* باريس - واشنطن - بلجراد - الوكالات
دخلت محادثات السلام المتعثرة الخاصة بكوسوفو جلستها الاخيرة امس الجمعة دون تغيير في مواقف الوفد اليوغوسلافي,وسئل الرئيس الصربي ميلان ميلوتينوفيتش لدى وصوله عما اذا كان وفد بلجراد سيغير موقفه فقال للصحفيين ولماذا نغيره .
ودعا مفاوضون من مجموعة الاتصال الدولية الى اللقاء الاخير لاعطاء بلجراد فرصة اخيرة لاعادة النظر في معارضتها لخطة السلام التي وقع عليها السكان ذوو الاصول الالبانية من جانب واحد امس الاول الخميس.
وبعد الجلسة القصيرة للمباحثات اعقبها اجتماع لمسؤولي مجموعة الاتصال الدولية حيث يمنحون بلجراد مهلة حتى الاربعاء المقبل لتقديم رد نهائي على الخطة.
وتوجه وفد السكان ذوي الاصول الالبانية الى بروكسل امس الجمعة لاجتماع مقرر مع مسؤولي حلف شمال الاطلسي وهدد الحلف بقصف اهداف يوغوسلافية في شمال كوسوفو اذا رفضت بلجراد الخطة.
ومن جهة اخرى صرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش يتحمل كامل المسؤولية عن فشل مؤتمر باريس حول كوسوفو.
واضاف شيراك في لقاء مع الصحافيين اثر لقاء استغرق ساعتين مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر انه لا مجال الآن لمتابعة المفاوضات .
وقال شيراك انه اصبح الآن يعود الى الامين العام لحلف شمال الاطلسي تحديد النتائج التي ستترتب على ذلك .
من جهته اكد شرودر ضرورة اتخاذ إجراءات لعدم تعريض مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا (المنتشرين في كوسوفو) للخطر.
وكان وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا هوبير فيدرين وروبين كوك اعلنا امس ارجاء مفاوضات باريس حول كوسوفو مؤكدين انها لن تستأنف الا اذا عبر الطرف الصربي عن موافقته على اتفاق السلام، وقد توجها امس الى بلجراد لتحذيره وابلاغه الرد النهائي.
وفي واشنطن ايضا نصحت وزارة الخارجية الامريكية بقوة مساء الخميس الرعايا الامريكيين بمغادرة يوغوسلافيا بسبب احتمال توجيه الحلف الاطلسي ضربات جوية.
وجاء في بيان للوزارة نشر مساء امس الاول ان وزارة الخارجية تحذر المواطنين الامريكيين من التوجه الى صربيا ومونتينجرو وتنصح بقوة المواطنين المتواجدين هناك بمغادرة البلاد بسبب امكانية التدخل عسكريا.
واشارت وزارة الخارجية ايضا الى ان اخذ المواطنين الامريكيين كاهداف خلال اعمال عنف متقطعة هو امكانية قائمة .
كما اجازت واشنطن ايضا رحيل اعضاء طاقم السفارة الامريكية في بلغراد الذين لا يعتبر وجودهم ضرورياً مع افراد عائلتهم.
وفي بون دعت الحكومة الالمانية رعاياها الى مغادرة جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية وخصوصاً اقليم كوسوفو في اسرع وقت ممكن واعلنت اجلاء سفارتها من بلغراد الاثنين المقبل.