* جدة - مريم شرف الدين
برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز افتتح جاليري رضا للفنون نشاطه الفني بمعرض الفنانة الفوتوغرافية سيرين غزاوي.
وقد احتوى المعرض على 45 صورة فوتوغرافية جاءت ضمن خمس مجموعات تعاملت فيها مع البيئة المختلفة في حياتنا,, والطبيعة الصامتة.
المجموعة الاولى: اشتملت على 10 صور ملونة ثم الانتقال الى اللون الابيض والاسود والتعامل فيه مع عنصر التجريد,, ثم العودة للتعامل مع اللون والاستفادة من العين المجردة في اخراج عدد من الاعمال المركبة التي ارادت سيرين ان تركز فيها على جزء معين من الزوايا الملتقطة,, (ترانيم 1 و2) كان فيها شيء من التآلف الذي استطاعت توثيقه باحساسها,, وكانت من اللقطات الموفقة بالنسبة لها الى جانب عدد من الاعمال الاخرى ومنها انسجام - نقاء - وحدة - شموخ - اطلالة حقيقية على الرغم من ان الفنانة سيرين استطاعت ان تتخاطب مع البيئة بمواردها المختلفة - واعطاء كل جزئية منها جزءا من احاسيسها والتخاطب معها بالعين المجردة مكنها من ابراز ابداعها المتواري ما وراء تلك المشاعر تعاملت مع التجريد بحس واع والخروج بالعديد من المرئيات الجادة - وربما وفقت ايضا في اختيار الملامح الخاصة بأعمالها والافكار الجديدة - الا ان بعض هذه الاعمال كانت في حاجة الى اعطاء عمق اكثر وفي حاجة الى شيء من الضوء والظل لتحقيق عملية التجانس بين مكونات العمل والابداع الذي يشكل التكامل الحقيقي لمضمون هذا العمل.
ايضا اختيار الفريمات او الاطارات الخاصة بهذه الاعمال طابع مميز.
المعرض يعتبر الطرح الاول من ثمار نتاجها الفوتوغرافي الذي بدأت بالاعداد له منذ 4 سنوات كما قالت للصفحة وبعد الانتهاء من دراستها الاكاديمية في فن التصوير الفوتوغرافي من جامعة نيو انجلند للتصوير الفوتوغرافي تخصص بورتريه الى جانب حصولها على كؤوس تصوير من ياريس.
تقول الفوتوغرافية سيرين عن تجربتها مع الكاميرا:
ان الواقع الكبير الذي جمع بينها وبين التصوير بدأ معها في مرحلة مبكرة منذ نعومة اظفارها,, لتنمو هذه الموهبة مع تنامي العلاقة التي ربطت بينها وبين الكاميرا وحتى يكون بمقدرتها ان تتعامل مع مفردات التصوير الفوتوغرافي وصقل هذه الموهبة وفق اسلوب اكاديمي والتعامل مع ابجديات هذا النوع من الفن وفق اساليب مدروسة,, وهذا بالطبع ما جعلها تلتحق بجامعة نيو انجلند للتصوير الفوتوغرافي.
والمحت الى ان الدراسة الاكاديمية كان لها ابلغ الاثر وتبدل نظراتها كليا بالتالي تجاه التصوير الفوتوغرافي مما ساعدها هذا التحول على صقل هذه الموهبة واثبات قدرتها بالشكل الايجابي,, بعد ان كانت تدرس يوميا لمدة خمس ساعات.
حيث اشتملت هذه الدراسة على كورس نظري عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي,, ثم الانتقال الى الجانب العملي الذي بدأته بكاميرا قديمة نيجاتيف (4x5) بالابيض والاسود وافلام سلايد ملونة.
ثم تخصصت في السنة الثانية بقسم البورتريه واضافتها الى دراستها الى جانب تصوير الازياء الا انها وجدت نفسها اكثر في الاعمال التركيبية ذات الحس التجريدي.
وتقول سيرين,, وبالطبع مع كل هذه المتعة التي اشعر بها مع التصوير,, اشعر: اكبر بهذه المتعة عندما اقوم بعملية تحميض الصور التي ألتقطها لما ينتابها وقتها من شعور والاحساس بعمق وحميمية العلاقة التي تربط بينها وبين الصورة,, والشعور بروح العمل,, بعكس بعض الفنانين الذين يقومون بتحميض اعمالهم لدى الاستديوهات المتخصصة وايكال هذه المهمة لغيرهم من جهتها.
من جانبها اوضحت الاستاذة رضا غزاوي ان جاليري رضا سيواصل نشاطه التشكيلي مرة اخرى - واتحاف الساحة التشكيلية بعدد من المعارض الجديدة التي بدأت بالتنسيق للإعداد لها منذ الآن.
والمحت في سياق ذلك,, ان الجاليري قد قام بتأسيس مكتبة تشكيلية متكاملة لتثقيف المرأة السعودية والتي ستحتوي على جميع المراجع التشكيلية الى جانب عقد بعض الحوارات التشكيلية الهادفة بها,, لتبادل الرأي حول ما يخدم الفن التشكيلي.