العلاج الكيميائي المباشر لسرطان الكبد يوفر أملاً جديداً لمرضى سرطان القولون
* أورلاندو فلوريدا - رويترز
قال باحثون ان العلاج الكيميائي الذي يوجه مباشرة الى الكبد عن طريق قسطرة يمكن ان يضاعف احتمالات الحياة لآلاف من مرضى سرطان القولون الذي يمتد إلى الكبد في الولايات المتحدة سنويا.
فنحو نصف مرضى سرطان القولون الذين يبلغ عددهم نحو 150 ألف سنويا في الولايات المتحدة ينتشر المرض الى اكبادهم وهي حالة غالبا ما تكون قاتلة ما لم تجر لها عملية زرع كبد.
لكن يقول الاطباء الذين حضروا المؤتمر السنوي لجمعية امراض القلب والطب الاشعاعي ان قائمة الانتظار للاعضاء المتاحة لاجراء عملية زرع الكبد عادة ما تكون طويلة جدا أمام هؤلاء المرضى.
وقال مايكل سولين الباحث في المركز الطبي بجامعة بنسلفانيا إن قائمة الانتظار لمشكلة عمليات زرع الكبد تمتد لاكثر من عام في الولايات المتحدة والعلاج الكميائي التقليدي لا يمكنه الابقاء على حياة هؤلاء المرضى لاكثر من 11 أو 12 شهرا.
وأضاف ان العلاج الكيميائي الذي يوجه مباشرة إلى الكبد عن طريق القسطرة يمكن ان يزيد توقع الحياة لهؤلاء المرضى الى ضعف هذه المدة مما يكسبهم بعض الوقت لاجراء عملية زرع الكبد او لاكتشاف علاج جديد يتوقع الباحثون التوصل إليه قريبا.
وتفيد الدراسة ان العلاج الكيميائي الموضعي اثبت كفاءة عالية في علاج الانتكاسات كما ان المرضى لا يتعرضون للآثار الجانبية الشديدة لهذا العلاج مثل سقوط الشعر والدوار.
وقال سولين ان أول مريض من مرضاه يتلقى العلاج الكيميائي الموضعي استمر على قيد الحياة لمدة تسعة اعوام, وعندما يموت المريض يكون ذلك لان المرض امتد الى اعضاء اخرى مثل الرئتين.
واستخدم هذا النوع من العلاج منذ سنوات لاحتواء سرطان الكبد لكن استخدامه لسرطان القولون وهو السبب الرئيسي في انتشار المرض إلى الكبد ما زال في طور التجريب لكن سولين يأمل ان تقود نتائج دراسته الى دراسة أوسع نطاقا على مدى فاعليته.