* بلجراد - بروكسل - جنيف - سكوبيي - الوكالات
صرح مسؤول في حلف شمال الاطلسي امس الثلاثاء ان الامين العام لهذه المنظمة خافيير سولانا تحادث مع كافة عواصم الدول ال19 الاعضاء في الاطلسي بشأن احتمال استخدام القوة ضد يوغوسلافيا,وأكد هذا المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه ان سولانا سيبقى على اتصال دائم مع هذه العواصم .
وكانت الدول الاعضاء منحت سولانا في اواخر كانون الثاني/ يناير الماضي صلاحيات تخوله توجيه امر الى العسكريين لشن عمليات قصف جوي على الدفاعات الجوية الصربية (رادارات ومنصات صواريخ ومراكز قيادة) لكن شرط ان يجري قبل ذلك مشاورات اخيرة غير رسمية مع الحلفاء.
بناء عليه فان سولانا يملك نظرياً السلطة لشن هجوم جوي على الدفاعات الجوية الصربية من دون طلب اذن جديد من الحلفاء في حال فشل مهمة ريتشارد هولبروك في بلغراد.
اما من الناحية العملية وبسبب اهمية قرار شن حرب على بلد يتمتع بالسيادة في غياب اذن من الأمم المتحدة فإنه قد يرى من الضرورة اجراء اتصالات مع العواصم قبل الانتقال الى الافعال كما قال دبلوماسيون.
يذكر ان المجلس الدائم للحلف الاطلسي قرر امس الاول توسيع الصلاحيات التي منحت لسولانا في كانون الثاني يناير مما يسمح له باصدار امر بتوجيه الضربات ليس فقط على الدفاعات الجوية الصربية لكن ايضا على اجمالي القوات الصربية.
هذا وظل الحلف الاطلسي امس في انتظارنتائج مهمة هولبروك الذي اجتمع مجددا مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش, ولم يكن بوسع الحلف صباح امس القول ما اذا كان هولبروك سيمر في بروكسل بعد بلغراد لاطلاع الحلفاء على نتائج مهمته.
هذا وكان المبعوث الامريكي ريتشارد هولبروك قد استأنف حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من امس الثلاثاء محادثاته مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في محاولة لدفعه الى قبول اتفاق السلام الدولي حول كوسوفو.
وكان هولبروك صرح للصحافيين ان اجتماعا اول استغرق اربع ساعات مساء امس الاول لم يشر الى اي تغيير جوهري في موقف الرئيس اليوغوسلافي.
واكد هولبروك ان هذه المحادثات جرت بينما تتواصل في كوسوفو عمليات عسكرية صربية تؤدي الى تصعيد الأزمة .
وفي جنيف وجه وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر امس الثلاثاء باسم الاتحاد الاوروبي الذي ترأسه بلاده نداء اخيراً الى الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش لكي يوقع اتفاق السلام في كوسوفو ويتجنب الحرب.
وقال فيشر في كلمة امام لجنة حقوق الانسان في جنيف الآن وقد وقع البان كوسوفو معاهدة السلام التي اقترحتها مجموعة الاتصال (في باريس) بات كل شيء مرهوناً بموقف بلغراد .
واضاف لذا ادعو مجدداً الحكومة اليوغوسلافية لتوقيع خطة السلام لم يفت الاوان بعد وما زال بامكانكم تجنيب بلادكم وسكانها المواجهة .
وفي سكوبيي اعلن مجلس الامن القومي المقدوني امس ان مقدونيا لن تسمح باستخدام اراضيها لشن اي هجوم على يوغوسلافيا المجاورة في اطار الضربات التي يحتمل ان يوجهها حلف شمال الاطلسي الى بلغراد.
ويرأس مجلس الامن القومي المقدوني وهو اعلى هيئة عسكرية رئيس الدولة كيرو غليرغوروف.
وقال بيان رسمي مقدوني ان المجلس اكد على الموقف المعلن بان مقدونيا لا يمكن ان تستخدم في عمليات عسكرية ضد دول مجاورة .
ورداً على سؤال حول الموقف الذي يتخذه اذا ما تعرضت مقدونيا لهجوم يوغوسلافي قال الرئيس المقدوني لن نوفر المبررات لمثل هذا الهجوم مشيرا الى ان يوغوسلافيا لا تملك اي سبب للقيام بعملية من هذا النوع.
يشار الى ان هناك عشرة الاف جندي تابعين لحلف شمال الاطلسي فوق الاراضي المقدونية بانتظار التوصل الى اتفاق سلام في كوسوفو لكي يصار الى نشرهم في هذا الاقليم جنوب صربيا.