حكومة نتنياهو تعقد اجتماعاً لا سابق له في بلدية القدس
قمة الاتحاد الأوروبي تبحث صياغة إعلانها التاريخي عن الدولة الفلسطينية
* القدس المحتلة - برلين - الوكالات
وصل رؤساء حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي البالغ عددهم 15 رئيسا يرافقهم خارجيتهم ووزراء مالياتهم الى برلين لحضور قمة الاتحاد الاوروبي التي تستغرق يومين وبدأت اعمالها امس الاربعاء وسط اجراءات امنية مشددة.
هذا وقالت مصادر دبلوماسية ان قمة الاتحاد الاوروبي تريد ان تصوغ اعلاناً تاريخياً يؤيد حق الفلسطينيين في اقامة دولة خاصة بهم ويطالب اسرائيل بعدم الاعتراض على قيام هذه الدولة.
وتجيء هذه الخطوة في اطار جهود منسقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإثناء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن اعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد في الرابع من مايو المقبل اي قبل الانتخابات الاسرائيلية بإسبوعين.
وتقضي اتفاقات مرحلية بين الفلسطينيين واسرائيل باستكمال محادثات الوضع النهائي في الرابع من مايو/ ايار عام 1991 لكن هذه المحادثات لم تبدأ اصلاً بين الجانبين.
وقالت المصادر ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ناقشوا مسودة نص الاعلان خلال اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي في بروكسل لكنهم فشلوا في استكماله مما شكك في امكانية الانتهاء من صياغة الاعلان للتصديق عليه خلال قمة الاتحاد الاوروبي التي عقدت امس الاربعاء في برلين.
وقال دبلوماسيون اوروبيون وصلوا الى برلين استعدادا للقمة التي تستمر يومين ان المانيا وهولندا وهما من اكثر دول الاتحاد تعاطفاً مع اسرائيل لديهما تحفظات على صياغة الاعلان.
وقال مسؤول بريطاني: ستجري محاولة لاعداد اعلان بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط في برلين لكن هناك مشاكل اخرى في جدول اعمال القمة ومن غير المؤكد ان يكون هناك فسحة من الوقت لاستكماله الاعلان .
وقال مسؤول آخر انه في حالة تصديق الاتحاد الاوروبي على الاعلان فمن الممكن ان يحضر الرئيس الفلسطيني الى برلين اليوم الخميس للقاء الزعماء الاوروبيين.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع ان الاعلان المقترح سيعرب عن استعداد الاتحاد الاوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب.
وسيجيء هذا على ضوء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لا من خلال او نتيجة للمفاوضات في اشارة موجهة لاسرائيل مفادها انها لن يكون بوسعها مصادرة آمال الفلسطينيين.
وقال المصدر الاتحاد الاوروبي يصر على ان اعلان الدولة يجب ان يكون عملية تفاوضية .
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبين امس ان الرابع من ايار/ مايو المحدد في اتفاقات اوسلو للتوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين ليس موعداً نهائياً لانتهاء مهلة ويمكن ارجاؤه.
وفي القدس المحتلة عقدت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو امس الاربعاء اجتماعا لا سابق له في دار بلدية القدس رغبة منها في تعزيز سيطرتها على المدينة.
وقبل شهرين من موعد الانتخابات الاسرائيلية العامة المقرر اجراؤها في 17 ايار/ مايو تكرس جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية لتعزيز سيطرتها على القدس المحتلة.
ولدى استقباله نتانياهو والوزراء في دار البلدية قال رئيس بلدية القدس الاسرايئلي ايهود اولمرت انها جلسة تاريخية !!