علماء ومفكرو مصر ينوهون لالجزيرة بموقف المملكة من الحجاج
مبادرة خادم الحرمين تجاه حجاج العراق قطعت على صدام تحقيق كسب سياسي على حساب الدين
* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور فتحي أبومحمد إنصاف زكي
نوه العلماء والمفكرون ورجال الثقافة والأدب في مصر بموقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين تجاه الحجاج العراقيين الذين توافدوا على منفذ جديدة عرعر يوم الجمعة الماضي بغية أداء فريضة الحج رغم انتهاء الموعد المحدد لدخول الحجاج القادمين عن طريق البر ورغم انهم لا يملكون نفقات الحج.
وأكدوا ان موافقة خادم الحرمين الشريفين على دخول جميع الحجاج العراقيين البالغ عددهم ثمانية عشر الف حاج وتحمل المملكة كافة نفقات حجهم تجسد اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بضيوف الرحمن ايا كان جنسهم او توجهاتهم السياسية مجسدين بذلك الأخلاق الاسلامية التي ترتفع فوق كل الخلافات في سبيل تمكين عباد الرحمن من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة.
ورأوا في موقف النظام العراقي برفض مبادرة المملكة وامر حجاج العراق بالعودة من حيث اتوا ليقطعوا عليهم الطريق لأداء فريضة الحج بأنه يحمل مغالطة كبيرة ويجسد تخبط السياسة العراقية واستغلال نظام بغداد كل مناسبة لتحقيق مكاسب سياسية حتى ولو كان على حساب الدين.
وأكدوا ان نظام صدام أخطأ الطريق هذه المرة حينما حاول ان يسجل موقفا يكسب من خلاله مساحة في الأوساط الإسلامية بدفعه مجموعة من الحجاج العراقيين بغية تحقيق كسب سياسي جديد إلا ان المملكة العربية السعودية وضعت الكرة في مرماه وردته ناكصا على عقبيه يبحث عن مخرج يداري به موقفه أمام المسلمين.
ووصفوا موقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تجاه الحجاج العراقيين بأنه عظيم الأهمية والمكانة.
كما وصفوا أسلوب صدام حسين بأنه رخيص ومرفوض من جميع المسلمين, وحملوا صدام حسين ونظامه وزر أولئك الحجاج الذين استخدمهم ذريعة في أسلوب رخيص لتحقيق كسب سياسي يعوض به اخفاقاته المتكررة وتخبطاته السياسية المستمرة التي عانى منها الشعب العراقي المغلوب على أمره الويلات والفقر والجوع والقتل والتشريد.
وقالوا ان الموقف الذي اتخذه النظام العراقي يحمل مغالطة كبيرة لأن القرار لم يكن في صالح الشعب العراقي.
وشددوا على انه كان يجب على الحجاج العراقيين عدم الإذعان لأوامر صدام بل مواصلة طريقهم نحو مكة المكرمة بعد ان فتحت لهم المملكة ابوابها وذراعيها مرحبة بهم حجاجا وهيأت لهم كل السبل التي تمكنهم من أداء هذا الركن العظيم.
التفاصيل ص المتابعة