* اديس ابابا - أ,ش,أ
علمت وكالة انباء الشرق الاوسط ان هناك اتجاهاً داخل اجتماعات المجلس الوزاري الافريقي في اديس ابابا لاصدار توصية حول الارهاب الدولي, وان هناك اتجاهاً لانشاء مجموعة عمل خاصة من قبل منظمة الوحدة الافريقية تبحث المسائل الامنية والموضوعات الخاصة بظاهرة الارهاب واعداد اتفاقية دولية لمكافحة هذه الظاهرة ليتم اقرارها في الاجتماع الوزاري القادم الذي يعقد في يوليو من هذا العام بالجزائر.
وقالت مصادر مطلعة ان مشكلة الصحراء الغربية خيمت على مناقشات المجلس الوزاري بالاضافة الى النزاع الاثيوبي الارتيري والنزاعات الافريقية الاخرى, مشيرة الى انه فيما يخص هذه المسألة فقد اثارت بعض الوفود ان عضوية ما تسمى بالجمهورية الصحراوية تفتقر الى شروط العضوية لانها ليست دولة وليس لها حكومة ولكن البعض الآخر قال ان الصحراء هي دولة عضو وان ميثاق المنظمة ليس فيه اي مواد تنص على طرد او تعليق عضوية دولة بالمنظمة.
وعلم ان وفداً مغربياً قد وصل الى اديس ابابا لممارسة الضغوط على الدول الاعضاء لطرد الجمهورية الصحراوية من المنظمة وكانت المغرب قد انسحبت عام 1984.
كما علم ان ارتيريا لم تشارك في الاجتماع الوزاري الافريقي واكتفت بالمشاركة في اجتماع السفراء الذي سبق المجلس الوزاري.
ومن المنتظر ان يتناول البيان الختامي للمجلس الوزاري توصية خاصة بالموضوعات الاقتصادية والسوق الافريقية المشتركة ومواصلة الجهود للتنفيذ وستصدر توصية كذلك حول انهاء موضوع الهيكلة قبل اجتماع الجزائر كما سيصدر قرار حول الاعداد الجيد لمؤتمر القاهرة الاوروبي الافريقية عام 2000 الذي يأتي تأكيدا للعلاقات التاريخية بين الجانبين.
على صعيد آخر طلبت اريتريا من المجلس الوزاري الافريقي المنعقد في اديس ابابا امس ان يتخذ الاجراءات اللازمة لضمان بحث النزاع الحدودي بين اثيوبيا وارتيريا في مكان يقبله الطرفان عضوا المنظمة.
وذكر بيان اصدرته وزارة الخارجية الاريترية امس ان المجلس الوزاري الافريقي معني ببحث الموقف بين الدولتين نظرا لخطورته والحاحه, ولكن ارتيريا لن تتمكن من حضور الاجتماع لرفع قضيتها في العاصمة الاثيوبية بسبب قيام اثيوبيا حالياً بشن ما اسماه البيان حرباً عدوانية ضدها وضم اراض اليها بصورة غير مشروعة وطرد اكثر من 54 الف اريتري يقيمون في البلاد ومصادرة ممتلكاتهم واعلان الممثل الدائم لاريتريا لدى المنظمة الافريقية شخصاً غير مرغوب فيه,, وبالتالي حرمانها من حق التمثيل في المنظمة.
واعتبر البيان ان تنفيذ اطار عمل المنظمة لا تزال تعترضه الشروط المسبقة الجديدة التي وضعتها اثيوبيا والتي تعد خارج اطار الاتفاقية المبرمة في قمة واجادودو في عام 1998م.