 * واشنطن - القدس المحتلة - بروكسل - الوكالات
قال البيت الابيض ان الرئيس بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التقيا امس الثلاثاء لمناقشة عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي عن الاجتماع في المكتب البيضاوي الساعة 1,30 ظهرا انه يهدف الى الوقوف على احدث تطورات عملية السلام.
وقال مسؤولو منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاحد الماضي ان عرفات سيطلب من كلينتون الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة لهم.
وكانت واشنطن حاولت اثناء عرفات عن اعلان دولة فلسطينية قائلة ان المسألة يجب معالجتها في محادثات الوضع النهائي التي طال تأجيلها مع الاسرائيليين وان خطوة منفردة من هذا القبيل ستقوض عملية السلام.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد استهل زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة بلقاء استغرق ساعتين مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت.
وعقد الاجتماع مساء امس الاول - بتوقيت واشنطن - في منزل اولبرايت في جورجتاون احد احياء واشنطن.
وحضر اللقاء مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك والمنسق الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس.
ولم تصدر اي معلومات عن مضمون اللقاء ورفضت اولبرايت الادلاء باي تعليق للصحافيين.
هذا وفي القدس ذكرت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وجه رسالة الى واشنطن يحذر فيها من اعلان دولة فلسطينية وذلك عشية زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للبيت الابيض,.
واضافت الاذاعة ان نتانياهو حذر في الرسالة الموجهة الى وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت من اعلان عرفات في اجراء احادي الجانب دولة فلسطينية في الرابع من ايار مايو.
وقال نتانياهو الذي يقوم بزيارة الى جورجيا أن اسرائيل ترغب بجدية في متابعة تطبيق الاتفاق المرحلي للحكم الذاتي، ولكن اذا اعلن عرفات من جانب واحد اقامة دولة فلسطينية فان اسرائيل سترد باتخاذ اجراءات تترتب عليها نتائج على المدى البعيد .
وكان نتانياهو صرح امس الاول ان اسرائيل سترد باقصى درجات الشدة في حال تم الاعلان عن الدولة الفلطسينية وعاصمتها القدس من طرف واحد .
وهددت الحكومة الاسرائيلية الخميس بضم معظم اراضي الضفة الغربية في حال اعلن الفلطسينيون قيام الدولة الفلطسينية في الرابع من ايار/ مايو.
وفي بروكسل ارجأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اول امس بياناً مزمع يحث الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على عدم اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في مطلع ايار مايو المقبل.
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان الاتحاد ما زال مقتنعاً بأن مثل هذا الاعلان سيضر باحتمالات تحقيق السلام في الشرق الاوسط وقد يزيد من فرص المتشددين الاسرائيليين في الانتخابات المقرر ان تجري في السابع عشر من ايار مايو .
غير ان المسؤولين قالوا ان حكومات دول الاتحاد الخمس عشرة لم تقرر بعد اللحظة المناسبة لاصدار مثل هذا البيان او الكيفية التي سيصاغ بها بالضبط.
ولدى اصداره سيؤكد بيان الاتحاد الاوروبي على الارجح من جديد على دعم الاتحاد لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ويشير الى امكانية اعتراف الاتحاد بكيان فلسطيني مستقل.
وكان الاتحاد الاوروبي قد دخل بالفعل في نزاع مرير مع اسرائيل بسبب رفضه القبول بسيادة الدولة اليهودية على القدس.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري عارض الاتحاد الاوروبي بشدة اصرار اسرائيل على عدم زيادة الوفود الاجنبية لبيت المشرق مقر الفلسطينيين في القدس.
|