Wednesday 24th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 7 ذو الحجة


أصحاب مؤسسات الداخل لالجزيرة
تنظيم حج السعوديين يرتب أوضاع مؤسسات الحجاج مسبقاً
من إيجابيات القرار معرفة الأعداد قبل الحج بفترة

* جدة مريم شرف الدين
القرار الجاد الذي اصدرته وزارة الداخلية بالنسبة لتنظيم حج المواطنين السعوديين كل خمس سنوات من الخطوات الايجابية التي ستكون لها ابعادها المستقبلية التي ستجعل للجميع يستفيدون من حجم الجهود الجبارة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين,, في البحث عن السبل الكفيلة التي تضمن تقديم افضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
القرار يساعد في معرفة الأعداد
* وفي ظل التجاوب الكبير ومباركة الجميع لهذه الخطوة,, الجزيرة استطلعت آراء عدد من اصحاب مؤسسات حجاج الداخل,, للتعرف على انطباعهم حول هذا التنظيم ومدى التزامهم به؟
وفي البداية يقول السيد عدنان الريس: التنظيم ممتاز,, ولكن باعتبار ان التجربة في مستهل خطواتها الاولى اعتقد بأن الامور سوف تتطور شيئا فشيئا خلال الاعوام القادمة وهذه الخطوة سوف تساهم ايضا في عملية حصر نسبة عدد حجاج الداخل وتنظيم عملية تحديد العدد ,, وبالتالي مما يتيح الفرصة للدولة للتعرف على نسبة هذا العدد حتى يكون لها المقدرة على الاستعداد لتوفير الخدمات لهذه الاعداد التي تحتاج الى بذل جهود مضاعفة,,, بالشكل الايجابي الذي لا يرهق المعنيين بهذه الجهود سواء من وزارات الداخلية والصحة والحج او المرور والامانات.
واضاف انه متى ما تم معرفة العدد فإن التنظيم سوف يعطي نتيجة افضل,,, لكن عندما يكون العدد عشوائيا وغير محدد كما كان في الاعوام الماضية فإن الجهود هنا ستهدر ومهما بذلت الدولة فسوف يكون هناك ضغط واضح على الجهات المشاركة في تقديم هذه الخدمات، وحقيقة كواحد من اصحاب المؤسسات التي تتعامل مع حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين لا بد لنا من الالتزام بتطبيق هذا التنظيم الذي يوجد فيه صالح هذا الوطن - وحقيقة ان المؤسسة التي لن تلتزم بكافة اللوائح التي تقدم من خلالها خدماتها سوف تأخذ جزاءاتها وربما قد يصل هذا الجزاء الى حد الغرامة المادية,, متى ما صدر عنها اي تقصير او اخلال باللوائح التي ينبغي عليها ان تتقيد بها,, لانها مطالبة بتقديم خدماتها على اكمل وجه.
التنظيم يرتب أوضاع المؤسسات
* اسامة يحيى فلالي صاحب إحدى مؤسسات حجاج الداخل نائب المدير العام,, والامين العام للهيئة التنسيقية لمؤسسات حجاج الداخل تحدث في البداية عن الاثار الايجابية التي تتحقق بالنسبة لمؤسسات حجاج الداخل وتنظيم اوضاعها.
فقال التنظيم يعتبر ممتازا للغاية والكثير استفاد منه اضافة الى الخطوات الجيدة التي قطعها وكانت متقدمة للغاية عما كان عليه والسير الى الافضل وهذا التنظيم اضاف نوعيات في الخدمات الجديدة وكما تعلمون ان تنظيم حجاج الداخل بدأ منذ عام 1406ه وخلال هذه الفترة برزت شركات ذات مستويات جديدة لم تكن معهودة من قبل - وتقديم خدمات متميزة.
واضاف من محاسن تخصيص مؤسسات الداخل تلك الايجابيات الكبيرة ولا اتصور ان لها اي سلبية لان هذا النظام اساسا لم يكن موجودا حتى نستطيع المقارنة.
ويضيف: ومن هذا المنطلق كصاحب مؤسسة اقول ان الله قد خص هذه البلاد بعدة مزايا منها وجود الحرمين الشريفين فيها، وحقيقة صدور القرار بالنسبة للتنظيم الحالي يأتي كخطوة مكملة لاعطاء هذه الشعيرة حقها من العناية والاهتمام وطبيعي جدا ان نقول انها ستساهم في تخفيف الضغط الذي كان يحدث في السابق من الجميع واذا نظرنا الى هذا الامر بواقعية اكثر فنحن اهل هذه البلاد من المفترض علينا ان نكون اول من يطبق هذا النظام.
وعندما اقول ذلك لاننا في الحقيقة اقرب الناس الى هذه المشاعر وبمقدرتنا الحج لمرة ومرتين او اكثر لان الفرصة مهيأة لنا لذلك فاعتقد انه بامكاننا اداء العمرة في اي وقت نتوق فيه نحن لزيارة هذه المشاعر بينما هناك اناس يتكبدون عناء ومشقة السفر وتوفير النفقات بشق الانفس حتى تتحقق لهم هذه الامنية ويكتب لهم الحج ولو مرة واحدة في العمر.
ومضى يقول اعتقد ان تنظيم الحج كل خمس سنوات بالنسبة لحجاج الداخل يجب ان يحظى بالاستجابة والالتزام منا ومن قبل المواطنين وانا.
القرار سيؤدي للافضل
واضاف اتصور ان هذا القرار سوف يبرز الكثير من الملامح التي كانت غير واضحة وسيكون البقاء للافضل وربما قد يؤدي الى خروج الكثير من المؤسسات التي تطمح الى تحقيق الربح المادي.
هذه النوعية من الخدمات التي تعتبر (بزنزس صرف) وسوف يبقي الوضع على المؤسسات التي تقدم خدماتها للناس التي لها معرفة باسمها وتبحث عن هذا .
يخدم مصلحة الجميع
اما الاستاذ ماجد بكر درويش امين عام الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية (بجدة) فيوكد من جانبه ان هذا القرار سوف يخدم مصلحة الحجيج بصفة عامة وتقديم الخدمة داخل المشاعر المقدسة.
لانه في حالة اذا ما ترك الحبل على الغارب فان العدد سيكون اكثر مما ينبغي,, وكما نعلم بالذات المنطقة محدودة المساحة وكما هو الحال بالنسبة لمنى.
وعبر عن اعتقاده انه كلما حدد العدد كانت الخدمة افضل خاصة اننا مؤسسة مستقلة نتلمس الفارق الايجابي عندما نقدم خدماتنا ل 600 شخص وتقليص هذا العدد الى النصف - هناك فرق كبير,, لان الجهد في الحقيقة سيكون اكثر اضافة الى صغر مساحات المشاعر المقدسة ومن غير الممكن التوسع في هذه المساحة لان هناك المئات من المؤسسات تشارك معنا في نفس الموقع,, ولانها ايضا ليست عبارة عن قطعة سياحية بمقدرتنا التوسع فيها حسب ما نرغب.
وليس بامكاننا ان نبني ادوارا متعددة لأن المنطقة محدودة وخدماتها المتوفرة على قدر هذه المنطقة بالاضافة الى الخصوصية التي ينبغي عدم تجاوزها.
ومن منطلق هذه المحدودية فبالتالي لابد ان يكون العدد محدودا,, لتكامل نوعية الخدمات وادائها بشكل افضل - وان تكون ايضا اكثر انضباطا.
وقال وبلاشك نحن نعي ان الحج امر مكتوب ومن الممكن للمسلم ان يحظى بهذا الشرف من الله سبحانه وتعالى في اي لحظة,, ولكن التنظيم من التشريع الاسلامي والتشريع الاسلامي امر الانسان ان يكون منظما في حياته.
واضاف انه في اطار هذا التنظيم الجوازات تركت خط رجعة بعد اخراج التصريح وفي حالة اذا لم يكن للحاج الرغبة باستطاعته ان يلغي التصريح.
فبالتالي من اجل ان اعلن عن رغبتي للذهاب الى الحج في يوم ستة او التخطيط في وقت متأخر,, بصراحة يعتبر فيه شيئا من الصعوبة,, وحقيقة نحن لنا ما يقارب من 15 سنة في هذه المهمة - الا ان اكثر ما يواجهنا ابداء الكثيرين لرغبتهم بالحج في وقت متأخر,, وعلى سبيل المثال قد يأتيك احدهم في ليلة السابع او الثامن من ذي الحجة لمشاركتنا - وهذا مما يتسبب في ارباك نوعية الخدمات,, اضف الى هذا في حالة زيادة هذا العدد,, وعندما تكون الخدمات المعددة مسبقا لحوالي (100 شخص) وحينما يتضاعف هذا العدد الى 120 شخص فحتما ما سيختلف الوضع.
ترتيب يساعد أصحاب حملات الحج
ويقول محمد الحميري/ صاحب احدى مؤسسات حجاج الداخل.
ان التنظيم بما يرمي اليه من اهداف يعتبر طيبا للغاية لكن الحقيقة في البداية لابد ان يكون هناك ايجابيات كبيرة وبعض السلبيات التي حتما ستتلاشى في العام القادم والاعوام التي ستعقبه ,, لان اي تجربة في مستهل تطبيقها لابد من ان يكون لها تأثيراتها.
ومن ايجابيات هذا التنظيم بلاشك,, ان الاشخاص الذين لهم رغبة في الحج سيكون لهم المعرفة بعدم وجود الزحام الشديد الذي يحدث في مواسم الحج للسنوات الماضية.
اضافة الى الحد من الحج المتكرر في كل عام وهذا بالطبع ما قد سيشعره الحجاج انفسهم بان هناك انسيابية في الحركة للجمرات - والطواف والنفرة.
والحمد لله حتى نهاية الفترة المحددة لمنح هذه التصاريح سنكون ملتزمين بهذا القرار واغلب هذه المؤسسات تعيش مرحلة من التجديد - فتصريح الحج امر لابد منه,, لكن نتأمل خلال المرحلة النظر في امر بعض المواطنين الذين لا يفكرون في الحج الا في وقت متأخر نظرا للتفاعل مع التلبية التي تهز المشاعر وتركيز الاعلام على برامج الحج.
اعتقد ان الجميع بمشيئة الله لن يخالفوا هذا النظام وكل ما فيه صالح هذا الوطن,, والناس اكثر حرصا على تطبيق هذا النظام باعتبار ان لهم الرغبة في اداء الحج.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved