الخصوص في الثالث من يونيو 1955م.
وكان الاول من شهر يونيو 1955 يوما مشهودا سجلت خلاله عودة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة إلى بلاده بعد سنوات طويلة قضاها في المنفى ثم دخلت بعد ذلك الحكومة التونسية في مفاوضات مع فرنسا ادت إلى توقيع برتوكول 20 مارس 1956 الذي ينص على الغاء الحماية واعلان استقلال تونس.
وهكذا بدأت مرحلة تجسيم الاستقلال بالتخلص من رواسب الاستعمار وتوالت الاصلاحات استكمالا للسيادة الوطنية لارساء دعائم الدولة العصرية وتحديث المجتمع في ضوء برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية واستمرت تونس على هذا المنوال الى ان حدثت بعض الهزات السياسية والاقتصادية ,
التي تفاقمت في اواسط الثمانينيات على وجه الخصوص بسبب تقدم الزعيم الحبيب بورقيبة في السن واستفحال مرضه وعجزه عن تسيير شؤون البلاد.
واستجابة لنداء الشعب الملح جاء التحول الدستوري في السابع من نوفمبر عام 1987م بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي مبشرا بميلاد عهد جديد عهد الانقاذ والاصلاح الوطني وشهدت تونس منذ ذلك الوقت انجازات في جميع المجالات وركز العهد الجديد على دعم هوية تونس العربية الاسلامية والحفاظ على مقوماتها الوطنية.