Thursday 25th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 8 ذو الحجة


تلميحة
إلى وزارة الإعلام من يحفظ حقوق اللوحة التشكيلية

* قضية حقوق الفنان التشكيلي - مازالت في آخر اهتمامات المسئولين عن الإبداع - كالشعر اوالأغنية - ولم تحظ اللوحة حتى الآن بما حظي به شريط الكاسيت الغنائي أو افلام الفيديو من متابعة اوحتى أخذ حق من سلب حقه - من الفنانين التشكيليين هذا الحانب اوتلك القضية أثارتها في ذاكرتي الزميلة هدى العمر الفنانة والكاتبة التشكيلية عبر مقالةنشرت في هذه الصفحة الاسبوع الماضي ساهمت بها معنا بموضوع هام, وقد ركزت في تلك المقالة على مايحدث في المجلات وبخاصة مجلات الشعر وكيف يتجاهل مخرج تلك المجلة اسم الفنان الذي استعيرت احدى لوحاته لتكون مرافقة للقصيدة - هذا الامر اوهذا التجني جزء من مشكلة كبيرة سبق لنا ان تعرضنا لها بعموميتها قبل فترة طويلة,, والمتمثلة في سطو رسامين اجانب يعملون في محلات الخطاطين على لوحات فنانين سعوديين معروفين في الساحة التشكيلية - تلك اللوحات تمثل البيئة المحلية وبعض اللوحات التي تنقل الواقع الاجتماعي فيها - ولكن الأمر الذي حاولنا ومعنا العديد من الاقلام محاربته والوقوف امامه هو تعدي بعض الفنانين السعوديين على اعمال زملائهم في المهنة ولن نتحدث عن هذا الموقف المؤلم, ونعود لنطرح التساؤل الأهم - اين وزارة الاعلام من العمل التشكيلي او اين العمل التشكيلي من اهتمام هذه الوزارة - واذا لم يكن هناك حيز او مساحة لهذا الابداع في تلك الجهة فأين الرئاسة العامة لرعاية الشباب او جمعية الثقافة والفنون من هذا التصرف.
ان وضع العمل الفني تحت مجهر الرقابة وحفظ الحقوق يعني وعي هذه الجهات بما يقدمه الفنانون أسوة بما يقدم لهذا الفن عالمياً, واذا كنا نطالب بالحماية من السرقات فهناك ايضا مطلب نوجهه الى وزارة التجارة حول مايدفع به من لوحات اجنبية مستنسخة امتلأت بها المحلات الخاصة بالديكور اوالاكسسوارات المنزلية مما اضاع الفرصة على اللوحة السعودية التي من الافضل ان تسوّق وتدخل على منزل بدلاً من البيئة الاجنبية وما تشتمل عليه من عناصر واشكال لاتمت لنا بأي علاقة او رابط.
واعود لمقال الزميلة هدى العمر لاضيف ان قرصنة اللوحات لم تتوقف عند نشرها في المجلات واغفال اسم الفنان بل تعدت الى الاستعانة بها من قبل بعض دور النشر الى وضعها اغلفة لدواوين وقصص دون الرجوع للفنان او حتى وضع اسمه مما اضاع عليه حقه الادبي والمادي وحينما ينوي المطالبة لا يجد من يستجيب له.
* راح الشتاء وجاء الشتاء - وهؤلاء - نائمون
غضب عليَّ بعض الفنانين من الرياض حينما كتبت ان الفن التشكيلي في الرياض في سبات عميق, ويأتي غضب اولئك الأحبة نتيجة لازعاجي لهم وايقاظهم من ذلك السبات,, رغم انني اكتب تلك العبارة في كل عام من الاعوام الخمسة الماضية او تزيد,, واليوم اعيد كتابتها,, واستشهد على قولي بسؤال لمن غضب او لمن لم استطع ايقاظه - ماذا قدم - خلال هذا العام - اين المعارض الشخصية التي كنا نتابعها - من اعلام هذا الفن من فناني منطقة الرياض - فهل من مجيب.
* مع التحية لمعالي وزير المعارف
الصدى الجميل الذي تلقيناه من العديد من مدرسي التربية الفنية من مختلف مناطق المملكة بعد نشر رسالة معالي الاستاذ د, محمد الرشيد وزير المعارف والتي وجهها من القلب الى كل معلم لهذه المادة ودوره الفعّال والهام اضافت الكثير من المسئولية واضفت معنويات أكثر تألقاً في النفوس - مما دفعنا لأن نوجه مطلباً الى معاليه بان يكون هناك منهج مكتوب يعنى بالتربية الجمالية او التذوق الجمالي يدرس ضمن حصص مادة التربية الفنية لتعريف الطالب بدور هذه المادة وأبعادها الإبداعية والجمالية لا أن يتوقف العمل بها في حدود اكتساب الخبرات اليدوية او الابتكارية فالعصر عصر المعلومة والثقافة.
محمد المنيف

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved