Sunday 21st March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 4 ذو الحجة


مقتل 60 شخصاً من النازحين في سامباس وإحراق 1000 منزل
العنف العرقي والطائفي يمتد إلى معظم المدن في الجزر الإندونيسية

جاكرتا- أ,ش,أ
تصاعدت حدة احداث الشغب والاشتباكات العرقية في بعض مدن محافظة كاليمنتان الغربية في اندونيسيا طوال يوم امس الاول حيث بلغ عدد القتلى اكثر من 60 شخصا في منطقة سامباس معظمهم من النازحين من جزيرة مادورا بينما بلغ عدد المنازل المحترقة اكثر من 1000 منزل.
وقد اضطرت هذه الاحداث التي تفجرت يوم الثلاثاء الماضي نحو خمسة الاف من ابناء مادورا معظمهم من النساء والاطفال الى الفرار من قراهم واللجوء الى المنطقة الساحلية بينما انتقل نحو الف آخرين الى العاصمة الاقليمية بونتياناك.
وقال اصبر اسوين محافظ كاليمنتان الغربية في حديث للتليفزيون الاندونيسي الليلة الماضية ان احداث العنف قد تصاعدت حدتها بعد العثور على جثة لاحد افراد قبائل الداياك وهم السكان المحليون الاصليون حيث يفترض انه كان ضحية لبعض ابناء مادورا من النازحين وهو ما دفع الداياك الى الانتقام.
وامتدت الاشتباكات واعمال العنف ضد المادورين من جانب عنصري المالاى والداياك الى القرى ذات الاغلبية من المادورين.
ويخشى المراقبون من ان تتحول الاحداث الاخيرة في كاليمنتان الغربية الى اميون اخرى اشارة الى المأساة التي شهدت فصولها جزيرة اميون العاصمة الاقليمية لماكولو خلال الاسابيع الاخيرة بدءا من اول ايام عيد الفطر 19 يناير الماضي ,وذكرت تقارير صحفية ان التوتر كان سائدا خلال الشهور الماضية بين المالاى والمادورين مع وقوع بعض التحرشات بين الجانبين,واشارت هذه التقارير الى احداث مماثلة وقعت خلال عام 1997 بين الداياك والمادورين راح ضحيتها 300 شخص.
من ناحية اخرى شارك العشرات من المتظاهرين في مسيرة احتجاج امام مكتب جينانجار كارتا ساسميتا الوزير المنسق للشئون المالية والاقتصادية في جاكرتا حيث طالبوه بالاستقالة وتحميله مسئولية الازمة الاقتصادية في البلاد التي طال امدها,وقد تجمع العشرات من جماعة تطلق على نفسها اسم التضامن الاقتصادي مع البروليتاريا بعد ظهر أول أمس الجمعة امام مبنى المجلس القومي للتخطيط والتنمية حيث يوجد مكتب جينانجار, مطالبين اياه بالاستقالة من منصبه لفشله في حل الازمة الاقتصادية التي يعانيها الشعب الاندونيسي.
ودلل المتظاهرون على عجز جينانجار عن اصلاح حال الاقتصاد بتدني سعر صرف الروبية الى تسعة الاف مقابل الدولار الامريكي, مشيرين في هذا الصدد الى ان سعر صرف الروبية كان اكثر من 2400 قبل ان تتفجر الازمة في يوليو 1997.
وقال متحدثون باسم المتظاهرين انه ينبغي ان يتولى الرئيس بحر الدين يوسف حبيبي منصب جينانجار وان يشكل لجنة اقتصادية وطنية لتحقيق الاستقرار,ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل ياجينا نجار كن لطيفا واستقل .
وحملت احدى اللافتات عبارة اليهود وصندوق النقد الدولي والتكتلات هم الاسباب الثلاثة للأزمة ,وذكر ان جينانجار قد استقبل خمسة من ممثلي المتظاهرين الذين تفرقوا بعد ذلك بسلام غيرا نه لم تعرف نتيجة المقابلة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير