لتلك التي يهب الغياب حضورها
واذا تغيبُ,, تغيب الأشياءا
معسولة الشفتين، يزرعها الهوى
في جوفنا تجتذر الاحشاءا
مسكونة العينين بالحلم الذي
وأد العقول،وأيقظ الإغفاءا
في ثغرها كل الحكايات التي
أبت اللغات وأعيت الانشاءا
في شعرها زهو المساءات التي
تتقاسم الألوان والأضواءا
أنثى زفير الشوق بعض ضدودها
وشهيقه الوصل الذي ما جاءا
أنثى تهادى الكون في أهدابها،
لجبينها خضع الجمال حياءا
خُلخالُها إذ ما مشت تاج الثرى،
والريحُ تلثم خطوها أصداءا
في رمشها وقف الخمول مناغيا
وهج العيون، ووجنة وطفاءا
هي كل ما في الأرض لكن بعضه،
ولرُبّ بعض بجمعُ الأجزاءا
ما حازها بشر سوى أسد الشرى
عبدالعزيز المخضع الانواءا
للقمة الشمّاء مملكتي التي
يهذي الزمانُ بذكرها ما شاءا